مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :شريف عدد المشاهدات : 215 مشاهدات
كتب : بركات الكريمي
طول الوقت بنخسر معارك ، وناس ، وفلوس ، وعمر ، ومواقف ، فنتخيل إننا فاشلين ، وما نصلحش للحياة ، وده ممكن يكون صحيح بالمناسبة في مرحلة من المراحل ، لكنه مش لعنة أبدية ، ولا حكم نهائي غير قابل للنقض ، لأننا بنتعلم مع الوقت - غصب عننا- حاجات كتير ، وبنكبر ، وبنفهم الدنيا ماشية ازاي ، وبنملك حكمة خاصة بينا ، وعلى مقاسنا . فحتى الخسارة ، بطريقة أو بأخرى ، بتتحول لربح على المدى الطويل . ومش كل خسارة ، لازم نكون إحنا السبب فيها ، لأن الثابت إن الحياة مليانة فعلا ناس زبالة ، بتستغلنا وتستغل حياءنا وأدبنا وأخلاقنا ، عشان توصل لأغراض دنيئة ، وتحقق مكاسب على قفانا ، ومش معنى انتصارهم إنهم على حق أبدا ، ولا معنى سيادتهم وتمتعهم بكل شيء وإفلاتهم من العقاب لحد دلوقتي ، إن ربنا موفقهم ، وإننا على باطل . كما أن اجتماع الكثرة على شيء ، لا يعني أبدا إنه صحيح ، افتكر إن قريش كلها كانت ضد راجل واحد ، وفي القرآن نفسه ربنا بيقول ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ، ( بل أكثرهم لا يعقلون ) ، ( فأبى أكثر الناس إلا كفورا ) أي إن الأكثرية في الغالب بلح ! الزبالة هيفضلوا زبالة ، والنضاف هيفضلوا نضاف ، والكدب والخيانة والغش والمراوغة وقلة الأصل ، هيفضلوا نواقص وعيوب قاتلة ، مهما أصحابهم قبوا على وش الدنيا ، ودانت ليهم الدنيا . ولحسن الحظ ، إن الحكاية مش دنیا بس ، فيه جولة ثانية ، وساحة تانية للعدالة ، هتترد فيها كل المظالم ، مهما كانت قوة وجبروت الآخذين والناهبين . ما دام لسه فينا نفس ، هنكمل ، وهنقف على رجلينا مهما وقعنا ، ونحاول نوصل ، ونتخطى العقبات ، لأن إرادة الحياة جوانا أقوى من إرادة الموت ، ربنا خلقنا كده ، وهو عالم بضعفنا وباللي بيجرى لنا في كونه ، وهو لا يضيع أجر المحسنين