تداعيات إعلان طالبان تشكيل الحكومة بأفغانستان

بتاريخ :الخميس 09 سبتمبر 2021

الناشر :انعام   عدد المشاهدات : 122 مشاهدات

متابعة-ياسر صحصاح
 
شكلت حركة "طالبان" أول حكومة انتقالية لها منذ توليها السلطة؛ حيث أعلن "ذبيح الله مجاهد"، المتحدث باسم "طالبان"، أنّ "محمد حسن أخوند"، المدرج على قائمة الأمم المتحدة السوداء، من المقرر أن يرأس الحكومة المؤقتة، بالإضافة إلى تعيين "عبد الغني برادار"، الذي قاد المفاوضات مع واشنطن في 2020، كنائب رئيس الوزراء، ومن الشخصيات الأخرى، "سراج الدين حقاني"، المطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، كوزير للداخلية، كما تم تعيين "محمد يعقوب"، نجل مؤسس الحركة الراحل كوزير للدفاع.
 
وتجدر الإشارة إلى أنّ تلك التعيينات تبرز الدور القوي لشبكة "حقاني"، التي صنفتها واشنطن منظمة إرهابية أجنبية، كما أنّ الرئيس الأفغاني السابق "حامد كرزاي" و"عبد الله عبد الله"، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، لم يحصلا على مناصب بالحكومة الجديدة.
ويأتي تشكيل الحكومة في الوقت الذي تتعرض فيه أفغانستان لأزمات اقتصادية عقب سقوط "كابول"، كما يتعرض النظام الجديد لضغوط؛ من حيث تقديم الخدمات الحكومية بعد أسابيع من الإجلاء الفوضوي للأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الدوليين.
 
ومن جانبهم، أوضح محللون أنّ حكومة "طالبان" الجديدة تخلو من تمثيل عادل للجماعات العرقية المختلفة؛ حيث تم استبعاد النساء والعديد من الجماعات العرقية الأخرى، ما من شأنه أن يُسهم في صعوبة تعامل المجتمع الدولي مع "طالبان"، خاصة أنّ بعضهم مُدرج في قائمة العقوبات، بما في ذلك وزير الداخلية.
جدير بالذكر أنّ واشنطن جعلت وجود حكومة شاملة أحد شروطها المسبقة للاعتراف بـ"طالبان"، فيما أعلنت الأخيرة أنّ الحكومة الجديدة تُعد حكومة تصريف أعمال، مضيفة أنّها ستُشرك المعارضين السياسيين.

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية