مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :احمد حدوقه عدد المشاهدات : 33 مشاهدات
متابعة-الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر في زمنٍ باتت فيه العدالة معركة، وأروقة المحاكم ساحات قتال لا تخضع إلا للخبرة والكفاءة، يسطع نجم لا يشبه سواه... اسمه يرنّ في آذان القانونيين كما تُرنّ الأجراس في لحظة الحقيقة: إنه المحامي التركي العالمي Onur Iridemir، الرجل الذي خطّ مجده بأطراف قلمه، وصاغ انتصاراته بعقله النيّر، لا بقوة الصوت بل بصلابة الحُجة. في ظهوره الأخير، التُقطت له صورة داخل المصعد – لا يحتاج إلى منصة كي يسطع، فحضوره وحده كافٍ ليجعل الفضاء كله يبدو كأنه ينتظر انطلاقته. ببدلته السوداء الرسمية، وربطة عنقه الأنيقة، والمعطف القضائي الذي يلمع بلمسة خضراء على الأطراف، بدا وكأنه خارج من فيلم عالمي عن عباقرة القانون. يحمل بيده ملفاته، وكأنه يحمل مصائر موكليه، بنظرة واثقة تقرأ في عينيه رسالة واحدة: "أنا هنا… ولن أخسر". ما يُميّز Onur Iridemir ليس فقط وسامته أو أناقته البصرية، بل تلك الهيبة الصامتة التي لا تُدرّس في الجامعات، وإنما تُكتسب في ساحات النضال. هو من أولئك المحامين الذين لا يصرخون في قاعة المحكمة، بل يُسكتون الجميع بدقة المنطق، وحِدة الفكرة، واستراتيجية الرد. يقولون عنه في أوساط المحاماة: "إذا دخل أونور القاعة، فاعلم أن القضية على وشك أن تتغيّر معالمها". هو ليس فقط ذكيًا، بل "عبقريًا" بحسب ما وصفه بعض القضاة. يمتلك قدرة خارقة على تحليل النصوص القانونية واكتشاف الثغرات التي تمرّ على الجميع. لا يعمل فقط داخل تركيا، بل أصبح اسمه لامعًا في عدد من الدول الأوروبية، وفي دوائر الجاليات التركية بالخارج. موكّلوه من كل حدب وصوب، يثقون به ليس لأنه محامٍ فقط، بل لأنه رجل مبادئ. منصات التواصل الاجتماعي تعج بصوره، لكنّه لم يكن يومًا من هواة استعراض الذات. شهرته جاءت من باب الإنجازات، لا من نافذة الضجيج. الإعلام يتهافت على مقابلته، والصحافة التركية تُلقّبه بـ "سيد العدالة العصري"، والكل يتفق على أمر واحد: هذا الرجل لا يقبل الخسارة. كلّ من شاهده في قاعة المحكمة، يعلم أنه لا يتراخى. يقرأ القضايا كما تُقرأ الروايات العميقة، ويُقابل النيابة بأسلوب يحترم الخصم دون أن يرحمه. يعرف متى يتحدّث، ومتى يلتزم الصمت، ومتى يُدير الدفّة نحو نقطة التحوّل في القضايا التي تبدو خاسرة، ليحوّلها إلى انتصار ساحق. في الصورة التي التُقطت له، يحمل ملفًا سميكًا تحت ذراعه. قد يراه البعض مجرد أوراق، لكن من يعرف أونور يدرك أن هذا هو سلاحه الحقيقي: الحقائق، التفاصيل، الثغرات، النصوص، ودهاء المحامي. لا يدخل جلسة بلا استعداد، ولا يقف أمام القاضي إلا وقد رسم في ذهنه عشر سيناريوهات محتملة لأي سؤال قد يُطرح. " أصبح قدوة للمحامين الشباب، خصوصًا أولئك الذين يفتقدون الثقة في بداية مسيرتهم. كل تفصيلة من تفاصيله – من طريقة حمله للملف، إلى انحناءة رأسه، إلى وقفته الواثقة – تُعلّمهم أن المحاماة ليست فقط علمًا، بل فنًا، وأسلوبًا، وثقافة، وكرامة لا تنكسر.