مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :شريف عدد المشاهدات : 152 مشاهدات
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الإمام زائدة بن قدامة هو الإمام الثبت الحافظ أبو الصلت الثقفي الكوفي، هو أبو الصلت زائدة بن قدامة الثقفي الكوفي، وهو عالم ومحدث ومفسر من أهل السنة والجماعة، وألف عددا من الكتب، وتوفي وهو يحارب الروم في جيش الحسن بن قحطبة عام مائة وواحد وستين من الهجرة، الموافق سبعمائة وثماني وسبعين ميلادي، وقيل أنه يُقدر مجموع ما رواه حوالي ألفان وخمسمائة وثماني عشر حديثا نبويا شريفا، وقد قام الإمام زائدة بن قدامة بتأليف مجموعة كبيرة من الكتب ومنها كتاب السنن، وكتاب القراءات، وكتاب التفسير، وكتاب الزهد، وكتاب المناقب، وقد وصفه الذهبي بالإمام، الثبت، الحافظ، ووثقه النسائي وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي وابن حجر العسقلاني والذهبي وغيرهم، وقال عنه أبو أسامة حماد بن أسامة أنه كان من أصدق الناس وأبرهم، وقال عنه الفضل بن دكين أنه كان لا يحدث قدريا، ولا صاحب بدعة يعرفه.
وقال عنه أحمد بن حنبل المثبتون في الحديث أربعة سفيان، وشعبة، وزهير، وزائدة، والمقصود هم سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وزهير بن معاوية، وقال أيضا ابن حنبل إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير، فلا تبال أن لا تسمعه عن غيرهما، إلا حديث أبي إسحاق، وقال عنه أبو حاتم الرازي أنه ثقة، وصاحب سنة، وهو أحب إلي من أبي عوانة، وأحفظ من شريك وأبي بكر بن عياش، وقال عنه العجلي هو ثقة، صاحب سنة، لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه، فإن كان صاحب سنة، حدثه، وإلا لم يحدثه، وروى الأحاديث عن زياد بن علاقة وعاصم بن أبي النجود، وسماك بن حرب وأبو إسحاق السبيعي، وشبيب بن غرقدة البارقي، وأبي طوالة الأنصاري، وأبو الزناد، ومنصور بن المعتمر، وحصين بن عبد الرحمن، وبيان بن بشر الأحمسي، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وسليمان بن طرخان التيمي.
وعاصم بن كليب، والمختار بن فلفل، وموسى بن أبي عائشة، وعطاء بن السائب، وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، وغيرهم، وروى عنه عبد الله بن المبارك، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود الحفري، ويحيى بن أبي بكير، ومصعب بن المقدام، ومعاوية بن عمرو الأزدي، وحسين بن علي الجعفي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن سابق، وخلف بن تميم، وطلق بن غنام، وأبو الوليد الطيالسي، وأحمد بن يونس، وغيرهم، قال عثمان بن زائدة الرازي قدمت الكوفة قدمة، فقلت لسفيان من ترى أن أسمع منه ؟ قال عليك بزائدة بن قدامة وسفيان بن عيينة، وقال أبو أسامة حدثنا زائدة وكان من أصدق الناس وأبرهم، وقال أبو داود حدثنا زائدة وكان لا يحدث قدريا ولا صاحب بدعة يعرفه، وقال أحمد بن يونس رأيت زهير بن معاوية جاء إلى زائدة، فكلمه في رجل يحدثه فقال أمن أهل السنة هو ؟
قال ما أعرفه ببدعة، فقال من أهل السنة هو؟ فقال زهير متى كان الناس هكذا ؟ فقال زائدة متى كان الناس يشتمون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ؟ وعن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي ليلى عن معاذ قال جاء رجل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رجل لقي امرأة، فصنع بها ما يصنع الرجل بامرأته إلا أنه لم يجامعها قال فأنزل الله تعالى وأقم الصلاة طرفي النهار الآية، فقال له توضأ وصل قلت يا رسول الله هذا له خاصة أو للناس عامة ؟ قال للناس أو للمسلمين عامة أخرجه الترمذي والنسائي، وعلته أن شعبة رواه عن عبد الملك، فأرسله لم يذكر معاذا وعبد الرحمن ما أدرك معاذا، وفي الإمام زائدة قال النسائي وغيره هو ثقة، وقال مطين أنه مات في أرض الروم عام غزا الحسن بن قحطبة سنة ستين أو إحدى وستين ومائة قلت مات في أول سنة إحدى، وتوفي الإمام زائدة بن قدامة عام مائة وواحد وستين من الهجرة، رحمه الله رحمة واسعة.