دنيا ردائها زائف.

بتاريخ :الخميس 01 يونيو 2023

الناشر :عبدالرحمن   عدد المشاهدات : 460 مشاهدات

دنيا ردائها زائف.

بقلم/ الشاعر حسن أبو سلمى

عشقت الحياة أربعون عاماً كعشق الرجل لإمرأة جميلة أعطتنى كل ما بها من جمال، و تزينت لى كما تتزين المرأة اللعوب بكل زينة تملكها لتشتهيها عيون الرجال، 

بل و فتحت لي كل أبواب خزائنها و ملكتني جاه و نفوذ و ذهب و مال،و لكنى لم أجد عندها ما كنت أريد و بكل متعتها و زينتها لم أرى بها يوماً راحة البال ، فزهدت فيها و تركتها و إبتعدت عن شهواتها فأدارت لى ظهرها و رأيت بعينى قبحها عندما أزالت رداء الجمال، حتى أصبحت وحيداً بين جدران الحياة لا أعلم أين الطريق فلجأت إلى ربى و دعوته و بكيت له و سألته القناعة و الرضا و راحة البال،

 فرحمنى ربى من بكائى و تقبل دعائى و أدخلنى فى رحابه فوجدت به كل ما كنت أريد و رأيت بعينى كل ما إشتهت نفسى من جمال، و من حينها حفظت الله فى قلبي فحفظني ربي و علمني ما لم أكن أعلم فأقسمت بذات الله ألا أخرج الله من قلبى و لا أخرج أبداً من رحاب الله سبحانه وحده له الكمال ، و أدعوا الله أن يرحم كل من سولت لهم أنفسهم دوام الحال و هم لا يعلمون أبداً أن الدنيا ردائها زائف و خلقت على زوال و لكن هنيئٱ لهم دنياهم بما رحبت من جمال و مال، و هنيئٱ لنفسي دنيتي و طريقي في رحاب الله لأعيش سعيداً في حياتي ملكاً بكنز القناعة راضياً عن ذاتى مرتاح البال .

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية