مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :Heba عدد المشاهدات : 296 مشاهدات
ضعف وتأثر البنات بالكلام اللطيف فى سن المراهقة
كتبت: فيفيان فخري.
سن المراهقة هى فترة حساسة يمر بها الجميع، لا تقتصر على التغيرات الجسدية فقط، بل أيضاً على التغيرات النفسية؛ ففي بداية هذا السن يحدث تغيير جذري في سلوكهم مع الآخرين، وخاصة الآباء، فيميلون أكثر إلى الاستقلالية، والبحث عن الكلمة الحلوة، والاحساس بالحب، والشعور بالذات.
حب المراهقة لا يمكن أن يكون حباً حقيقياً، وإنه مجرد شعور بالإعجاب تحركه الغريزة، والتغيرات الهرمونية التي تؤثر في تفكير المراهقين.
تصاب الفتيات أكثر من الصبية بما يسمى بالحب المرضي؛ الذي يجعل الفتاة تفكر فيمن تحبه ليل نهار، فتصبح دائماً شاردة الذهن، وعاجزة عن النوم، وهذه الحالة تشهد تراجعاً كبيراً في المستوى الدراسي.
وعلى الأهل أن يكسبوا ثقة طفلهم المراهق، والتحدث معه حول ما يشعر به خلال تلك الفترة.
وعلى الأهل المساندة، والتوجيه النفسي والسلوكي، وإذا تطور الأمر عليك استشارة طبيب نفسي، وعليك أيضاً النصح والإرشاد، دون فرض أو تدخل، وتشجيعهم الدائم، والدعم المستمر لهم، ودفعهم لممارسة الرياضة، وعدم تخطي حاجز الثقة بينكم، واحترام مشاعرهم وتقلباتهم المزاجية.
عندما يبدأ الشاب في علاقة مع فتاة فيفكر فيها كأداة أو وسيلة للوصول لما يريد منها، بينما الفتاة تنظر للشاب على أنه مصدر الحب والقوة والعاطفة؛ فالفتاة عاطفية جداً لدرجة أنها تستخدم عاطفتها للحكم على الأشياء، ومرهفة الحس، وسريعة التأثر بما حولها؛ فتكون حينها ضعيفة، وتحتاج لمساندتها؛ لأنها عندما تحب تفقد عقلها، وتصبح كاللعبة فى يد الشاب العابث بأعراض الناس. والذي يسعى لإقامة علاقات حب محرمة مع الفتيات بقصد خبيث-وحديثي هنا- عن الشخص العابث فقط، وليس الملتزم الذي يخاف الله فى بنات الناس، وربما الفتاة تعطيه كل ما تملك دون أن تشعر ما الذي تفعله، فهي تبحث عن الحب وهو يبحث عن الجنس. ودائماً وأبداً الفتاة هي الخاسر الأكبر والوحيد.
ليست المشكلة في عدم فهم الفتاة أو جهلها، ولكن المشكلة في تحكيم العاطفة، وعند وقت المواجهة تقول: "حبيبي مختلف عن البقية".
على الفتاة أن تعلم جيداً أن النجاة من هذه الذئاب البشرية سهل جداً لمن أراد.
فيجب أن تعلم الفتاة أن شرفها هو شرف عائلتها، وعندما تستهتر فيه وتضيع سُمعتها؛ بسبب شاب عابث سيرميها ليبحث عن غيرها، فبذلك تكون جنت على نفسها، وعلى أهلها. ومَن مِن الرجال سيقبل أن يتزوج فتاة لم تحافظ على نفسها؟
على الفتاة أن تعرف أن الهاتف أو أي وسيلة اتصال أخرى لا تبين حقيقة الشاب فدائماً سيحاول جاهداً ظهور أفضل ما عنده حتى تقع في حبه ويتصرف بعدها كما يشاء. فعلى الفتاة ألا تكون صيداً سهلاً. واعلمي جيداً أن من يريد الدخول من الباب لا يدخل من الشباك.
فهل تتوقعين أن ذلك الشاب سيقول لكِ أنا أخدعك؟
أعلم جيداً أن الفتاة تتأثر بالكلام المعسول، وترغب في سماعه من الرجل، أو المقربين منها، وهذا ما يفعله العابث بها؛ فيبدأ بالسؤال عن حالها، وكيف كان يومها؟ ويحاول جاهداً الإستماع وا لإنصات إليها، للاهتمام بأدق تفاصيلها؛ حتى يعرف فيما بعد نقاط ضعفها.
ويسأل عن الأشياء التي تريد الحصول عليها، فيملي وقت فراغها دائماً بالسؤال عنها؛ حتى لا تستطيع البُعد عنه. ويقول لها الكلام اللطيف؛ حتى تشعر بالسعادة، ويرسم الابتسامة على وجهها،ومن ثم يبدأ بكلمات الحب والغزل، والاعتراف الصريح بالوقوع فى غرامها والغيرة عليها.
ويسبب الوقوع في هذا الحب العديد من الاضطرابات لدى المراهقين؛ كتراجع وانخفاض معدلات التحصيل الدراسى، وسوء التصرف، والتهور بسبب عدم استقرار مشاعره، والقلق والتوتر وتفضيل العزلة، والحزن وعدم الثقة بالآخرين. وهذه الاضطرابات التي تظهر على المراهق لا تؤثر عليه هو فقط، بل تؤثر أيضاً على والديه، وكل من يحيط بهم؛ لوجود صعوبة فى التعامل مع المراهق بسبب التقلبات المزاجية، وفقدان الانسجام مع باقي أفراد الأسرة، وضعف التواصل بين المراهق وأشقائه.
فيجب على الآباء تجنب التصادم مع المراهقين، ووضع حدود ومحظورات متفق عليها، وإجراء نقاشات ودية. ويجب أيضاً توعية الآباء لأبنائهم وتقديم النصح والإرشاد لهم.
فعلى الآباء أن يعلموا جيداً، من يعش مرحلة المراهقة بطريقة سوية دون كبت أو حرمان، يخرج منها أكثر نضجاً.