الديوث لا يدخل الجنة

بتاريخ :الأربعاء 01 يونيو 2022

الناشر :tareak   عدد المشاهدات : 1569 مشاهدات

 

كتب ..  . احمد مجدى فوزى

 

معنى الديوث في القرآن الكريم

قال الله تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ”( التحريم : 6)

والديوث هو الرجل الذي يرى منكراً من أهله ويسكت ولا ينكره، وهو الذي يقبل ويرضى أن يقع أهله في السوء والفحشاء ولا يغار على أهل بيته لأنه ذلل نفسه وروضها على ذلك وقتل غيرته تجاه أهل بيته، ولا يهتم بالملابس التي ترتديها محارمه مثل الأم والأخت والابنة والزوجة، وهو الذي يقبل أن تتعامل زوجته مع الرجال بكل حرية، أي لا ينكر أي سوء يراه من محارمه، وإن الموسوعة الفقهية قد ذكرت معنى الديوث أنها عبارة عن ألفاظ متقاربة تجتمع ضمن معنى واحد لا يخرج عن المعنى اللغوي ويتجلى بعدم الغيرة على الأهل والمحارم.

الديوث هو الشخص الذي يرضى الفاحشة المعصية والشر والفساد في أهله كأنه ليَّن نفسه على ذلك، ويدعوهم إلى ذلك، وحتى إقرار الشخص أهله على المعاصي التي ممكن أن تدعو إلى الزنا أو إقرارهم على رؤية العراة وسماع الأغاني فهذا قد يدعو إلى الدياثة ويعتبر وسيلة للدياثة وليس الدياثة بحد ذاتها.[1]

 

حكم الديوث في الإسلام

إن الأحاديث النبوية التي وردت عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قد بينت أن حكم الديوث هو حرمانه من الجنة في الآخرة، فمعصية الديوث هي إصراره وتعمده في فعل الفاحشة في أهله، وقد ذكر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أن هؤلاء الرجال لا يدخلوا الجنة، بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى لا ينظر إليهم يوم القيامة.

 

الديوث لا يشم رائحة الجنة

إن الشخص الذي يموت مسلماً موحداً لله سبحانه وتعالى فيكون مصيره الجنة، حتى لو دخل النار بسبب ذنوباً قد ارتكبها في الدنيا، ولكن إن الديوث هو صاحب منكر عظيم، ويكون جرمه كبير حيث أن هذا الجرم يتجلى في إقراره للفاحشة في أهله وإن النبي صلى الله عليه وسلم أوضح في الأحاديث النبوية الشريفة أن الديوث لا يدخل الجنة، وإن الله سبحانه وتعالى لا ينظر إليه، ومن هذه الأحاديث النبوية الشريفة:

 

أخرج النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث”.

وأخرج أحمد عن ابن عمر أيضاً بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاثة قد حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذي يقر في أهله الخبث”.

وإن الأحاديث النبوية التي تم ذكرها تبين التالي :

 

أن الديوث لا يدخل الجنة مطلقاً حيث أنه عندما يستحل الفاحشة يخرجه هذا الأمر من الإسلام، ولهذا تحرم عليه الجنة ولا يدخلها.

أما الحديث الثاني فيحمل في معناه أن الجنة تكون محرمة عليه ابتداء ويدخل النار ويجازى على الذنوب التي ارتكبها، ولكن بفضل الله ورحمته يدخل الجنة أو يغفر الله له فلا يدخله النار، لكن في هذه الحالة لا يكون من السابقين في دخول الجنة، وإن هذا الوعد للإنسان الذي يموت وهو مسلماً قبل أن يتوب من هذا المنكر العظيم، أما المسلم الذي يتوب تاب الله عليه

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية