محمد حامد… العبقري يلي غيّر معايير الإنتاج الفني! ـ جريدة الراي

بتاريخ :الأربعاء 23 إبريل 2025

الناشر :انجى باسم   عدد المشاهدات : 34 مشاهدات

محمد حامد… العبقري يلي غيّر معايير الإنتاج الفني! ـ جريدة الراي 

 

تقرير خاص من القاهرة- الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 

 

إذا في حدا بيستاهل يُنكتب عنه كتاب، مش بس مقالة، فهو المنتج اللبناني – العالمي محمد حامد. اسم ما بيشبه حدا، بصمة بتشبه الحلم، ومسيرة عم تكتب التاريخ الفني بحبر من دهب وإبداع مش مألوف. مش أي منتج، ومش بس رجل أعمال بالفن، محمد حامد هو راسم ملامح المرحلة، مهندس الصورة والمضمون، وصانع الرؤية يلي بتجمع بين الجرأة، الذوق، والذكاء الخارق.

 

من أول لحظة دخل فيها عالم الإنتاج، حط هدف: يخلق مدرسة جديدة بالإنتاج الفني، ما بتشبه لا الكلاسيكيات الرتيبة ولا محاولات التجديد المعلّبة. وكان عندو من البداية جرأة يخاطر، يغامر، ويحط كل تقنياتو وإحساسه ليخلق "المنتج الحدث"، العمل يلي بينحفر بالذاكرة من أول لقطة.

 

شو يعني تكون "محمد حامد"؟

 

يعني تكون سابق زمنك، مشي وراك الجمهور قبل النقّاد، وتأثّر فيك الفنان قبل المشاهد. أعماله دايمًا فيها توقيع: مشهدية ساحرة، كاميرا ذكية، موسيقى بتنغرز بالقلب، ورسالة بتوصل بدون ما ترفع صوتها. اشتغل على فكرة إنو الفن مش بس وسيلة تسلية، بل حالة فكرية ووجدانية بتصقل الوعي وتغيّر المزاج العام.

 

ابتكاراته؟ أكتر من تُعد!

 

بزمن كان الكل عم يلحق الـ"ترند"، كان محمد حامد عم يصنع الترند. من خلقه لتقنيات جديدة بالإخراج والإنتاج، لدمجه بين الصورة والموسيقى بطريقة سينمائية، لقدرته يعرض القضايا الاجتماعية بشكل راقٍ وبدون مباشرة. عمله مش بس إنتاج، هو عملية خلق متكاملة بتبدأ من فكرة وبتنتهي بحالة وجدانية كاملة بتمسّ كل مشاهد.

 

وفي واحد من أبرز إنجازاته، أطلق مشروع فني تفاعلي بيخلّي الجمهور يشارك بالقرار الإبداعي للعمل. يعني ما عاد المشاهد متلقّي، صار شريك. فكرة سبّاقة، عم تغيّر مفهوم الإنتاج التقليدي وعم تفتح باب لتفاعل حقيقي بين الفن والجمهور.

 

نجاحه؟ مش أرقام… تأثير!

 

ما بيقيس محمد حامد نجاحه بعدد المشاهدات أو الجوائز – رغم إنو حاصل على كذا جائزة مرموقة – بل بيقيسه بقديش عمله غيّر، لمس، حَرّك. بيكفي إنك تسمع اسم عمل من أعماله، وتلاقينا كلنا حافظين تفاصيله، مأخوذين بجماليته، ومندهشين من قوّته.

 

الناس بتقله منتج، بس هو أكتر بكتير…

 

هو حالم، مجدّد، شاعر الصورة، ومفكّر الفن. بيوظّف كل عناصر العمل الفني ليخلق تجربة بصرية وسمعية وإحساسية بتضل عالقة، كأنها منام حلو ما بدّك تصحى منّو. وحتى الفنانين يلي اشتغلوا معو، بيتفقوا على شغلة وحدة: محمد حامد مش بس بينتج عمل… بينتج حالة حب، التزام، واحتراف ما بينوجد بسهولة.

 

ومشوارو بعدو بأوله…

 

رغم كل النجاح، محمد حامد ما بيوقف. عنده مشروع تاني وثالث وعاشر، وأفكار عم تتفجّر براسو كأنو مصنع فنّي ما بينام. ناوي يشتغل على إنتاجات برّا الإطار العربي، ويفتح أفق التعاون مع أسماء عالمية، ليكون الجسر بين شرق حالم وغرب متعطّش لفن صادق.

 

الخلاصة؟

 

إذا الفن عم يمرض، محمد حامد هو الدوا. وإذا الصورة عم تتكرّر، محمد حامد هو التغيير. وإذا الجمهور صار زهقان، فمحمد حامد هو المفاجأة يلي بترجع تحيي الشغف. هو المنتج يلي ما بيتعب، يلي بيشتغل بإيمان، وبنفس الوقت بذكاء خارق وحس فني متوحّش. واحد من القلائل يلي بيقدروا ياخدوا فكرة عادية ويحوّلوها لتحفة.

 

محمد حامد… مش منتج وبس. هو مدرسة، حالة، وصرخة فنية راقية بوجه كل شي مبتذل.

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية