مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :شريف عدد المشاهدات : 189 مشاهدات
بقلم / وائل عباس
أصبحت ظاهرة التسول في مصر من أخطر الظواهر المتفشيه فى كل جمهورية مصر العربية بشكل غريب وواضح وأستفزازى ؛ وهذه الظاهرة ليست مقصوره على محافظة بعينها ؛ ولكن تقريبا في كل محافظات مصر وخاصة وبشكل فج بمحافظات الوجه البحرى ؛ وبالأخص فى المدن الكبيره فيها ؛ فلا يكاد يمر المتسول حتى يظهر لك بعد أقل من ثانية غيره ؛ وبعدة اشكال مابين العجائز والأطفال وذوى العاهات والنساء الصغيرات بالسن ؛ وقد كتبت مرارا عن هذه الظاهرة ولكن لا حياة لمن تنادي ؛ وتعجب من طرق التسول المستحدثه والتى يصر فيها المتسول على إلا يتحرك من دون أن يأخذ منك ما يسئل ؛ وكأنها أتاوة يفرضها وحق مكتسب له وبمنتهى التمسك بهذا الحق الذى يطالب به ؛ وتتنوع الأشكال فى التسول مرورا بذوى العاهات والعجائز وأيضا من يتكلمون باللهجة السوريه مستعطفينك بلجؤهم وغربتهم عن أوطانهم ؛ ونوع جديد ظهر من هذه الطرق المبتكرة . فتستوقفك إحدى السيدات والتى ترتدى ثيابا يدل على أنها ربة منزل وذات اصول ولكن الظروف القهريه جعلتها تستوقفك لتنقذها ؛ فتضعك فى موقف الاحراج والانسانيات ؛ ونوع آخر أبطاله سيدة تحمل طفلا ورجل معها ذات ثيابا معتدله ؛ وتبدء المرأة فتحكى لك حكاية الجوع الذى أجبرها أن تترك منزلها هى وأسرتها وتنزل إلى الشارع حتى تقتات لطفلها .هذه الظواهر قد لعبها بأقتدار وعددها النجم القدير / عادل أمام .. فى فيلم المتسول وكان سابقا لعصره .
تركت وزارة الداخلية هؤلاء يذدادوا ويرترعوا بمنتهى الطمأنينة دون مكافحة وكأنها تشجعهم بلامبالاتها ؛ فلم تتخذ إجراء ضدهم . وكان حري بها القبض على هؤلاء والتحقيق معهم وإتخاذ إجراءات قانونيه ضد من يتخذها حرفة له ؛ ومن وجدت حالته تستحق كان عليها إبلاغ وزارة التضامن تلك الوزارة الغائبه والتى لا دور فعالا لها فى هذه المرحله التى يمر بها الوطن . لتتكفل بمن يستحق فهذا هو الدور المنوط بها .
أو على الأقل كان على وزارة التضامن أن تكلف الجمعيات المشهرة لديها بمتابعة هذه الحالات ؛ بدلا من أستصدار تراخيص لتلك الجمعيات دون رقيب ؛ والتى يستخدمونها فى مصالح شخصية متمتعين بالامتيازات والاعفاءات التى يحصلون عليها من الدولة
لكن غابت وزارة التضامن عن دورها الحقيقي المنوط بها فى هذه المرحلة الحساسة فى تاريخ الوطن ؛ غابت واشتركت مع وزارة الداخلية فى تفشى تلك الظاهره .
لذا أطالب السيد رئيس الوزراء بأصدار توجيهات مباشره إلى وزارتى الداخليه والتضامن ؛ لتحمل مسؤليتهما كاملة تجاه تلك الظاهره ؛ والتى تعكس صورة سيئة للوطن فى الخارج .
حتى أصبحوا ينعتوننا فى دول الخليج العربي بالمتسولين حتى كدنا أن نفقد أحترامنا أمام أنفسنا وأمام العالم ؛ ويجب أن لا ننسى أننا بلد سياحية يزورونا كل الجنسيات ؛ فهى بكل المقاييس ظاهرة خطيرة وسلبية تؤثر على الوطن بأكمله
أكتب إلى دولة رئيس الوزراء واتمنى سرعة إتخاذ اللازم لما فيه صالح الوطن .
حفظ الله مصر رئيسا وجيشا وشعبا
هذا من وجهة نظر الكاتب..