مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :كرم حجازى عدد المشاهدات : 630 مشاهدات
بقلم الاعلامي/ يوحنا عزمي
اتصور ان اللقاء كان حتمى لتجنب تسخين المنطقه وقيادتها إلى حرب دمويه يعلم الله وحده كيف ستنتهى فى ظل التطور الخطير الذى حدث فى إسرائيل ، وهو وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم فى إسرائيل ومشاركتهم فى تشكيل الحكومة الإسرائيلية.
وهو الحدث الذى اندهش لتجاهل الإعلام العربى والدولى له وكأنه حدث طبيعى ، رغم إنه كانت هناك توقعات قويه ان الصهيونية هى من انشأ جماعة الإخوان ولكن بهذا الحدث تحولت تلك التوقعات إلى حقيقة مؤكدة.
فجماعة الإخوان التى ظلت على مدى ثمانين عاما منذ نشأتها ظلت تردد فى كل مظاهراتها "الموت لاسرائيل" هذه الجماعة وصلت اليوم إلى حكم إسرائيل وتشارك فى تشكيل حكومتها
وهو ما كان يجب ان يركز عليه الإعلام العربى لينتبه من لا يزال يتصور ان الإخوان عرب وانهم مسلمين ، إلى حقيقه ان الإخوان ليسوا عرباً وليسوا مسلمين وانهم احد اجنحه الصهيونية.
ما يهم مصر إنه بوصول جماعة الإخوان للحكم فى إسرائيل ومشاركتها فى تشكيل الحكومه الإسرائيلية ان الحكومه الحاليه فى إسرائيل تخضع للسيطرة الكامله والتامه للصهيونية ، وهو موقف خطير.
فاهداف الصهيونية ان تشتعل المنطقه وان يتم تسخين الصراع العربى الإسرائيلي لاستكمال مؤامرة الصهيونية لتدمير الدول العربية وفى مقدمتها مصر.
فكل ما تعرضت وتتعرض له مصر والدول العربية هو مخطط صهيونى تخطيطا وتنفيذا ، مؤامرة الربيع العبرى وكل الخراب والتدمير الذى نتج عنها ، وأزمه سد النهضه والتعنت الإثيوبي الغير مبرر والغير منطقى ، والإرهاب فى مصر ومحاولات إيقاف سعى مصر للنهضه وبناء قوتها ومحاولات استنزاف قوة مصر بالارهاب.
اعلنت "استيفى ليفنى وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقه" ان كل الأسلحة الإيرانية التى وصلت إلى حركة حماس الإرهابية فى غزة تمت بعلم وموافقه ومساعدة إسرائيل على ان تستخدم ضد الجيش المصرى فى سيناء.
محاولات إفشال المشروع المصرى لتطوير التعليم ..
لا يعلم كثيرين ان اجهزة الأمن القومى المصريه رصدت حالات اختراق سيبرانى لمنظومه التابلت المصرى والسيطرة عليه رغم الاجراءات القويه التى اتخذتها الدولة المصريه بكل مؤسساتها لتأمين هذه المنظومه الكترونيا وهو ما يعنى ان من فعل ذلك دول عظمى تمتلك امكانيات وقدرات اكبر واقوى مما تمتلكه مصر وان هذه الدول تبذل كل جهدها لافشال مشروع تطوير التعليم فى مصر.
الغزو التركى لليبيا وتهديد ذلك لمصر ..
الغزو التركى لسوريا والعراق وتهديد ذلك للأمن القومى العربى.
الغزو الإيراني للبنان وسيطرة حزب الله الإيراني على لبنان وما نتج عن ذلك من كوارث تهدد بقاء الدولة اللبنانية.
الغزو الإيراني لسوريا وما نتج عن ذلك من زيادة تدمير سوريا وتمزيقها.
الغزو الإيراني لليمن وما نتج عن ذلك من تدمير لليمن واشعال الحرب ضد السعوديه والإمارات باسم الحوثيين.
كل ذلك وغيره كثير فى حقيقته حلقات من الصراع العربى الإسرائيلي تقف خلفها الصهيونية ليستمر الصراع مشتعلاً حتى تحقيق هدف الصهيونية بإقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
مع ما يعنيه ذلك من حتميه تمزيق كل الدول العربية إلى دويلات لتتمكن إسرائيل من العودة للتوسع الجغرافى بابتلاع هذه الدويلات.
ولتجنب ذلك اتصور إنه كان من المنطقى ان توجه الدولة المصرية الدعوة لرئيس وزراء إسرائيل لتريه حقيقه الصراع الغير معلن وتقدم له الأدلة التى تثبت تورط الصهيونية فى كل ماحدث لمصر والدول العربية ، وتوضح له خطورة استمراره فربما يكون باسرائيل من اخفى عليه تلك الحقائق.
فالموقف الآن ان ترسانه الجيش الإسرائيلي تحتوى اقوى واحدث الأسلحة فى العالم ، وبفضل الله تمكنت مصر من تقويه جيشها بصورة غير مسبوقه وقامت المملكه السعودية والإمارات بشراء صفقات سلاح متنوعه بتريليونات واصبحت المنطقه مكتظه باقوى واحدث الاسلحه.
ومع التطور الكبير الذى حدث فى صناعه السلاح وزيادة القدرة التدميرية سيكون اشتعال حرب فى المنطقه كارثه كبرى ، ستكون تلك الحرب إذا اشتعلت "صراع على الوجود وليس صراع على الحدود".
لهذا كان من العقل والحكمه والمنطق ان تلتقى القيادة المصرية برئيس وزراء إسرائيل لتضعه فى مواجهه مسئولياته عن شعبه ، وتفهمه ان مصر لن تتسامح مع اى حماقات يرتكبها شركاؤه فى الحكومه الاسرائيلية من الإخوان المسلمين الذين قد يتصورون ان فرصتهم قد اتت للانتقام من مصر وشعبها لقضائهم على الإخوان ، وانه يجب ان يضع مصلحه شعبه قبل اى اعتبار.
واتصور ان اللقاء كان فرصه ليتبادل قادة مخابرات البلدين بعض الحقائق الغير معلنه ..
اتصور ان هذا اللقاء من اهم اللقاءات التى عقدها الرئيس السيسى فهو سيحدد مسار الأحداث فى الشرق الاوسط الفترة القادمه ، وهل تسير الأمور فى طريق التسويه وتهدئه الأوضاع ام ستتجه للتصعيد فى كل المجالات.
اتمنى ان يمتلك رئيس الوزراء الإسرائيلي الشجاعه ليضع مصلحه دولته وشعبه قبل اى اعتبار ، وان يخاف على إسرائيل اكثر مما يخاف الصهيونية.
هذه المرحله تتطلب ان يتحلى كل مصرى بالوعي الشديد
وان يتخلى عن سذاجته ويدرك حقيقه ان مصر تخوض اشرس واخطر حرب فى تاريخها ، معركة نكون او لا نكون.
واقوى أسلحة مصر لخوض تلك الحرب هو إلتحام الشعب المصرى باغلبيته مع دولته وقيادته وتعبيره بكل كلماته ومواقفه على الإنترنت عن دعمه للدولة المصرية وقيادتها
فى كل مواقفهم وقراراتهم.