ذكرى غزوة بدر الكبرى |جريدة الراي

بتاريخ :الأربعاء 20 إبريل 2022

الناشر :شريف   عدد المشاهدات : 162 مشاهدات

متابعة: علي أحمد الدليل  

انشغال العامة في مواقع التواصل بما لا يهم الشأن العام ولا يهم من جدال .جعل الحديث عن غزوة بدر الكبرى حديث ذو شجون، حديث لا تكَلُّ ولا تمل منه أو الأسماع عنه، و يبقى نوره يسري أبد الدهر، ترويه الأجيال، وتفخر به الأبطال ، ومهما تحدثت عن أنوارها، فستبقى دائما نبعا مستمر العطاء ،ومعلما بارزا من معالم صمود الحق مهما كانت قوة الباطل .
معركة انتصر فيها المسلمون على قريش يوم 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، محققين أول نصر ساحق على أهم القبائل العربية في ذلك الوقت. دفع النصر الغاضبين من الدولة الوليدة (قريشا واليهود والأعراب والمنافقين) لإنشاء حلفا قويا حاول استئصال المسلمين وكسر شوكتهم.

ولكي نعلم ان الله الذي ينصر دينه ويدافع عنه وعن الذين آمنو به... فقد خرج من المسلمين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، منهم من الأنصار بضع وأربعين ومائتين، ولم يكن معهم إلا اثنان من الفرسان، وسبعون بعيًرا يتعاقبون على ركوبها. وعلم أبو سفيان بخروج المسلمين لأخذ القافلة، فسلك بها طريق الساحل، وأرسل لاستنفار أهل مكة، فاستعدت قريش للخروج دفاعًا عن قافلتها، وحشدت كل طاقتها، ولم يتخلف منهم إلا القليل، فقد رأت قريش في ذلك حطًا لمكانتها، وامتهانًا لكرامتها، وضربًا لاقتصادها، وبلغ عددهم نحوًا من ألف مقاتل، ومعهم مئتان من الفرسان.وقادة الجيوش مثل عتبة بن ابي ربيعة وابنه الوليد واخوه شيبة .
في صبيحة يوم المعركة جعل صلى الله عليه وسلم جيشه في صفوف للقتال، وبقي صلى الله عليه وسلم في قبة (عريش) -بمشورة سعد بن معاذ- يدير المعركة، وجعل صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء ربه،  فأتاه أبو بكر، وقال: يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك؛ فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله عز وجل: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَٱسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]،

أصبحت شوكة المسلمين قوية، وأصبحوا مرهوبين بين قبائل الجزيرة العربية كلها، وتعزَّزت مكانة الرَّسول صلى الله عليه وسلم في المدينة، وارتفع نجم الإسلام فيها، ولم يعد المتشكِّكون في الدَّعوة الجديدة، والمشركون في المدينة يتجرَّؤون على إظهار كفرهم، وعداوتهم للإسلام؛ لذا ظهر النِّفاق، والمكر، والخداع، فأعلنوا إسلامهم ظاهرًا أمام النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه. وازدادت ثقة المسلمين بالله تعالى وبرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. ودخل عددٍ كبيرٍ من مشركي قريشٍ في الإسلام، وقد ساعد ذلك على رفع معنويات المسلمين الَّذين كانوا لا يزالون في مكَّة، فاغتبطت نفوسهم بنصر الله، واطمأنَّت قلوبهم إلى أن يوم الفرج قريب، فازدادوا إيمانًا على إيمانهم، وثباتًا على عقيدتهم..فبرغم ضعف اسباب الانتصار من سوء المناخ وحالة المسلمين وهم صائمين ،مع قلة العدد والعدة وضعف الامكانيات امام جيش عدو غاشم .

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية