دوافع العنف الأسرى" الجزء الثانى |جريدة الراي

بتاريخ :الثلاثاء 12 اكتوبر 2021

الناشر :شريف   عدد المشاهدات : 1618 مشاهدات

 

كتبت : نجلاء نادر 
 
ما هى  دوافع العنف الأسري؟
•​الدوافع الاجتماعية: تتمثل في العادات والتقاليد التي يرثها الأبناء عن الآباء والأجداد، وتكون أحيانًا مرتكزة على الفهم الخاطئ للدين، والتي تركز على قيادة الرجل لأسرته بالعنف والقوة، ومن هذه المعتقدات أن للرجل الحق في السيطرة على شريكة حياته، وأنه من الواجب إعطاء رب الأسرة قدرًا عاليًا من الهيبة، والاعتقاد بأن مقدار رجولته يتمثل في مقدار قدرته على السيطرة على عائلته وإرهابها، بينما تقل هذه الدوافع كلما زادت نسبة الثقافة والوعي في المجتمع، إلا أن بعض الأفراد لا يؤمنون بهذه التقاليد، لكن الضغط الاجتماعي من حولهم يدفعهم إلى تعنيف عائلاتهم.
و أيضا إضطراب العلاقة بين الزوجين نتيجة عدم الانسجام بينهما في مختلف جوانب الحياة التربوية والتعليمية والاجتماعية والفكرية والبيئية، ما يؤدي إلى غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة، مع ضعف الوازع الديني والأخلاقي.
•​الدوافع الاقتصادية: تدفع ظروف المعيشة الصعبة والضغط النفسي الناتج عن فقدان الوظيفة، أو تراكم الديون، أو اللجوء للرهن، إلى ممارسة الفرد العنف تجاه أفراد أسرته، وذلك نتيجة مشاعر الإحباط والخيبة والتوتر بسبب حالة الفقر التي يعيشها.
•​الدوافع الذاتية والنفسية: تعرّف الدوافع الذاتية بأنها الدوافع التي تنبع من داخل الإنسان وتدفعه نحو ممارسة العنف، نتيجة سوء التربية والنشأة في بيئة عنيفة في تعاملها، ويُمكن تلخيص هذه الدوافع في صعوبة التحكّم بالغضب، وتدنّي احترام الذات، والشعور بالنقص، واضطرابات الشخصية، وتعاطي الكحول والمخدرات.
 
ما هى  مراحل العنف الأسري؟
تمر معظم حالات العنف الأسري في دورة متكررة ضمن ثلاث مراحل، وهي كالآتي:
 
- مرحلة بناء التوتر: وهي المرحلة التي تبدأ فيها العلاقات الأسرية بالتوتر، وتتميز هذه المرحلة بسوء التواصل والخوف من انفجار -العلاقة بين الطرفين، لذلك تحاول الضحية تجنب إثارة المعتدي، وتستمر المرحلة من بضع ساعات إلى عدة أشهر، وكلما زادت الفترة زادت أسباب حدوث حالة عنف محتمة.
 
- مرحلة العنف: وهي المرحلة التي يعتدي فيها الطرف المعتدي على الشريك الضحية، وتتميز بمجموعة من الحوادث العنيفة والمسيئة، كالاعتداء الجسدي، أو الاعتداء الجنسي، أو الإساءة النفسية، أو الحرمان.
 
- مرحلة شهر العسل: وفيها يشعر المعتدي بمشاعر ساحقة من الندم والحزن، ويبدأ بالاعتذار والتودد للضحية وتقديم الوعود بعدم تكرار الإساءة بهدف استمرار العلاقة، وقد يبتعد بعض المعتدين عن جو الأسرة، بينما يغرق آخرون ضحاياهم بالمحبة والتعاطف والهدايا طلبًا للسماح، ومن الجدير بالذكر أن حالات العنف لا تمر جميعها بهذه المرحلة.
ثم تبدأ حالة توتر جديدة بدءًا بدورة عنف جديدة، وهكذا.
 
نجلاء نادر
أخصائية تعديل سلوك الأطفال والمراهقين وألأرشاد الأسرى والزواجى

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية