دومينيك حوراني: بين نار الفن ونار الإعلام... نجمة ما بتموت، ولو اشتعلت الدنيا فيها كذب وافتراء ـ جريدة الراي

بتاريخ :الجمعة 25 إبريل 2025

الناشر :انجى باسم   عدد المشاهدات : 111 مشاهدات

دومينيك حوراني: بين نار الفن ونار الإعلام... نجمة ما بتموت، ولو اشتعلت الدنيا فيها كذب وافتراء ـ جريدة الراي 

 

تقرير خاص من القاهرة - الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 

 

في زمن صار في ناس بتتلمع بالإعلانات، وفنانين بتشتهر بـ"الترند"، ووجوه بتطل من ولا مطرح وبتختفي أسرع من لمحة، دومينيك حوراني بَقِيِت واقفة. مش بس واقفة… واقفة بثقة، بكعب عالي، بصوت عالي، وبقلب أقوى من أي حملة مدفوعة، أو صحافة صفرا ما بتعرف غير الكذب والتشهير.

 

من أول طلّة، عرفنا إنو قدّامنا مش فنانة عادية، ولا "ستايل ماشي"، دومينيك كانت بتقول من عيونها إنها حالة خاصة، مشروع فن جريء، وجمال مدروس، وعقل صاحي مش بس جسد ملفت. بس للأسف، بعالم بيخاف من المرأة القوية، شو بدّك تستنى؟ هجموا عليها من أول دقيقة!

 

مشكلتها إنو عندها هوية

 

دومينيك ما كانت متل غيرها. لا حاولت تقلد، ولا كانت "بلا لون". كانت عارفة شو بدها، وشو بتقدّم، ورافضة تكون ضيفة خفيفة ببرنامج، أو صورة عابرة بحفلة، أو مجرد أغنية بتنسمع وتنمحى. دومينيك اشتغلت على حالها، درست، خططت، وقدّمت محتوى بيفرّق عن السوق.

 

بس لما تكون إنت مختلف… بيصيروا يسألوك: ليه هيك؟ وليه ما متل البقية؟ وليه عم تضحك؟ وليه عم تلبس هيك؟ وليه ما بتسكت؟ وكأنو المطلوب من الفنان يرضى يكون تابع، بلا رأي، بلا نبض، بلا صرخة!

 

إعلام صفرا… وصحافة بلا أخلاق

 

من أول نجاح لدومينيك، طلعت سكاكين الإعلام الرخيص. كتير ناس قرروا يشوفوا فيها "العدوّة" لمجرد إنها امرأة حرة، مش تابعة، مش ساكتة، ومش سايبة حالها لحدا.

 

كل فترة، بتطلع إشاعة… دومينيك انفصلت، دومينيك عم تتصنّع، دومينيك عم تستعرض، دومينيك عم تخلق بلبلة.

بس ما حدا كان يحكي عن المجهود، ولا عن الطاقة، ولا عن إنسانة عم تحاول بكل إخلاص تخلق لون خاص فيها.

كل تركيزهم كان: كيف نكسر دومينيك؟

بس الغريب؟ ما انكسرت!

 

نجمة استعراضية بصناعة ذاتية

 

دومينيك ما كانت يوم من الأيام محتاجة حدا "يصنعها". ما طلعت من مكتب إنتاج ضخم، ولا من علاقات مدفوعة. هي بنت حالها، اسمها، ومشوارها.

من عرض الأزياء، للتمثيل، للغناء، دومينيك عم تتنقّل بين الفنون كأنها وُلدِت فيها كلّها.

وعلى المسرح؟ دومينيك ما بتغني بس… دومينيك بتقدّم شو، بتشعل المسرح، بتدمج الأغنية بالحركة، بالإحساس، بالعيون، بالكلمات.

كتار حاولوا يقلّدوها… بس ما حدا قدر يكون هي.

 

الحملات المدفوعة: الطعنة الأقسى

 

بس دومينيك، للأسف، كانت دايمًا تحت مجهر الظلم. ناس بدها تكسرها مش لأنو ما عندها موهبة… العكس، لأنو عندها!

الحملات المدفوعة ما كانت عبثية… كانت ممنهجة، ومقصودة، ومتكررة.

كل ما قدمت عمل جديد، أو صارت حديث الناس، بتلاقوا موجة تشويه طالعة من ولا مطرح.

– "شو عم تلبس؟"

– "ليه صوتها هيك؟"

– "عم تعمل تريند بلا معنى!"

بس الحقيقة؟ إنو كل هالانتقادات، ما كانت إلا صدى لحقد، ونقص، وخوف من شخصية حقيقية ما بتنباع ولا بتنكسر.

 

المرأة الحرة… مزعجة للبعض

 

دومينيك إنسانة قبل ما تكون فنانة. أم، وامرأة، وفنانة، وصاحبة شخصية مرنة بس مش ضعيفة.

حكت كتير عن الأمومة، عن الصعوبات، عن الشغل، عن التناقضات يلي بتعيشها كل امرأة بهالمجتمع.

بس بدل ما يصفقوا لها، هجموها! بدل ما يقولوا "برافو عم تحكي"، كتبوا عنها إنو عم تتبكبك!

ليش؟ لأنو بمجتمعنا، المرأة الموجوعة لازم تسكت… والمشهورة لازم تكون "مؤدبة ومطيعة وبلا شخصية"!

بس دومينيك ما كانت هيك. كانت صريحة، وقوية، وبتوجعهم الحقيقة يلي عم تقولها.

 

فنها… فيه رسالة أكتر ما فيه استعراض

 

بدكن الحقيقة؟ دومينيك فنها فيه روح، فيه ضحكة، فيه مزاح بس فيه صرخة.

حتى لما بتغني أغاني بتبين "خفيفة"، فيها ذكاء، فيها نقد اجتماعي، فيها تساؤلات.

ما كانت يومًا سطحية. كانت تفكر، تختار، تشتغل، وتخاطر!

ناس ما فهموها… ناس فهموها بس ما بدهم يعترفوا! لأنو دومينيك ما بتريحن… بتكسر الصورة النمطية، وبتخلق لنفسها مساحة خارج القطيع.

 

دومينيك: النجمة يلي بتتحدى، وبتنتصر… بصمت أوقات، وبصوت عالي أوقات

 

اليوم، دومينيك مش بحاجة لإثباتات. جمهورها بيحبها، والناس الحقيقيين بيعرفوا مين هي.

صارت أكبر من ردود الفعل، وأكبر من الشائعات، وأكبر من الأقلام الرخيصة يلي باعت ضميرها كرمال "كليك أو إعلان".

دومينيك بتكمّل. بتغنّي. بتضحك. بتعيش.

والأهم؟ دومينيك بتعطي مثل، إنو الفن مش لازم يكون تابع، وإنو الفنان لازم يقول كلمته، حتى لو العالم كلّه سمعها غلط!

 

وآخر الكلام؟ دومينيك حوراني... بترعبن لأنّها حقيقية!

 

وكل إنسان حقيقي، حر، واضح، صوتو عالي… دايمًا بيخوف.

وهيدا سرّ دومينيك… ما كانت لعبة بيد حدا. ما كانت بنت اللحظة. كانت فنانة، وشخصية، وأيقونة بستايلها، بكلمتها، وبمشوارها.

يمكن الإعلام الرخيص حاول يدمّرها… بس الحقيقة؟ دومينيك صارت أقوى منّو.

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية