مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :انعام عدد المشاهدات : 151 مشاهدات
بقلمي/السيد شحاتة
إن النفس البشرية هي الوعاء الحامل لكل معاني الخير والشر
هي الروح التي أخفاها الله سبحانه وتعالى عن الآخرين حتي عن الأنبياء والمرسلين لايعلم سرها وفحواها الا هو
وإصلاح القلوب مهمة شاقة ولكنها تبدو سهلة علي كل من يريد ابتغاء مرضاة الله تعالى أولئك الذين إمتلأت قلوبهم بنور الإيمان والهداية لأن القلب العليل بالشهوات هو قلب ميت
وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب
فإصلاح القلب يترتب عليه إصلاح الأعمال وصحة التصرفات ويترتب علي ذلك إصلاح المجتمع
فالإصلاح يبدأ من النفس من داخل القلب يطهر الروح مما علق بها من تبعات الحياة وعشوائياتها فليبدأ الإنسان منا في إصلاح نفسه أولا لتتوسع الدائرة وينتشر التغيير في المجتمع للأفضل
هنا نجد أن الجميع عندما يتكلم عن الإصلاح والتنمية يتكلم في كل المجالات الخاصة بذلك متغافلا الحديث عن إصلاح الإنسان لشأنه من كل العيوب العالقة به وإدراك قيمة هويتة ومبادئه وقواعدة التي يجب أن يسير عليها لنصل في النهاية الي الغاية التي نسعي إليها وهي إصلاح المجتمع
وهذا مايحدث في جميع البلدان الأخري والتي عرفت قيمة الإنسان فتقدمت ووصلت الي أعلي مراتب الحياة علي الرغم من أننا نمتلك حضارات تسبق هذه الدول بآلاف السنين
أيها الإنسان أخلاقك وأسلوبك هو من يجعلك في محطة قوية لدي الجميع محبوب لديهم بتصرفاتك وأفعالك
هي من تصنع لك الشخصية وتجبر الآخرين علي احترامك لانك بدونها لن تجد من يحترمك أو يضع لك أدني اعتبار
أيها الإنسان قبل أن تتحدث عن غيرك ابحث في ذاتك أولا وإنشغل بها وأصلح شأنك فإن فعلت ذلك فلن تجد الوقت لتبحث عن عيوب الآخرين فكلنا عيوب ولسنا ملائكة
فالنفس فيها من الشر مايمكن أن يهدم الدنيا ويفسدها وأيضا فيها من الخير ما يبنيها ويعظمها
فيجب علي كل منا أن يكون صريحا مع نفسه يريد إصلاحها ولاينشغل بغيرها إلا فيما أوجبه الله تعالى لافيما حرمة ومن هنا يبدأ الإصلاح الحقيقي للمجتمع