صعوبات التعلم وكيفية التعامل معها - جريدة الراى

بتاريخ :السبت 14 سبتمبر 2024

الناشر :مى باسم   عدد المشاهدات : 53 مشاهدات

بقلم / د. مي باسم

صعوبات التعلم هي مجموعة من التحديات التي بتواجه الأطفال في مجال معين من التعلم، وبتظهر صعوبات التعلم في مجالات زي القراءة، الكتابة، والحساب. مش بالضرورة إن الطفل يكون مش زكي، لكن في حاجات بتخلي العملية التعليمية أصعب بالنسبة له.

متى تبدأ صعوبات التعلم؟

صعوبات التعلم بتبدأ غالبًا في مراحل الطفولة المبكرة، وبتكون واضحة بشكل أكبر مع تقدم الطفل في المدرسة. يعني، الطفل ممكن يكون عنده صعوبات في التعلم قبل ما يدخل المدرسة، لكن الأمور بتظهر بشكل أوضح بعد ما يبدأ يتعلم المهارات الأكاديمية الأساسية زي القراءة والكتابة والحساب.

إزاي تعرف إن الطفل عنده صعوبات تعلم؟

1. تأخر في المهارات الأساسية: الطفل ممكن يتأخر في تعلم القراءة، الكتابة، أو الحساب مقارنةً بأقرانه.


2. مشاكل في التركيز والانتباه: ممكن تلاحظ إن الطفل بيواجه صعوبة في التركيز على المهام أو إنه بينسى التعليمات بسهولة.


3. صعوبات في فهم التعليمات: ممكن يكون عنده مشكلة في فهم التعليمات أو تنفيذها بشكل صحيح.


4. تكرار الأخطاء: الطفل ممكن يكرر نفس الأخطاء في الكتابة أو الحساب بشكل مستمر.


5. مشاكل في القراءة أو الكتابة: زي القراءة ببطء، صعوبة في تهجئة الكلمات، أو صعوبة في تنظيم الأفكار في الكتابة.


6. مستوى عاطفي منخفض: بعض الأطفال اللي عندهم صعوبات تعلم بيواجهوا مشاعر الإحباط واليأس، وده ممكن يظهر من خلال التغيرات في سلوكهم.

 

كيفية التعامل مع صعوبات التعلم:

1. التقييم المهني: من الأفضل استشارة متخصص في صعوبات التعلم لتقييم الحالة بشكل دقيق وتحديد الاستراتيجيات المناسبة للتعامل معها.


2. الأساليب التعليمية المخصصة: استخدام طرق تدريس تتناسب مع قدرة الطفل وتدعيمه بوسائل تعليمية مساعدة.


3. الدعم العائلي: دعم الأسرة والتعاون مع المدرسة مهم جدًا لمساعدة الطفل في تحسين مهاراته.


4. التشجيع والتحفيز: من المهم تشجيع الطفل وتعزيز ثقته بنفسه حتى في ظل التحديات.

تشخيص صعوبات التعلم يتطلب استخدام مجموعة من الأساليب والأدوات للتأكد من وجود المشكلة وتحديد نوعها. هنا بعض الأساليب المستخدمة في تشخيص صعوبات التعلم:

1. الملاحظة والتقييم السلوكي:

يتم ملاحظة الطفل في بيئة تعليمية وأسرية لتحديد الصعوبات التي يواجهها في أداء المهام الأكاديمية. يمكن أن يشمل ذلك تقييم كيفية تفاعله مع المواد الدراسية وكيفية استجابته للتعليمات.

 

2. التقييم النفسي التربوي:

يشمل إجراء اختبارات نفسية وتربوية لتحديد مستوى القدرات العقلية والمهارات الأكاديمية. هذه الاختبارات تساعد في تحديد الفجوات بين مستوى أداء الطفل والمستوى المتوقع لعمره.

 

3. اختبارات التحصيل الأكاديمي:

يتم تقييم أداء الطفل في مجالات محددة مثل القراءة، الكتابة، والحساب باستخدام اختبارات تحصيلية. هذه الاختبارات تساعد في معرفة مدى تقدم الطفل مقارنةً بأقرانه.

 

4. التقييم الطبي:

في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استبعاد المشكلات الطبية أو العصبية التي قد تؤثر على التعلم، مثل مشكلات السمع أو النظر.

 

5. المقابلات مع المعلمين والأهل:

التحدث مع المعلمين والأهل يمكن أن يوفر رؤى حول كيفية أداء الطفل في المدرسة والمنزل، بالإضافة إلى فهم تاريخ تطور الطفل وسلوكياته.

 

6. تقييم المهارات التنفيذية:

يشمل تقييم مهارات الطفل في التخطيط والتنظيم، مثل القدرة على تنظيم الأفكار، إدارة الوقت، وحل المشكلات.

 

7. التقييم اللغوي:

إذا كان هناك صعوبة في اللغة أو التواصل، قد يتطلب الأمر تقييمًا من أخصائي لغوي لتحديد نوعية الصعوبات المتعلقة باللغة وكيفية تأثيرها على التعلم.

 


بعد جمع وتحليل هذه المعلومات، يتم وضع خطة تعليمية فردية تتناسب مع احتياجات الطفل الخاصة، بما في ذلك استراتيجيات التعليم المخصصة والدعم المطلوب لمساعدته في التغلب على صعوبات التعلم.

 

بشكل عام، من المهم التعرف على صعوبات التعلم مبكرًا والعمل على تقديم الدعم المناسب للطفل، لأنه كلما تم التدخل في وقت مبكر، كلما كان من الأسهل تحسين الوضع ومساعدة الطفل في تحقيق نجاحات أكاديمية واجتماعية.

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية