جواز سفر

بتاريخ :الأربعاء 15 سبتمبر 2021

الناشر :محمود   عدد المشاهدات : 230 مشاهدات

جواز سفر
بقلم علي بدر سليمان

يبدو أنهم أسياد المال لايقبلون بغير المال بديلا عن علاقاتهم المختلفة والمتشعبة ومصالحهم في الدرجة الأولى هي على حساب مصالح أولئك الذين هم أقل شأن منهم.
ويبدو أنه المال والإقتصاد هو محرك وعصب السياسة
في الوقت الراهن وحياة الشعوب ليست مهمة بقدر حياة أصحاب النفوذ والسطوة فقد يعتبرهم البعض تجارة رابحة لهم وخاصة أولئك المتنفذين في سياسات أغلب الدول المالية والتجار وأصحاب الثروة.
عندما كنا صغارا وعندما كنا نذهب إلى المدرسة 
كانت هناك كلمة متداولة كثيرا في تلك الأيام باللهجة العامية وهي: {المال زبالة الدنيا} 
هذا مازرعه أصحاب الثروة في نفوسنا وأذهاننا حتى أصبحنا نراه في أحلامنا لكن عندما كبرنا تبين لنا أن العكس هو الصحيح ليتبين لنا لاحقا أن المال هو الشيء الرئيسي والأساسي في هذا العالم المادي فلا يستطيع أحد أن يحصل على قوته اليومي إلا بالمال ولايستطيع التداول إلا بالمال ولايستطيع العيش بكرامة إلا بوجود المال بين يديه.
لكن المال تحتكره الطبقة الأرستقراطية الحاكمة وهي محكمة قبضتها عليه ولايستطيع أي شخص عابر الحصول على المال إلا بأمر منها وبموافقة تلك الطبقة والمعضلة الكبرى أن موارد أغلب البلدان هي كبيرة وضخمة فكل دولة من دول العالم تشتهر بنوع معين واحد أو أكثر من تلك الثروات المختلفة عن الدول الأخرى ولكن المال المنتج من استثمار تلك الثروة دائما تحتكره فئة معينة ولاتسمح لغيرها بالتحكم فيه ولو وزع هذا المال بشكل عادل بين الناس لانتهى الفقر وانتهت الجريمة وكان هذا سيسمح بالتطور بشكل أسرع من المعتاد لكن تركزم٨. الثروة في أيدي فئة قليلة من الناس هو ماجعل الغالبية العظمى من الناس فقراء يهاجرونظظظظظظظظظظظظ ظظظمم  عبر جوازات سفر إلى دول أخرى عابرين البحار والوديان لكسب عيشهم وتحسين حالتهم المعيشية.

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية