بر الوالدين كنز فاغتنمه

بتاريخ :الخميس 26 اغسطس 2021

الناشر :انعام   عدد المشاهدات : 381 مشاهدات

برالوالدين كَنْزٌ فَاغْتَنِمْهّ

      كتبه/كرم حجازي 
باحث في مقارنة الاديان 

الحمدلله رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ سَيِّدِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ 
أَمَّا بَعْدُ 
الْأَخ الْقَارِئ الْكَرِيم أَعْلَم يَرْحَمُك أَنهْ لايوجد شَيّ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ بَعْدَ عِبَادَةِ وَتَوْحِيدِه مِنْ بُرٍّ الْوَالِدَيْنِ قَالَ تَعَالَي (وقضي رَبِّك الاتعبدوا إلَّا إيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَانًا إمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَك الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (٢٣) وَخَفَض لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صغيرا(٢٥) الْإِسْرَاء 
فالوالدين هُمَا السَّبَبُ فِي وَجُودك فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَالْأُمّ هِيَ مِنْ حَمَلَتْك فِي بَطْنِهَا وَهُنّ عَلَيَّ وَهُنَّ قَال تَعَالَي (ووصينا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَيَّ وَهُنَّ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ أَشْكُرَ لِي وَلِوَالِدَيْك إلَيَّ المصير(١٤)) لُقْمَان 
الْأُمّ الّتِي حَمَلَتْ وسهرت وتألمت طِوَال فَتْرَة حَمْلِهَا وَبَعْدَ ولادتك لاتنام حَتَّي تَنَام ولاتأكل حَتَّي تَأْكُلْ أَنْتَ وَلَا تَرْتَاح إلَّا إذَا ارتحت أَنْتَ وَلَا تَشْتَرِي جَدِيدًا حَتَّي تَشْتَرِي لَك أَنْتَ وَتَتْرُكُك وَحْدَك وَلَا تعرضك للاذي وتحميك بِنَفْسِهَا إذَا اِحْتَكَم الْأَمْر هَذِه الْأُمّ وَهَذَا هُوَ حنانها ممهما تَكَبَّر ستظل فِي عَيْنِهَا أَنْت طِفْلَهَا الَّذِي كَانَ لايقدر عَلَيَّ أَنْ يَمْشِيَ أَوْ يَأْكُلَ اويشرب اويقضي حَتَّي حَاجَتِه 
وَالْأَب الَّذِي ظِلّ عُمْرَة يَحْلُم بِك وَيَبْنِي أَحْلَام لَك ويسعي كَي يُحَقِّقْهَا ويشقي كَيْ لَا تُرِي التَّعَب وَالْمَشَقَّةِ الَّتِي رَآهَا ويتمني أَنْ تُصْبِحَ أَنْت أَفْضَلُ مِنْهُ هُوَ وَلَن تُرِي هَذَا الْأَمْن أَبِيك الَّذِى كَانَ يَحْرُمُ نَفْسِه لِيُعْطِيَك وَيَلْبَس الْقَدِيم وَيُلْبِسُك الْجَدِيد ويطعمك الْغَالِي وَيَأْكُل بَعْدَك مايبقي مِنْك الْأَب يَعْنِي الْعَطَاء دُونَ مَنْ وَلَا كُلُّ وَلَا بِنَظَر مِنْك مُقَابِل غَيْرِ أَنْ ىاتغيب أَمَلُه فيك  وَالْوَالِدَيْن لَهُمْ مِنْ الْحُقُوقِ مالِيس لِغَيْرِهِم لايحاسب الْأَبُ مِنْ قِبَلِ الِابْن ولاؤعقد لَهُم مُحْكَمَةٌ مِن أَبْنَائِهِم ولايحاسب الْوَلَد وَالِدَيْه ولاينهرهم كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْآيَةِ (فلاتقل لَهُمَا أُفٍّ ولاتنهرهما وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كريما)  
حَتَّي ولوكانوا عَلِيّ غَيْرِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ قَالَ تَعَالَي (وان جهداك عَلَيَّ أَنْ تُشْرِكَ بِي مالِيس لَك بِهِ علم  فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا . . . )(١٥) لُقْمَان 
وَعَن عَبْداللَّه بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَيَّ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أُبَايِعُك عَلِيّ الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ أَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَي ؛ فَقَال : هَلْ لَك مِنْ وَالِدَيْك أَحَدًا حَيّ ؟   قَال : نَعَم ؛ بَلْ كِلَاهُمَا ؛ قَال : فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَي ؟ قَال : نَعَم ؛   قَال : فَارْجِع إلَيّ وَالِدَيْك فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا .   مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَهَذَا لَفْظُ مُسْلِمٍ 
.
كَان لِأُمَيّة الْكِنَانِيّ وَلَدٌ اسْمُهُ كِلَاب ، 
وَكَان شَابًّا صَالِحًا ، 
وَحِين سَمِع . أَنَّ الْجِهَادَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي الْإِسْلَامِ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ ، 
ذَهَبَ إلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، 
وَقَالَ لَهُ : أَرْسَلَنِي إلَى الْجِهَادِ ، 
قَالَ عُمَرُ : أحيٌّ وَالِدَاك ؟ 
قَال : نَعَم ، قَال : فَاسْتَأْذِنْهُمَا . 
فَاسْتَأْذِنْهُمَا وَبَعْد إلْحَاح شَدِيدٌ ، وَافَقَا عَلَى مَضَضٍ . 
فَقَدْ كَانَ وحيدهما 
وَكَانَ شَدِيدَ الْبِرَّ بِهِمَا ، 
يؤنسهما ويساعدهما 
فِي كُلِّ شؤونهما ، 
ذَهَب كِلَاب إلَى الْجِهَادِ ، 
وَمَرَّت الْأَيَّامِ عَلَى الْأَبَوَيْنِ بَطِيئَة ثَقِيلَة . 
وَمَا لبِث إنْ اشْتَدَّ الشَّوْق بِالْوَالِد . 
فَصَار الْبُكَاء رَفِيقِهِ فِي لَيْلَةٍ وَنَهَارَهُ . 
وَذَات يَوْمٍ جَلَسَ أُمَيَّة تَحْتَ شَجَرَةٍ ، فَسَمِعَ صَوْتَ حمامةٍ تُطعم فِرَاخِهَا فَتَذَكَّر وَلَدِه كلاباً فَهَاج حنينه وَأَنْشَدَ يَقُولُ :  
* لِمَن شَيْخَان قَد نشدا كلابا . . . 
كِتَابِ اللَّهِ لَوْ عَقِلَ الكتابا 
* تَرَكْت أَبَاك مرعشة يَدَاه . . . 
وَأُمّك لَا تَسِيغ لَهَا شَرَابًا 
* طَوِيلًا شَوْقَه يُبْكِيك فَرْدًا . . . 
عَلَى حَزَنٍ وَلَا يرجوا الإيابا 
* إذَا هَتَفَت حَمَامَةٌ ذَات وجدٍ . . . 
عَلَى بيضاتها ذَكَرْت كلابا ! ! . 

ثُمَّ اشْتَدَّ حُزْن أُمَيَّةَ عَلَى وَلَدِهِ كِلَاب ، 
وَطَال بُكَاؤُه حَتَّى أَصَابَهُ 
مَا أَصَابَ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ . 
فَابْيَضَّت عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ ، وَفَقْد بَصَرِه ، وَصَار 
لَا يَفْتُرُ عَنْ ذِكْرِ وَلَدِه . 
وَمِنْ شِدَّةِ مَا فِي قَلْبِهِ ، أَخَذ يَدْعُو عَلَى 
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ! 

وَيَقُول شعراً : 

* أعاذل قَد عذلت بِغَيْرِ عِلْمٍ . . . 
وَمَا تَدْرِى أعاذل مَا أُلَاقِي 
* أَن الْفَارُوق لَم يُرَدِّد كلابا . . . 
عَلَى شَيْخَيْن سامهما فِرَاق 
* سأستعدى عَلَى الْفَارُوق رباً . . . 
لَهُ دَفْعُ الْحَجِيجَ إلَى بِسَاق 
* وَادَعْو اللّهَ مجتهداً عَلَيْه . . . 
بِبَطْن الْأَخْشَبَيْن إلَى زُقَاق . 

فَمَا كَانَ مِنْ أَحَدِ أَصْحَابِهِ إِلا أَخَذَ بِيَدِهِ حَتَّى أَقْبَلَ بِهِ عَلَى حَلْقَةٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأَجْلَسَه فِيهَا ، وَهُوَ لَا يُدْرَى . . . 

ثُمَّ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ : 
يَا أَبَا كِلَاب ، 
قَال : نَعَم ، 
قَال : أَنْشَدَنَا مِن أشعارك ، 

وَلِشِدَّة تَعَلُّقُه بِوَلَدِه ، فَإِنَّ أَوَّلَ مَا تَبَادَرَ إِلَى ذِهْنِهِ : 

* أَن الْفَارُوق لَم يُرَدِّد كلابا 
عَلَى شَيْخَيْن سامهما فِرَاق 
* سأستعدى عَلَى الْفَارُوق رَبًّا 
لَهُ دَفْعُ الْحَجِيجَ إلَى بِسَاق 
* وَاُدْعُوا اللهَ مُجْتَهِدًا عَلَيْه 
بِبَطْن الْأَخْشَبَيْن إلَى زُقَاق 

فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : 
مِنْ هَذَا ؟ 
قَالُوا : 
هَذَا أُمَيَّة الْكِنَانِيّ 

قَالَ عُمَرُ : 
فَمَا خَبَرُه ؟ 
قَالُوا : 
أَرْسَلْت وَلَدِهِ إلَى الثُّغُور ، 
قَال : أَلَم يَأْذَن ؟ 
قَالُوا : أَذَّنَ عَلَى مَضَضٍ . 

فَوَجْه عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ فَوْرِهِ أَن ابْعَثُوا إلَى كِلَاب ابْنُ أُمَيّةَ الْكِنَانِيّ عَلَى وَجْهِ السُّرْعَة ! ، 

وَأَمَرَ أَنْ يحضروه عَلَى دَوَابَّ الْبَرِيد . 
وَهِي أَسْرَع وَسِيلَةٌ مواصلات فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ . 

فَلَمَّا مِثْلُ كِلَابِ بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، 
قَالَ لَهُ : اجْلِسْ يَا كِلَاب ، 
فَلَمَّا جَلَسَ قَالَ لَهُ عُمَرُ : 
مَا بَلَغَ مِنْ بَرَك بِأَبِيك يَا كِلَاب ؟ 
قَال : وَاَللّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، 
مَا أَعْلَمُ شَيْئًا يُحِبُّه أَبِي إلّا فَعَلْته قَبْلَ أَنْ يَطْلُبَهُ مِنِّي . 
وَلَا أَعْلَمُ شَيْئًا يُبْغِضُه أَبِي إلَّا تَرِكَتِه قَبْلَ أَنْ يَنْهَانِي عَنْه . 
قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : زِدْنِي ! . . 
قَال : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ 
وَاللَّهِ إِنِّي لَا آلُوه جَهْدِي براً وإحساناً ، 
قَالَ عُمَرُ : زِدْنِي ! ، 
قَال كِلَاب : كُنْتُ إِذَا أَرَدْت أَنْ أَحْلُب لَه أُتِيَ مِنْ اللَّيْلِ إلَى أغْزَر نَاقَةً فِي الْإِبِلِ . 
ثُمّ أنيخها وأعقلها حَتَّى لَا تَتَحَرَّك طَوَالَ اللَّيْلِ . 

ثُمَّ اسْتَيْقَظَ قُبَيْلَ الْفَجْرِ فَاسْتَخْرَج مِنْ الْبِئْرِ مَاء بارداً ، 
فَاغْسِل ضَرْعِ النّاقَةِ حَتَّى يُبْرِدَ اللَّبَن ، ! ! 
ثُمّ احلبه فَيَكُون بارداً وَلَه زَبَد -رغوة- وَأُعْطِيه أَبِى لِيَشْرَب ، ! 
قَالَ عُمَرُ : عجباً لَك ، ! 
كُلُّ هَذَا لِأَجْلِ شُرْبُه لَبَن ، ! 

فَقَالَ عُمَرُ : 
فَافْعَل لِي كَمَا كُنْت تَفْعَلُ لِأَبِيك ، 
قَال كِلَاب : وَلَكِنِّي أَوَدّ الذَّهَابُ إلَى 
أَهْلِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، 
قَالَ عُمَرُ : عَزَمْت عَلَيْك يَا كِلَاب ، 
فَمَضَى كِلَاب إلَى النّاقَةِ 
فَحَلَب وَفَعَل كَمَا كَانَ يَفْعَلُ لِأَبِيه ، 
ثُمَّ أَعْطَى الْإِنَاء 
لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، 

قَالَ عُمَرُ لِمَنْ حَوْلَهُ : 
خُذُوا كِلَاب فَأَدْخَلُوه فِي 
هَذِهِ الْغُرْفَةِ وأغلق�
ثُمَّ أَرْسَلَ عُمَرُ إلَى 
الشَّيْخ لِيَحْضُر ، 
فَأَقْبَل يُقَاد لَا يَعْلَمُ مَا يُراد بِه ! ، 

فَإِذَا شَيْخٌ وَأَهِن ! ، 
قَد عَظْم هَمُّه وَاشْتَدّ بُكَاؤُه 
وَطَال شَوْقَه ، 
يَجُرّ خَطَأَه جراً ، حَتَّى وَقَفَ 
عَلَى رَأْسِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، 
فَسَأَلَه الْفَارُوق : 
يَا أمية  مَاذَا بَقِىَ مِنْ لِذَاتِك 
فِي الدُّنْيَا ؟ ! 
قَال : مَا بَقِىَ لِي مِنْ لَذّةٍ 
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، 
قَالَ عُمَرُ : فَمَا تُشْتَهَى ؟ 
قَالَ أُمَيّةُ : أَشْتَهِي الْمَوْت ! ! ، 
قَالَ عُمَرُ : 
أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا أُمَيّةُ 
إلَّا أَخْبَرَتْنِي بِأَعْظَم 
لَذَّة تتمناها الْآن ! ! 
قَالَ أُمَيّةُ : 
أمَّا وَقَدْ أَقْسَمْت عَلِيّ ، 
فَإِنِّي أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّ 
وَلَدَى كلابا بَيْنَ يَدَيْ الْآن 
 أَضُمُّه واشمه وأقبله قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ ، 

قَالَ عُمَرُ : فَخُذ هَذَا اللَّبَنُ لتتقوى بِه ، 
قَالَ أُمَيّةُ : 
لَا حَاجَةَ لِي بِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، 
قَالَ عُمَرُ : 
أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا أُمَيّةُ إلَّا شَرِبَتْ مِنْ هَذَا اللَّبَنُ ، فَلَمَّا أَخَذَ الْإِنَاء وَقُرْبُهُ مِنْ فَمِهِ ، 
بَكَى بكاءً شديداً ، 
وَقَال : وَاللَّهِ إِنِّي لأشم رَائِحَة 
يَدَي وَلَدَى كِلَابٍ فِي هَذَا اللَّبَنُ ، 
فَبَكَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنه  
حَتَّى جَعَلَ يَنْتَفِضُ مِنْ بُكَائِهِ ! ! 
ثُمَّ قَالَ : 
افْتَحُوا الْبَابَ ! ! 
فَأَقْبَل الْوَلَدِ إلَى أَبِيهِ ! ! 
فَضَمّه أَبُوه ضَمَّه شَدِيدَة طَوِيلَة ، 
وَجَعَل يَقْبَلُه تَارَة ، ويشمه تَارَة ، 
وَجَعَل عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَبْكِي ، 
ثُمَّ قَالَ : إنْ كُنْت يَا كِلَاب تُرِيد الْجَنَّة ، فُتِحَت قَدَمِي هَذَا . 

أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنَا وَإِيَّاكُم . . 
بِرُّ الْوَالِدَيْنِ فِي حَيَاتِهِمَا وَبَعْد مماتهما

وَصَلِّي اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلِيَّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلِيٌّ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ وَآخَر دَعْوَانَا أَن الحمدلله رَبِّ الْعَالَمِينَ .

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية