مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :شريف عدد المشاهدات : 118 مشاهدات
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الإمام إبن أبي مليكة كان في زمانه محدثا موثوقا من بعض الأئمة الكبار الاجلاء مثل بن كثير، وكذلك كان مؤذنا وقاضيا في عهد الصحابي الزبير بن العوام رضي الله عنه وارضاه عندما كان الزبير هو خليفة المسلمين وكان في البداية مؤذنا قبل تعيينه على يد الزبير قاضيا، وكان ذا قدر عالي ومنزلة جليلة بين العلماء في عهده، وكان يعمل كعالم ومفتي وذلك في سبيل تعليم الدين الاسلامي، حيث قد أوتي العلم على يده الكثيرين مما يزيد عن مائة شخص منهم الكثيرين يعدون من الثقات، وتتلمذ على يد ستة وعشرون صحابيا، إضافة إلى ذلك تتلمذه على يد بعد الثقات من العلماء الأعلام والأفاضل، فأصبح على أثر ذلك عالما متميزا غاية التميز في إصدار الفتاوي، ورواية الحديث النبوي، كما برع أيضا في علم القضاء، وقام برواية الاحاديث النبوية.
فهو أبو بكر عبد الله بن عبيد الله بن أبي مُليكة التيمي، هو تابعي، وأحد رواة الحديث النبوي الشريف، وقاضي الطائف في خلافة عبد الله بن الزبير، وينتمي عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان إلى بني تيم بن مرة وهو أحد بطون قريش، وكنيته أبو بكر وقيل أبو محمد، وأمه هي السيدة ميمونة بنت الوليد بن أبي الحسين بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف، ووُلد ابن أبي مليكة في خلافة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب أو قبلها، وكان بعينه حول، وتولى قضاء الطائف في خلافة عبد الله بن الزبير، وقبلها كان مؤذنه، وقد توفي ابن أبي مليكة سنة مائة وسبعة عشر من الهجرة بمكة المكرمة، وعمره جاوز الثمانين عاما، ولم يكن له عقب، وقال عنه الإمام الذهبي أنه كان عالما مفتيا، صاحب حديث وإتقان، قال ابن سعد كان ثقة.
كثير الحديث، وقد وثقه أبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي، وقد روى له الجماعة، وكان عالما مفتيا صاحب حديث وإتقان معدود في طبقة عطاء، وروى الإمام إبن أبي مُليكة عن السيدة عائشة بنت أبي بكر والسيدة أسماء بنت أبي بكر وأبي محذورة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن الزبير وعقبة بن الحارث والمسور بن مخرمة والسيدة أم سلمة وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وذكوان مولى السيدة عائشة وعباد بن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن السائب المخزومي وعبد الله بن مولة وعبيد بن أبي مريم المكي وعلقمة بن وقاص والقاسم بن محمد بن أبي بكر ويعلى بن مملك ويحيى بن حكيم بن صفوان بن أمية وجده أبي مليكة وعبد الله بن أبي نهيك.
وعبد الرحمن بن السائب وعبد الرحمن بن صفوان وعبيد الله بن أبي يزيد وعروة بن الزبير والسيدة أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وروى عنه كلا من عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وعبد العزيز بن رفيع وأيوب السختياني وحميد الطويل وحبيب بن الشهيد وابن جريج وأبو العميس وعمر بن سعيد بن أبي حسين وعثمان بن الأسود وعبد الواحد بن أيمن وحاتم بن أبي صغيرة وعبد الجبار بن الورد وزنفل العرفي وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي ونافع بن عمر الجمحي والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة ويزيد بن إبراهيم التستري وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز وعبد الله بن المؤمل وعبد الله بن يحيى التوأم وابن أخيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وإسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة وإسماعيل بن رافع وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء.
وجرير بن حازم وحريش بن الخريت والسائب بن عمر المخزومي وعبد الله بن عثمان بن خثيم وعبيد الله بن الأخنس وعثمان بن أبي سليمان وعثمان بن عبد الرحمن التيمي وعثمان بن أبي الكنات وعمران بن أنس المكي وليث بن أبي سليم ومالك بن الخطاب العنبري ومحمد بن سليمان بن مسموك وابنه يحيى بن عبد الله بن أبي مليكة وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي، وعن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن، إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنما هي بضعة مني، يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها أخرجه الجماعة سوى ابن ماجه عن قتيبة، وتوفي عبد الله أبن عبيد الله أبن أبو مليكة التميمي سنة مائة وسبعة عشر من الهجرة، وكان عمره وقتها قد تجاوز الثمانين عاما، رحمه الله رحمة واسعه وجزاه الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء.