تَبَقَّى الثُّلثُ والثُّلثُ عظيم

بتاريخ :الثلاثاء 11 إبريل 2023

الناشر :محمود   عدد المشاهدات : 309 مشاهدات


كتب محمود خليفة اليابس

بعد سويعات قليلة نعيش في رحاب الثلث الأخير من الشهر الفضيل، هذا الثلث الذي به ليلة خير من ألف شهر كما جاء في سورة القدر في قوله تعالى عن ليلة القدر :(وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)، فالسعيد مَنْ وفقه ربه لقيامها إيمانا واحتسابا كما جاء في الحديث الشريف، ولم لا والموفق لها ينال أجر وثواب ثمانين عاما خالصة العبادة لله؟ فهي ليلة قد تكون سبب السعادة الأبدية؛ ولذلك فهي من الله للمسلمين من أفضل العطايا ، ولعباده من أعظم الهدايا .

وفي هذا المقام أذكر نفسي والجميع بالاجتهاد في الثُلثُ الأخير من الشهر الكريم، وأنصح نفسي وإخواني بألا نوجه طاقتنا نحو التخمين، وتفسير الرؤى والأحلام حول الليلة المرجو ثوابها، والمنشود فضلها؛ فلا داعي لفتح باب التأويل، وإجهاد النفس في معرفة أي ليلة من الثُلثُ الأخير، فاليقين أنها في الثُلثُ الأخير من الشهر؛ فعلام نترك اليقين وننشغل بالتأويل الذي يصرفنا عن بلوغ القصد والسبيل، وقد يحرمنا من الأجر والثواب الجزيل؟!

إخوتاه : أخيرا وليس بآخر، تَبَقَّى الثُلثُ والتُلثُ عظيم؛ فشمِّرْ عن ساعد الجِدّ، وسابق إلى الخيرات في أيام معدودات، وحاول أن يكون لك نصيب في العتق من النار، وتعرَّضْ لهدايا الرحمن فربما؛  لا يسمح لك الأجل بالإكثار من العمل؛ فيكتب الله لك الفوز بالقليل من العمل المصحوب بالخوف والأمل، فترقى الدرجات، وترافق الأتقياء، وتفوز بجنة عرضها الأرض والسماوات.
وفقنا الله وإياكم لنيل البركات في موسم الخيرات.

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية