السيناريو الخفي لم يحدث في أفغانستان

بتاريخ :الخميس 19 اغسطس 2021

الناشر :محمود   عدد المشاهدات : 343 مشاهدات

السيناريو الخفي لم يحدث في أفغانستان
بقلم/ يوحنا عزمي 

مبدئيا امريكا مش كبيرة علي الهزيمه والإنسحاب ، بدليل إنها إنسحبت قبل كده في حرب فيتنام  ..

لكن السؤال هنا ، هي إزاي إنهزمت وإنسحبت في حين ان هما اللي اخلوا سفارتهم ونزلوا علمهم ، ولحد دلوقتي في لحظة إجلاء لرعاياهم ، إزاي جنود الجيش الأمريكي هما اللي بيأمنوا طياراتهم بدون ماينضرب عليهم طلقة واحدة ؟!

هقولك .. ؟!
وسائل الإعلام قالتلك أيه ، تعالي نراجع كده .. 
قالتلك سفراء وموظفين من مختلف الجنسيات أمريكيه وفرنسيه وغيرهم بيغادروا أفغانستان بعد ما حركة طالبان سيطرت علي اغلب مناطق البلد ، ده غير دخولهم القصر الرئاسي وسيطرتهم عليه ، مش ده اللي حضرتك شوفته!!

تعالي اسألك انا بقي سؤال ..؟! 
هو القصر الرئاسي في أفغانستان فعلا تم إقتحامه ؟! 
الإجابة لا .. إتصدمت!! ، اقولك تاني الإجابه لا.

القصر الرئاسي إتسلم بالمفتاح لحركة طالبان ، طيب مين اللي سلمه؟!..الحارس الشخصي للرئيس الأفغاني ، يعني أهم واحد في أمن القصر الرئاسي هو اللي فتح الباب لحركة طالبان ..

طيب مين اللي قاله اعمل كده؟!..
الإجابه وبدون ما تستغرب مسئول أفغاني موجود في قطر طيب مين اللي قال المعلومه دي؟! هو بنفسه ، ومش قناة معاديه لـ قطر ، هي اللي نشرت الفيديو اللي قال فيه الكلام ده ، دي قناة الجزيرة اللي كانت بتنقل صوت وصوره لايف لحظة دخول حركة طالبان للقصر الرئاسي .. 

واللي حصل إن حارس الرئيس الأفغاني لما لقي رئيس أفغانستان هرب ، قالك وانا هقعد اعمل ايه لوحدي ، فخد بعضه وطلع علي مطار كابل عشان ياخد أول طيارة طالعه بره البلد ، لكن يجيله تليفون من واحد اسمه "محمد معصوم استنكذي" يقوله أرجع سلم القصر الرئاسي لحركة طالبان، انا كلمتهم ونسقت معاهم في كل حاجه ومتخفش مش هيقتلوك

هنا حضرتك تسأل نفسك سؤال مهم .. 
هو مين "محمد معصوم استنكذي" 
هقولك ده كان وزير الدفاع الأفغاني وقبلها كان وزير الإتصالات ، لكن الأهم إنه كان رئيس فريق التفاوض الحكومي مع حركة طالبان ..

يعني حكومة أفغانستان كانت مختاراه عشان هو اللي يفاوض حركة طالبان ، وبما ان الحكومة الأفغانية هي اللي اختارته ، يعني المخابرات الأمريكية هي اللي اختارته ، وبما إنه موجود في قطر ، ده معناه ان وجوده هناك بموافقة المخابرات الأمريكية ..

- عايزك تركز بقي في اللي جاي عشان تجمع معايا
خيوط اللي بيحصل هناك ..

أربط معايا ده بكون إن قناة الجزيرة هي القناة الوحيدة اللي دخلت قصر الرئاسه مع حركة طالبان وصورت اللي بيحصل صوت وصورة ، ده معناه إن المخابرات القطرية كانت علي علم بكل اللي بيحصل قبل مابيحصل ، وبما ان قطر عندها علم ، يبقي أمريكا كمان كان عندها علم ، ده إذا مكنتش هي اللي مرتبه كل حاجة ، لكن خلي موضوع الترتيب ده كمان شوية ، خلينا نمشي وراء التفاصيل بالترتيب .. 

طيب هل ده معناه إن قطر طرف في الموضوع؟!
الإجابة طبعا لا ، قطر ما هي إلا وسيط بتستخدمه أمريكا علشان تكون هي اللي في الصورة ، فمثلا الأتفاق اللي تم بين أمريكا وحركة طالبان تم في قطر وتحديداً في 20 فيراير 2020 ..

والاتفاق كان بينص إن أمريكا وحلف النيتو هيخرجوا من أفغانستان في شهر مايو اللي فات ، لكن الخروج زي ما حضرتك شوفت كده تم في أغسطس ، يعني متأخر عن الميعاد اللي حددته الاتفاقيه ، لكن دي تفصيله مش مهمه قوي ، المهم إن الاتفاق تم في قطر .. 

ده غير إن المكتب السياسي في حركة طالبان اتفتح في قطر سنه 2013 ورغم إنه ادارياً اتقفل بسبب خلاف علي علم التنظيم اللي طالبان عايزه ترفعه فوق المبني ، إلا ان عملياً المكتب شغال ، في نفس الوقت زي ما قولتلك من شويه وزير الدفاع الافغاني ورئيس وفد التفاوض مع حركه طالبان برضوا موجود في قطر .. 

يعني بالبلدي كده قطر بتحتضن الطرفين الطرف الحكومي وطرف طالبان ، وهنا حضرتك تسأل ليه المكتب السياسي لحركة طالبان ميكونش في أمريكا او تركيا اللي هي عضو حلف النيتو يعني حبيية امريكا اشمعنا قطر يعني؟!.. 

أقولك مينفعش ، مينفعش في أمريكا لأن امريكا أصلا كانت بتحارب طالبان رغم أنهم كانوا حبايب زمان. لكن الدنيا بينهم باظت بعد أحداث 11 سبتمبر وضرب برج التجارة العالمي سعتها امريكا طلبت من حركة طالبان إنها تسلمهم قيادات تنظيم القاعدة المسؤلين عن العملية ، لكن طالبان رفضت.. 

فما كان من أمريكا إلا إنها اعلنت الحرب علي طالبان كلها وبالتالي وجود المكتب السياسي لحركة طالبان بعيد عن أمريكا ، لكن في نفس الوقت تحت عنيهم في دولة حليفه
هو ده انسب إختيار ، طيب ليه مش في تركيا ؟!.. 

لان الرئيس التركي أردوغان ورغم إنه حليف لأمريكا وعضو في حلف النيتو ، إلا إنه في كتير من الأوقات قراره من دماغه حتي لو ضد الرغبة الأمريكية ، واخر قراراته دي زي ماشوفنا إنه اشتري منظومة الصواريخ الروسية S400 واللي أمريكا عاقبته عليها بحرمانه من صفقة الطائرات F35 وبالتالي قطر اختيار ممتاز جدا .. 

اللطيف بقي ان قطر اكتر بلد استفادت من اللي حصل في أفغانستان ليه؟!.. لأنه شغل الناس عن مظاهرات قبيلة آنمورا ضد الحكومه القطرية بعد حرمانهم من حق الترشح في الانتخابات ، وتقسيم المواطنين القطريين لثلاث درجات مواطن درجه اولى ، ومواطن درجه تانيه ، ومواطن درجه تالته ، أزمة قطر دي داخليه ملناش دعوة بيها .. 

نرجع لموضوعنا ، ترجع تقولي والله انا احترت معاك يعني قطر لما تبقي عارفه إن حركه طالبان هتسيطر علي البلد وبالتالي أمريكا هي كمان عارفه ، إيه اللي يخلي أمريكا تنسحب أصلا وتسلم البلد لطالبان؟!..

هجاوبك علي السؤال ، لكن بعد ما أجاوبك علي سؤال أهم وهو ليه أمريكا أصلا دخلت أفغانستان؟

الحكايه بدأت لما الإتحاد السوفيتي دخل أفغانستان
سنه 1979 غزو الافغانستان وقتها كان لسببين ..

الأول: إنه يحول أفغانستان لدولة شيوعية وبالتالي يمد حدود أمنه القومي لحدود أمن أفغانستان.

الثاني: إنه يسرق ثروات المعادن الموجودة في جبال أفغانستان ، خد بالك إن أفغانستان عايمه علي بحر من المعادن النادره بتقدر قيمتها ما بين تريليون وثلاثه تريليون دولار ، انت متخيل الرقم كبير جدا .. 

لكن الأهم من الرقم إن ثروات المعادن دي هي اللي بتدور عليها الصين وأمريكا عشان يضمنوا التفوق التكنولوجي، المعادن دي هي اللي بيتم استخدامها كمواد خام في صناعة التكنولوجيا ، يعني لو حضرتك سيطرت عليها تبقي ضمنت التفوق التكنولوجي في المستقبل ، البترول مش كل حاجه.

وهنا أمريكا برغم إن روسيا كانت مخبيه موضوع الثروات المعدنية ده وبتعتبره سر حربي ، إلا ان المخابرات الأمريكية عرفت ، فما كان منها إلا انها بدأت تدعم حركة طالبان عسكرياً عشان روسيا تخرج من أفغانستان ، ومين اللي تدخل مكانها وتبلع الثروة المعدنية دي أمريكا  .. 

وفعلا بدأت تدعم طالبان بالسلاح اللي كان اخطر سلاح فيه الصواريخ المضادة للطائرات لأن روسيا كانت متفوقه عسكريا في أفغانستان بفضل الطائرات الهليكوبتر اللي سهل عليها تصطاد عناصر حركة طالبان في الجبال ، فلما بدأت طالبان هي اللي توقع الطائرات الهليكوبتر الروسيه بالصواريخ الأمريكية الحال اتقلب ، وروسيا بدأت تخسر كتير من الأفراد والمعدات ، بدأت تخسر لدرجة اللي بعد مرور عشر سنين من الإحتلال الروسي لأفغانستان مبقتش قادره تكمل ، وفعلا إنسحبت سنه 1989.

هنا الدنيا فضيت لمين لأمريكا ، اللي مكدبتش خبر وبدأت تبعت بعثات وتعمل مسح جيولوجي وتنقب عن الثروات المعدنية في أفغانستان ، لحد ما حصلت هجمات 11 سبتمبر فطلبت من طالبان تسليم قيادات تنظيم القاعدة ، لكن طالبان رفضت ، ليه رفضت؟!..

لأن علماء الفتوة في حركة طالبان قالوا إنه لا يجوز تسليم مسلم لكافر ، هما كانوا شايفين كده ، تقولي بس كده يعني مش علشان هما تنظيم واحد يعني ، اقولك لا طبعا ، طالبان ملهاش علاقه ولا بتنظيم القاعدة ولا بداعش ولا اي جماعات إرهابية .. 

حركة طالبان دي مجموعه طلاب اتنقلوا لباكستان وقت ما كانوا اطفال ، أهلهم نقلوهم علشان يبعدوهم عن الحرب مع الإتحاد السوفيتي. وفضلوا يتعلموا في باكستان لحد ما كبروا وقرروا أنهم يرجعوا بلدهم أفغانستان تاني عشان يحرروها من الأمريكان ، ومن هنا جاء اسمهم طالبان وبالتالي هما معندهمش اي تطلع في غزو دول تانيه ولا محاربة أمريكا ولا الكلام اللي موجود في الجامعات والتنظيمات التانيه ..

حضرتك تقولي آمال ليه سايبين تنظيم القاعدة في أفغانستان؟!.. أقولك سؤال عشرة ع عشرة  ..

بص يافندم ، اللي أسس حركة طالبان واحد إسمه 
"الموله محمد عمر" وده كان علي خلاف مع واحد تاني
إسمه "احمد شاه مسعود" وده واحد من قيادات الجهاد الأفغاني ضد الاتحاد السوفيتي ، ورغم إن هدفهم كان واحد وهو طرد الاستعمار سوا السوفيتي او الأمريكي ، إلا انهم كانوا مختلفين ، لان طالبان كانت عايزه تنفرد بالحكم وده اللي رفضه" احمد شاه مسعود" فما كان من تنظيم القاعدة إلا إنه بعت اتنين من رجالته اختالوا "احمد شاه مسعود" كخدمه
لـ " الموله محمد عمر" مؤسس حركة طالبان .

طبعا "الموله محمد عمر" شالها جميله لمين ، لتنظيم القاعدة وسمح للتنظيم إنه يفضل موجود في أفغانستان، لكن ده مش معناه ان منهجهم واحد بالعكس كل واحد فيهم ليه أهداف مختلفه ، الأمور وضحت كده تمام ..

نرجع لأمريكا بقي وانسحابها من أفغانستان .. 
فاكر إتفاقية الدوحه بين الرئيس الأمريكي" ترامب" وحركة طالبان اللي تمت يوم 20 لعام 2020 ..

اي إتفاق في الدنيا بيكون ليه بنود سريه غير البنود المعلنه مسألتش نفسك أيه هي البنود السريه دي؟!

يعني ليه مثلا ميكونش حصل بينهم إتفاق ان أمريكا تريح نفسها من الصداع ده وتسلم البلد من بابها لـ طالبان وفي المقابل طالبان تفتحلها مناجم ثرواتها المعدنيه.

طيب هل في شواهد علي السيناريو؟! 
اقولك تعالي نراجع مع بعض شويه مشاهد ..

المشهد الأول :
هو تعليق "دونالد ترامب" نفسه علي إنسحاب أمريكا من أفغانستان ، قالك ايه بقي ، قالك إحنا خروجنا من أفغانستان مفهوش مشكلة ، لكن الشكل اللي تم بيه خروجنا هو اللي فيه مشكلة ، بالبلدي كده ، ده الراجل اللي وقع الأتفاق مع طالبان وعارف تفاصيله المعلنه والغير معلنه ، بيقولك علني ، أن خروجنا ده زي الفل ، لكن شكلنا وإحنا خارجين هو اللي مكنش حلو.

المشهد التاني :
عملية الخروج تمت تحت حماية ٦٠٠٠ جندي أمريكي
محدش من طالبان ضرب عليهم طلقه واحده ، حتي علم السفارة الأمريكية جندي أمريكي هو اللي طلع نزله ، عكس اللي حصل في إيران لما قامت الثورة واقتحموا السفارة الأمريكية وأثروا الموظفين اللي فيها ، اللي حصل في إيران فعلا كان ضد إرادة أمريكا ، لكن اللي حصل في أفغانستان العكس تماما.

المشهد الثالث :
الوسيط في عملية خروج أمريكا من أفغانستان هي قطر
اللي تعتبر أهم حليف أمريكي في المنطقة ، واللي فيها اكبر قاعدة امريكية خارج أمريكا ، يعني بالبلدي كده أمريكا هي اللي بتحرك كل خيوط عملية التفاوض والانسحاب.

المشهد الرابع :
كل الرعايا الأمريكان في أفغانستان خرجوا بدون خدش واحد ، وده عكس اللي حصل في إيران.

المشهد الخامس :
كمية السلاح الأمريكي اللي أمريكا سابته في كراتينه لحركة طالبان ، كما لو كانت سايبه معدات عسكرية لقواتها هي مش قوات العدو اللي المفروض إنسحبت قدامه ، خصوصا إن أفغانستان في اللحظة اللي طالبان استولت عليها علي السلاح ، كان موجود فيها ٦٠٠٠ جندي أمريكي بيأمنوا إجلاء الرعايا الأمريكان ، يعني كانوا يقدروا يأمنوا السلاح الأمريكي بردوا ، لكن ده محصلش ، وكأن مقصود إن السلاح يتساب كجزء من صفقه تمت ومحدش يعرف عنها حاجه.

المشهد السادس :
رغم الإنسحاب الأمريكي وهروب رئيس أفغانستان الإ ان القصر الرئاسي اتفتح لحركة طالبان بأمر أمريكي ، تقولي إزاي؟! 

هقولك ما انا حكتلك إن المسؤل الحكومي الأفغاني اللي عايش في قطر هو اللي بعت حارس الرئيس الأفغاني عشان يسلم لـ طالبان قصر الرئاسه ، رغم ان طالبان كانت تقدر تقتحم القصر وتجيب عليه واطيه ، إلا ان الموضوع مكنش محتاج ضرب نار ووجع دماغ.

المشهد السابع :
طالبان مانتقمتش من اي عنصر أمريكي خلال عملية الإنسحاب عكس ما حصل في إيران ، حتي حارس الرئيس الأفغاني اللي كان المفروض رايح يهرب عشان خايف من طالبان رجع وفتحلهم قصر الرئاسه ومحدش لمسه ، ليه محدش لمسه؟!.. لأنه في حماية أمريكا.

المشهد الثامن:
وركز في المشهد ده ، لما حصل الإنسحاب الأمريكي 
روسيا رفضت تخلي رعاياها من سفارتها في أفغانستان وقالتلك مش هقفل السفارة ومش همشي من هنا نفس الحكايه مع الصين ، قالتلك طالبان دي حبيبتي ونفسنا طالبان تشكل حكومة إسلامية متسامحه ، مين اللي بتقول كده الصين .. 

علماً بأن طالبان معروف عنها إنها بتمنع النساء من العمل وحتي التعليم في المدارس ، طيب المشهد الثامن ده معناه ايه ، معناه إن روسيا والصين لو كانوا شايفين ان الموضوع مش مترتب وهيحصل فوضى ، كانوا علي الاقل آمنوا سفاراتهم وسحبوا رعاياهم ، لكن العكس هو اللي حصل ..

وده يأكد أن الناس دي عارفه كويس أيه اللي بيحصل في أفغانستان ، وعارفين ان الموضوع مترتب ، وعارفين ان التورته لسه متقسمتش، وبالتالي هما قاعدين لحد ما تتقسم

وحضرتك هنا تسأل سؤال مهم ، إحنا بقي كـ عرب وتحديداً في مصر ، موقفنا ايه من اللي بيحصل ده؟!

خليني افكرك بتصريحات وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي خلال محاكمته بعيداً عن موقفك منه سوا بتحبه او بتكرهه ، من بين العمليات اللي اتكلم عنها ، عملية
11 سبتمبر ..

قال بالنص إن السلطات المصرية وصلتها معلومه من مصدرها في تنظيم القاعدة بأن في عملية بيتم ترتيبها ضد أمريكا سعتها أمر الرئيس مبارك ان السلطات المصرية تبلغ المخابرات الأمريكية ، وفعلا مصر عملت كده ، والمخابرات الأمريكية شكرت مصر وقالولهم  هنشوف الموضوع ده .. 

بعدها بكام شهر رجع العنصر المصري في تنظيم القاعدة يقول للسلطات المصرية ان العملية هيتم تنفيذها خلال أيام فرجعت السلطات المصرية بسرعه بلغت المخابرات الأمريكية بالمعلومة ، لكن فوجئت مصر بعدها بأن العملية نجحت والمخابرات الأمريكية معملتش حاجه  ..

وهنا كام نقطة مهمين لازم نقف عندهم ..
النقطة الأولى: ان اجهزه الأمن المصرية ليها عيون في كل حته في العالم حتي في أفغانستان.

النقطة التانيه: ان العملاء المصريين قادرين يخترقوا الصفوف الأولى من اخطر تنظيم إرهابي بدليل إنهم عرفوا تفاصيل العملية قبلها بشهور ، وعرفوا ميعاد تنفيذ العملية قبلها بأيام.

النقطة التالته: ان المخابرات الأمريكية عرفت المعلومة قبلها بشهور ومعملتش حاجه ، وده ملهوش غير معني واحد ، ايوه بالظبط كده هو المعني اللي وصلك ..

وبالتالي اي حاجه بتعملها أمريكا في العالم لازم تبقي متأكد إن ليها خلفية تانيه محدش يعرف عنها حاجه ، وبالتالي بردوا لما حد يقولك إلحق أمريكا اتهزمت وإنسحبت من أفغانستان تقوله لا إستني بس الموضوع اكيد ليه ابعاد تانيه.

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية