مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :شريف عدد المشاهدات : 146 مشاهدات
بقلم : علي بدر سليمان
قد يشكل الصراع بداية الإنهيار الكبير فكثرة الأزمات
تولد الضعف وهذا مايحدث عند تصارع مجموعة من الدول الكبرى في مكان وزمان معين وقد يثير اكتشاف الثروات شهوات العديد من دول العالم المتحضر في مكان ما من هذا العالم المادي وهذا ماسيجعلهم في صراع دائم وطويل وقد ينتهي في صدام غير محسوب العواقب.
وإن دول العالم الثالث مازالت نامية حتى عصرنا هذا وهي غير قادرة على اللحاق بركب الدول المتحضرة وذلك لعدم قدرتها على الإستفادة من ثرواتها الداخلية في ظل ضياع طاقاتها الشبابية والكفاءات العلمية وانصرافها نحو كسب لقمة العيش وذلك لعدم وجود اهتمام من قبل مجموعة الدول تلك ونخص بالذكر مجموعة الدول العربية والتي كانت الحروب المتعددة
سبب خرابها ودمارها وفقدها السيطرة على أراضيها حتى سيطر عليها الجهل والتخلف والفقر وانتشر الفساد والبيروقراطية وغابت العدالة في كل شيء.
وهذا ماجعل أغلب الشباب العربي يهربون من دولهم التي أثقلت كاهلها الحروب ودمرتها بشكل كامل متخذين القارة العجوز وجهة لهم علهم يحظون بفرصة عمل تحقق لهم المكاسب المادية في ظل متطلبات العصر الكثيرة والمتعددة وتحقق لهم العيش بكرامة.
في حقيقة الأمر نجد بأنه لايوجد دولة في العالم إلا وبداخلها ثروات كثيرة ولكنها ضائعة أو غير مستثمرة بالشكل الأمثل ويعود ذلك إما لعدم قدرة تلك الدولة على الإستثمار الأمثل لتلك الثروات وإما لحاجتها للتطور والتكنولوجيا الحديثة ومواكبة العصر.
ولعل التكنولوجيا الحديثة بحد ذاتها ثروة وهذا ماتستخدمه الدول المتحضرة للسيطرة على العالم في ظل تذبذب بعض القوى وخسارتها لميزان القوى والتطور وهذا ماجعلها تغرد خارج السرب بعد أن فقدت طاقاتها وموارها الأساسية ووجود قوى صاعدة ماجعلها تعيد ترتيب أولوياتها للخروج من المعركة بأقل الخسائر الممكنة.
يبدو صراع النفوذ والسيطرة في العصر الحديث يعتمد
وبشكل أساسي على الثروات والتكنولوجيا الحديثة المتطورة الفتاكة في ظل غياب الرادع الأخلاقي والإنساني وانحسار القيم الأخلاقية وغياب الضمير وغياب المحاسبة من قبل منظمات الأمم المتحدة ومجتمعات أصبحت تعيش على شفير الفقر والبطالة المقنعة.
وهذا من وجهة نظر الكاتب