ليس مهما أن يكون الرئيس راضياً عن الإعلام أو المثقفين

بتاريخ :الأربعاء 15 سبتمبر 2021

الناشر :كرم حجازى   عدد المشاهدات : 187 مشاهدات

بقلم الإعلامي/ يوحنا عزمي

الأهم في رأيي أن يستشعر المثقف أو المفكر أو الإعلامي روح المسئولية الوطنية ويترجم ذلك إلى عمل سواء كان ذلك موافقا لهوى الرئيس أو جاء على غير هواه ..

المثقف الذي لا يترجم فكره إلى واقع غير جدير بحمل هذا اللقب ، إذن لابد أن يكون للمثقف الوطني دور إيجابي يقوم به وهو فرض عين عليه.

- هل الدولة فعلا في حالة خصام مع المثقفين ؟!

الدولة المقصود بها الرئيس والحكومة بأجهزتها المختلفة  رأيي أن الدولة تخسر كثيرا إن لم يقف المثقفون إلى جانبها  أيضا المثقف أو الفنان أو المبدع عموما يشعر وكأن روحه سحبت منه عندما يتوقف عن إبداعه وعطائه تحت أي سبب إذن الجميع في مركب واحد.

الرئيس السيسي في أحد لقاءاته نسب نجاح التجربة الناصرية وقتها إلى وقوف طبقة المثقفين من أدباء وكتاب وشعراء وفاننين "مسرح - سينما - أغنية - فن تشكيلي.. إلخ

ثم الصحفيين والإعلاميين عموما .. وكذلك قصور وبيوت الثقافة وغيرها من قطاعات مهمتها الأساسية بناء الوعي  كلها وقفت إلى جانب الرئيس عبد الناصر مما ساعد في توسيع قاعدة الدعم الشعبي له وهو ما جعل من الناصرية تياراً كاسحا لا يقاوم ، انعكس على دفع خطة التنمية إلى الأمام بشكل هائل.

الرئيس السيسي ذكر أن الرئيس عبد الناصر كان محظوظا بهذا الدعم الواسع .. رأيت فيه إشارة مغلفة بالحزن والأسى أنه مفتقد لهذا الدعم.

إذن هناك مشكلة وانسداد في قنوات الاتصال بين الدولة وطبقة المثقفين من كلام الرئيس نفسه ، كان من أهم نتائجه أن درجة التفاعل بين الشعب وقيادته لم تكن بالمستوى المأمول رغم حجم الإنجاز الهائل.

بالطبع معه تولدت حالة من اللامبالاة لدى عدد كبير من أفراد الشعب ، فبدا وكأن الرئيس والمجموعة القليلة التي تعمل معه في واد ومعظم قطاعات الشعب في واد آخر ، ليس شرطا أنها تقف ضده أو تعارضه ، مجرد سلبية فقط.

- وهل فقدت الدولة أذرعها الإعلامية التي تستطيع أن ترد على هؤلاء الحثالة الذين يهاجمون الدولة المصرية من الخارج لتترك الرئيس يواجههم وحده وهو ليس من مهامه؟

- واضح أن الإعلام وضع الرئيس في حرج بالغ  ..

الخلاصة :
نحن في حاجة ماسة إلى تغيير جوهري في تركيبة وأسلوب وأداء مؤسساتنا الإعلامية والثقافية .. أؤكد أننا سنرى مصر أخرى مختلفة تماما إذا ما اقتحمنا منطقة الوعي والتثقيف والتنوير بنفس السرعة التي بنينا بها محطات الطاقة والطرق والأنفاق والكباري بما يشبه الإعجاز .

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية