الانحراف الفكري بوابة للتفكك الأسري

بتاريخ :الأحد 07 نوفمبر 2021

الناشر :انعام   عدد المشاهدات : 280 مشاهدات

كتبت / شربات ابومسلم
يعد الانحراف الفكري أخطر انحراف يقع فى المجتمع الإسلامي وتتمثل خطورته  فى أنه الطريق المعد إلى السلوكيات التى سيسلكها الشخص المتأثر بها . ويبرز خطر الانحراف الفكرى على الناشئة والشباب بالذات لانه من أبرز التحديات التى تواجه أمننا الإجتماعى 
ويرى بعضهم أن أساس المشكلات التى تواجه الشباب هو عدم الفهم الحقيقى والوعى الكامل لدينه وعدم رؤية القدرة الصالحة التى تجذبه وتشده وان النصائح وحدها لا تكفى ولا تشفى
ويمثل المحافظة على فكر الأفراد وصيانته من انحراف القاعدة الأساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع وأن مسؤلية حماية الشباب من الانحراف يقع على الأسرة والمسجد والمدرسة والجامعة والإعلام وكل المؤسسات فى المجتمع
فقضية الانحراف الفكري قضية خطيرة فهذا الانحراف أشد ضررا من اى انحراف اخر سواء فى الأخلاق مثلا او فى غيرها.
فالانحراف الفكرى له أضرار عديدة ومصائب جمه منها .
ان يخرج الإنسان ويبعده عن الإسلام الصحيح وعن هدى الرسول صلى الله عليه وسلم وعما جاء به القرآن والسنة النبوية من هدايات وإصلاحات وارشادات فالانحراف يبعد صاحبه عن هذا الهدى وعن هذا النهج فيخرج به عن الصراط فعن ابن عباس رضى الله عنه قال..قال رسول الله صلى الله عليه..(انى قد تركت فيكم ما أن اعتصمتم به فلن تضلوا ابدا .. كتاب الله وسنة نبيه)
وقد يستغرب الإنسان ! كيف ينحرف الناس فى أفكارهم وفى معتقداتهم . والقرآن بين أيديهم ؟! وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بين أيديهم؟!
والجواب : أن هؤلاء الذين انحرفوا فى أفكارهم اعتمدوا على فهمهم هم للقران والسنه
وقد أوضح أن هذا الانحراف  الفكري الذى رأيناه فى الأيام الأخيرة نتج عنه فتاوى ضآلة واراء منحرفة تجيز قتل المستأمنين وتجيز قتل المعاهدين وتجيز التدمير والتخريب وغير ذالك من الأمور الفظيعة الشنيعة التى هى عبارة عن جرائم مجتمعة وكل جريمة منها جعل الاسلام لها حدا وجعل لها عقوبة شديدة فكيف إذا اجتمعت كل هذه الجرائم مع بعضها البعض لا شك أنها تكون جريمة مغلظة ومصيبة عظيمة ولا شك أن هذه الأحداث الإرهابية التى سمعنا عنها فى الآونة الأخيرة نتجت عن الانحراف الفكري ونتجت عن فتاوى ضآلة وأن هؤلاء الذين انحرفوا عن الجادة قد وقعوا فى فخ الشيطان الرجيم وفى الاعتقادات نتج عنه هذه التفجيرات ونتج عنه هذه المصائب الكثيرة فلذلك نقول ( أن الانحراف الاخلاقى اهون من الانحراف الفكري ) فالانحراف الاخلاقى ينحرف الإنسان فى نفسه وعلى نفسه 
لذا لابد أن تتجه لمعالجة الانحراف ومنها:
١/ الاهتمام بترسيخ العقيدة الصحيحة فى اركان الايمان من خلال المناهج الدراسية والبرامج الإعلامية والمناشط الدعوية 
٢/تعظيم مصدر التقى ( القران الكريم والسنه النبويه ) واحترامهما
٣/ الاهتمام بتحصين النشىء وتحذبره من الدعوات المنحرفة وتوجيهه للسلوك الأمثل للتعامل معها ومع أصحابه
٤/ للعلماء وطلبة العلم والدعاه مهمه عظيمه فى رد الشبهات وتنفيذها وإظهار فسادها وبيان خطورتها 
٥/ تعزيز مكانة العلماء واحترامهم والصدور عن آراءهم والاستماع إلى توجيهاتهم 
٦/ على المؤسسات الإعلامية واجب كبير فى الإسهام فى لجم كل انحراف وإبراز عوارة والتحذير من عواقبه 
٧/ تنشئة الجيل على الحذر من الآراء الشاذة والأفكار المنحرفة 
٨/ تثقيف الأجيال بخطر الانحراف والجماعات المنحرفة الإرهابية والتى حظرتها الدولة فى بيان وزارة الداخلية
٩/ اظهار فضائل هذه الدولة المباركة 
١٠/ منع المشبوهين والحزبيين أو المتعاطفين معهم من وسائل الإعلام والتعليم

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية