اوكرانيا قد تكون كلمة السر للحرب العالمية الثالثة

بتاريخ :الاثنين 17 يناير 2022

الناشر :محمود   عدد المشاهدات : 134 مشاهدات

اوكرانيا قد تكون كلمة السر للحرب العالمية الثالثة
كتب : وائل عباس
أصبحت الأزمة الأوكرانية قاب قوسين أو أدنى من الإنفجار ؛ وتلك الأزمة وانفجارها لن يكون محدودا كما يظن البعض ؛ ولن تكون أرض المعركة فى تلك الحرب مقصورة فقط على الأراضي الأوكرانية أو الحدود الروسية معها ؛ بل أنها حرب قد تطال آوروبا بأكملها : بل لا أخفى عليكم سرا أن قولت أنها يمكن أن تكون شرارة الأنطلاق وكلمة السر للحرب العالمية الثالثة ؛ الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب المتمثلة في معظم دول الإتحاد الأوروبي الموالي للولايات المتحدة الأمريكية تتخذ من أوكرانيا بالون اختبار لقياس مدى جهوزية الدب الروسي للمواجهة مع الغرب ؛ ورد فعل القيادة الروسية ومدى تماسكها ؛ وروسيا تعلم ذلك جيدا ؛ ومن هنا جاء الرد الروسي قويا وبلا هوادة فبعد أن ضم جزيرة القرم ؛ قام بحشد ما يذيد عن ١٠٠ الف جندى روسى على الحدود مع اوكرانيا استعدادا لأجتياحها ؛ فأوكرانيا بالنسبة لروسيا هى الشريك الاستراتيجي الذى يجعل منه دائما أحدى القوى العظمى ؛ وهو أيضا بوابة الأمن القومى لروسيا ؛ الذى يريد الغرب متمثلا فى الأتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية فى أجتذابه واقتطابه إليهم ؛ ومن هنا جاء الصدام وبلغ توتر الأزمة أخيرا مع الهجوم السيبرانى الروسى على كل القطاعات الأوكرانية فقام بشل معظم قطاعات الدولة الالكترونية هناك ؛
وتقوم روسيا حاليا بالتجهيز لأجتياح اوكرانيا وذلك بحجة تحرش القوات الأوكرانية بجنود روس أو أقليات روسية على الأراضي الأوكرانية  ؛ وهذا يبدو من نشرها لصواريخ اسكندر M  الباليستية على الحدود مع اوكرانيا .
ومن هنا ستقوم دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بالرد على التدخل الروسي وقد لا يقتصر الرد هذه المرة على فرض عقوبات اقتصادية ؛ بل يمكن أن يكون الرد عسكريا أيضا وهو ما يهدد أمن العالم أجمع وينذر بحرب عالمية شاملة وتحالفات وانقسامات بين دول كثيرة ما بين مؤيد ومتحالف مع النظام الروسى فى التدخل وحسم المسألة الأوكرانية ومابين معارض ومتحالف مع الغرب ؛ ويتحول العالم إلى معسكرين صريحين ؛ المعسكر الشرقي بقيادة روسيا والصين وكوريا الشمالية والدول المتحالفة مع هذه الأنظمة والمعادية للولايات المتحدة الأمريكية كأيران ؛ والمعسكر الغربى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول الإتحاد الأوروبي ومايدور فى فلك تلك الدول ؛ ويصبح العالم العربى كعادته حائرا بين المعسكرين ؛ يتعامل مع جميع القوى غير منحاز إلى طرف دون الآخر .
لنرى ماستسفر عنه الأحداث المتلاحقة هناك ؛ وستكشف الأيام ما نجهل من ترتيبات القادة السياسيين والعسكريين فى تلك الدول .

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية