"رصيد الستر" لمحمد شاهين رجعت... بس هالمرة لترتكب مجزرة وجع! ـ جريدة الراي

بتاريخ :الاثنين 21 إبريل 2025

الناشر :انجى باسم   عدد المشاهدات : 39 مشاهدات

"رصيد الستر" لمحمد شاهين رجعت... بس هالمرة لترتكب مجزرة وجع! ـ جريدة الراي 

 

متابعة : الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 

 

ما عاد في مجال للهروب...

ما عاد فينا نختبّي ورا الكبرياء ونقول "نسينا"...

لأنو "رصيد الستر"، الغنية يلي كانت نايمة بزاوية منسيّة من قلب الوجع، رجعت...

بس مش متل ما بتتوقّع، رجعت بنسخة خارقة، بصوت جديد، بإحساس متفجّر من الذكاء الاصطناعي، رجعت تاخد بالثأر!

ولما نقول رجعت، ما منقصد "يا لطيف، الناس عم تسمعها تاني!"

منقصد إنها كسرت حاجز المليار مشاهدة، وعم تعمل حالة هستيرية على السوشيال ميديا.

الناس ما عم تسمع بس، الناس عم تنزفها، عم ترددها من وجعها، عم تبكي سطورها متل كأنها صلاة انتقام.

 

ليش "رصيد الستر" مش مجرّد أغنية؟

 

لأنها مانها أغنية للحب...

ولا أغنية للغدر...

هيدي مرثية للكرامة، وللناس الطيبين يلي انطعنو، وسكتو، وسكتو، وسكتو... لحد ما خلص رصيد السكوت.

 

"رصيد الستر عندك خلّص... خلاص السرّ اهو بيفوح..."

 

بمجرد ما يبلّش المقطع، بتنشلّ أوصالك...

لأنك بتعرف حالك قدّام محكمة، وحكمك صادر وموقّع، وعيونك هي الشاهد الوحيد.

"رصيد الستر" ما بتغنّى،

"رصيد الستر" بتنقال لما الاحتمال بينفجر.

 

الذكاء الاصطناعي حطّ لمسته؟ ولا حرّك الأرواح؟

 

كتير عالم قالت: "شو يعني ذكاء اصطناعي؟ غنية قديمة بصوت روبوت؟ شو الجديد؟"

بس الحقيقة؟ الذكاء الاصطناعي ما غيّر الغنية...

هندسها، لبّسها فستان أسود، عطاها صوت مشبّع بالغدر والقهر، وحوّلها لأبجدية وجع.

صوت محمد شاهين الاصلي فيه صدق ما بينتسى،

بس النسخة الجديدة، حملت روحه، بس عصرت الألم بكل سطر.

في ناس عم تسمعها ١٥ مرة بالنهار،

وفي ناس عم تسجّلها وتبعتها بإيموجي كفن.

والأقسى؟ في ناس عم تسمعها لتواجه حالها، وتقول:

"كنت الضحية... بس بطّلت."

 

الأغنية يلي فضحت كوكب كامل من العلاقات السامّة

 

"صغرت ف عيني... حُبك نِقّص... ولبّست اللي بينا الكفن..."

 

كأنّو الشاعر شافنا كلنا.

كأنو كتب عن قصّة كل حدّ، انخان، وتسامح، وتمادى، وسكت...

بس بالأخير، قرر يقفل الدفتر ويقول: "خلصنا."

شو في أقسى من إنك تلبّس العلاقة كفن؟

مش إنك تترك، لأ…

إنك تدفن بإيدك حبّ كنت تعتقده من السما نازل،

وتبكي عليه من جوا، وتضحك من برا،

وتقول: "يلّا... فرّجينا عرض كتافك."

 

الرقم ما بيكذب: مليار وجع = مليار مشاهدة

 

بتسأل حالك: ليش تخطّت المليار؟

الإجابة بسيطة:

لأننا كلّنا مرقنا من هالمعركة.

لأن بكل قلب في نُقطة سوداء، بتتهجّى كلمات هالغنية...

لأن كل بنت خانها حبيب،

وكل شاب ضحّى وتخان،

وكل روح انكسرت بصمت،

بتسمع "رصيد الستر" وبتتنفّس.

 

محمد شاهين... النجم يلي طلّع صوته من تحت الركام

 

صحيح يمكن محمد شاهين ما أخد حقّه وقت طلعت الغنية أوّل مرة،

وصحيح يمكن الساحة كانت مليانة "بوب، مهرجانات، تريندات فارغة"،

بس اللي صار اليوم؟ هو إعلان رسمي إنو الصوت الحقيقي ما بيموت،

وإنو الأغاني يلي بتنكتب من الوجع، ما بتنمسح من الذاكرة.

اليوم، "رصيد الستر" رجعت،

ومعاها رجع شاهين نجم الجرح الراقي،

نجم الـ"ما رح سكت بعد اليوم"،

نجم يلي صوته مش بس بيوصل، صوته بينخر!

 

صرخة الندم، بصوت غير، بزمن غير، وبصدارة غير

 

"ولو كان لسة فيك إحساس... هاتندم ع اللي ضيّعته..."

"وشوفلك حدّ يشبهلك... يكون زيّك قليل الأصل..."

 

كل كلمة بهالغنية صارت أيقونة.

الناس عم تكتبها كـ "status"،

الناس عم تنقشها بتعليقات،

والأخطر؟ الناس عم تتبنّاها كبيان رسمي لنهاية مرحلة بحياتها.

 

الخلاصة؟

 

"رصيد الستر" رجعت، مش لتتسمّع...

رجعت لتوقظ ناس نايمة، لتكسر خوف عمره سنين، لتقول للغدر: خلّص وقتك.

هي مش بس أغنية.

هي مش بس مليار مشاهدة.

هي حالة،

هي قصاص،

هي نقطة من أول السطر.

وبعد؟

بعد بدنا نسمعها ونقول:

"أنا كنت هون... وأنا هلّق بلّشت من جديد."

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية