مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :ولاءهنداوي عدد المشاهدات : 178 مشاهدات
الدراما العربية ومعالجة القضايا الواقعية اين نحن منها الان هل اصبجت احتكارا؟.ـجريدة الراي.
كتبت:د. ولاء هنداوي
الدراما المصرية والعربية الواقعية كانت لها الدور الكبير في حل بعض القضايا وتغيير جذري وفعلي بالقوانين وتعديلها ..ورغم ذلك كثيرا ما كنا نشاهد دور المرأة في الأعمال الروائية و الدرامية منحصر بشخصيات متكررة كلوحة فنية دون مراعاة حالتها كانسان وعقل له كيان واحترام كرمه الله ...واستخذاهم كأداة في بعض الاحيان للوصول الى اهداف معينة وغايات ..وكمفتاح للشر ..في بعض الاحيان نظرة المجتمع تتكون ايضا من خلال الدراما والاعلام بشكل عام وخاصة خارج كل محيط ، مثلا الدول العربية متشابهة في امور كثيرة كعادات وتقاليد وديانة واحدة الا ان رسم صورة المرأة في محيط الخليج او مصر يكون هو الشكل او الصورة التي ترسم عنها في كل مكان وتتبلور مع الزمن ..لابد من وضع اعتبارات وحقائق فعلية وتجسيد معاناة المرأة دخل محيطها ..وتجسيد كونها انسان له كيان واحترام ..وتجسيد مدى الظلم التي قد تتعرض اليه بالمجتمع ونظرتهم المتدنية اليها ..
الراوية العربية هل حققت ما تبغي اليها من عرض الصورة الحقيقة للمرأة ؟!.
- سنة 1988 صدر كتاب قاسم امين " تحرير المرأة " وتعتبر من اشهر الروايات الأدبية التي اثرت على فكر المرأة ونظرة التحرر وان كان لي تعقيب عليها
التحرر الفعلي اراه ان يكون في التفكير المتجمد والرؤية الضيقة للمرأة ولكن ليس التحرر المطلق ومفهوم انا حرة افعل ما اريد وقت ما اريد وكل ما ترتب عليه من انحلال بالمجتمع ..ثم روايات احسان عبد القدوس الشهيرة رغم اني اعشق كتابته ولكن ارى ان نظرته غرائزية اكثر من كونها تهتم بالأمور الاخرى الداخلية للمرأة بمفهوم الحرمان، والحرمان عند المرأة متعلق اغلبه بمفهوم الامان والسند ثم العاطفة والغرائز وليست بالمقام الاول ، بعكس الرجل احيانا ، والدراما والاعلام اكثر الصور التي تنقل بشكل كبير الوجهة لكل دولة وللمراءة وطريقة النظرة اليها ..وهي مرأة الأفكار وتأخذ منها النفوس على قدر عقولها وتنسج منها ما تشاء .وبعض الروايات يقال الكاتب انها حقيقة ولكن لابد من النظر ان الكاتب ايضا له وجهة نظره الخاصة اذا كان رجل ينسجها من خلال أفكاره وأراءه ، لاستكمال واقع الرواية ولابد ان نحرص على شرف البيوت الكريمة ..التي أدنسها البعض فالبسوهم ثوب الخزي والخذلان ..الذي صعب عليهم تخطيه .
ويأخذ التحرر في الراوية ملمحا أساسيا لدى كل الأطراف وهو حق الاختيار وحق ابداء الراي واعلانه والاستماع الجيد لهذا الراي واحترامه من الأطراف الاخرى وقبوله من أصحاب المسئولية امر مهم
وهي ليست مجرد ديكور ولا وجاهة اجتماعية او موضة نتشدق بها ، كما يستخدمهم البعض بالتسويق والمبيعات يختار الشكل واللباقة والاناقة لبيع وتسويق اكبر للمنتجات هكذا بعض الاعلام والدراما والسينما اعتبارها سلعة تعود عليهم بأرباح اعلى لبيع افلاهم في اكثر من مكان والحصول على اعلى مشاهدة .
وهنا لابد من طرح قضية الدراما والاحتكار لفئة معينه دون غيرها وترك الشباب والكتاب المبدئين على الطريق دون هدف أو استغلال مواهبهم وتدريبهم بشكل افضل للاستفادة من افكارهم لتقديم ما هو جديد ومتغيير للصالح العام هم من حقهم الظهور والمحاولة لاعطائهم الفرصة ولكن المنتجين وصناع الافلام الحالية لا يريدون التغيير خوفا من الخسارة المادية فالهدف اصبح ربحي بالدرجة الاولى دون النظر الى فكرة تقديم ما هو افضل وله وجهة نظر هادقة ومتغييرة عند عرض احد الشباب عليهم دراما تربوية تهدف الى النظر الى قضية مهمة بالمجتمع وحديثة يتم رفضها بحجة عايزين حاجة خفيفة تفرح الجمهور وبس او حد معروف عشان يجذب جمهور اكبر ،والبعض يتجه للكتاب من بعض الدول العربية دون النظر الى الكتاب ومن الشباب والحرص عرض افكارهم هو ما ينقص الدراما المصرية وصناع السينما ، ورغم المباادرة بتغيير الدراما بمصر وطلب الاستعانة الكتاب الشباب ، فلماذا لا تتبنى قصور الثقافة مثل هؤلاء وتدريبيهم بمستوى اعلى لتقديمهم على ساحة الدراما ومن خلال الافلام التصويرية على سبيل المثال وايضا المخرجين الشباب دون احتكار للبعض لمعرفة الشباب الموهوبين وتغيير المفاهيم عن الواقع الذي نعيشه وجعل الدراما المصرية والعربية حقيقية دون ابتذال او تدني فلا نستطيع ان ننكر دور وحيد حامد في الدراما المصرية والسينما والفكر التنويري الذي كان يسعى اليه وايضا دائما يشاور على الشباب ويقول هم مستقبل الدراما المصرية وايضا لا ننسى عميد الدراما العربية اسامة انور عكاشة ومحاولته لمساعدة الشباب وعمل اكثر من ورشة تدريبية لتعليم السيناريو وفن الكتابة وايضا جلال عبدالقوى واعمالة التي لها تاثيير كبير وواقعي وتنويري في في عرض الطبقة الشعبية بشكل متحضر وواقعي دون الفاظ بذيئة او تدني في العرض حتى اصبح واقع يتمثل به الشباب الحالي كما حدث من افلام ومسلسلات الممثل محمد رمضان فلابد من ان تكون الدراما المصرية والعربية تحاكي ما نحن بيه وتكون معالجة لبعض القضايا ليس عرض القضايا الهامة فقط فالمعالجة امر ضروري ومسااندة الدولة، في حل اهم القضايا واذا رجعنا قديما الى زمن الفن الجميل والافلام الواقعية لصلاح ابو سيف الفن، وحتى فترة اسماعيل ياسين هو معروف يقدما الكوميديا بشكل بسيط، والى الان افلامه في الاذهان للكبير والصغير فهو ايضا كان يعرض القضايا بشكل مبسط مساندة للدولة مثل اسماعيل ياسين في البوليس واسماعيل ياسين في الطيران واسماعيل في الاسطول الحربي كلها تدعو الى حب الوطن والدفاع عنه وبشكل خفيف وكوميدي فالفن ليس مخدر يعطي وقت من الفرح والانبساط وينسى بعد لحظات ويترتب عليه خسارة اكبر سواء ماديا او في خسارة في العقول والمفاهيم فليس المقصود بالدراما العربية والسينمائية، هو اظهار الحبكة الأثارة والحصول على الإيرادات فقط دون مراعاة لتقديم حلول مجتمعية ومناقشتها حتى لو بشكل كوميدي وخفيف يناسب العصر..