مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :شريف عدد المشاهدات : 138 مشاهدات
متابعة : المعز غني
مؤشرات الوضع الوبائي خلال هذه الفترة في نسق تصاعدي وكان منتظرا أن يتضاعف عدد حالات الإصابة جائحة كورونا( كوفيد -19) أو السلالة والمتحور الجديد أوميكرون على غرار ما تشهده عدة بلدان في العالم وهناك بلدان قد بلغت ذروة الإنتشار وتفشي فيروس كورونا على سبيل المثال فرنسا - إنجلترا- ألمانيا، وقد ترتفع ذروة الوباء في تونس خلال غصون الأسبوع القادم أي في حدود يوم 22 جانفي الجاري لتتخذ فيه فيما بعد منحى تنازلي حسب تصريح عضو اللجنة العلمية
ومدير معهد باستور الدكتور الهاشمي الوزير للاذاعة الوطنية .
وعلى الرغم من إرتفاع عدد الإصابات بطريقة تصاعدية بصفة يومية ، أكد الوزير أن المستشفيات لم تشهد أية ضغوطات حاليا معتبرا أن ذلك يبين أن متحور أوميكرون سريع الإنتشار لكن نسبة الحالات الخطيرة ضئيلة موضحا أنها تخص الأشخاص الذين يعانون خاصة من أمراض مزمنة .
ورجح د. الوزير أن تكون هذه الموجة هي الأخيرة بالنظر إلى الموجات السابقة وكذلك بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين إستكملوا عمليات التلقيح والأشخاص الذين تلقوا جرعات تعزيز المناعة حيث قال حرفيا : شخصيا لا أنتظر تسجيل موجة أخرى من فيروس كورونا ما لم يبرز أي متغير جديد في علاقة بمدى قدرته على تفادي المناعة التي تم إكتسابها في علاقة بالتلقيح أو بالإصابة بالفيروسات وهذا ما يستدعي اليقظة والحذر دائما وتبقى فرضيات بروز متغير جديد واردة ولذلك لا بد من مواصلة عمليات التلقيح الجيني بصفة عامة للكشف عن متغيرات جديدة .
من ناحية أخرى دعت الدكتورة ريم عبد الملك
إلى ضرورة مواصلة الحياة بصفة عادية بما في ذلك مواصلة التدريس والتعليم بشكل طبيعي مع إتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة من إرتداء الكمامة وإحترام التباعد الجسدي
والبروتوكولات الصحية ، وقالت إنه لا خوف من فيروس كورونا اليوم ولا خوف من المتحور الجديد أوميكيون لأن الفيروس تغير وأوميكرون يعد 20 مرة أقل خطورة من متحور الدلتا ( Dalta ) .
وأعتبرت الدكتورة عبد الملك أن قرار الغلق الذي تم فرضه في بداية الجائحة منذ بداية جائحة كورونا ( كوفيد -19) أي منذ سنتين
تم إتخاذه نظرا لإنتشار الفيروس وخطورته
وخاصة نظرا لغياب التلقيح ، مؤكدة أن الأمور تغيرت الأن منذ التلقيح حتى الفيروس تأقلم مع الإنسان ولا يريد الموت بل الإنتشار من إنسان إلى أخر حيث هو سريع الإنتشار الأن لكنه أقل خطورة ...
هذه تصريحات الخاصة بالخبرات لم تكن مطمئنة بالنسبة لأولياء التلاميذ والطلبة الذين عبروا عن تخوفهم من إنتشار فيروس كورونا في صفوف الأطفال والتلاميذ وطالب بعضهم بغلق المدارس التي إنتشر فيها متحور أوميكرون ، وكان وزير التربية فتحي السلاوتي قد أكد أنه وإلى حدود يوم الجمعة 14 جانفي الجاري قد تم غلق 122مؤسسة تربوية من جملة 6130 مؤسسة نظرا إلى إنتشار الفيروس بها ...
هذه النسبة ضعيفة فمن جملة 6130 مؤسسة تربوية تم غلق 122 مؤسسة ومن جملة 7800 قسم تم غلق 373 قسم ...
وحول عدد الإصابات في صفوف الإطار التربوي من مدرسين وتلاميذ ، أكد وزير. التربية أنه تم تسجيل 7652 إصابة إلى حدود يوم 14 جانفي 2022
وبخصوص الدعوات إلى غلق المؤسسات التربوية أشار وزير التربية إلى الانتماءات السلبية لقرار الغلق وصرح قائلا : أن المتحور أكثر إنتشار لكن الحالات الخطيرة غير موجودة ولم يذخل اي تلميذ إلى المستشفى
وقرار الغلق له إنعكاس سلبي على مستوى التعليم وعلى مكتسبات البيداغوجية ...
وأوضح أن قرار غلق مؤسسة تربوية من عدمه يخضع لشروط محددة مشيرا أنه يتم غلق قسم إذا تجاوز عدد الإصابات داخله ال 3
إصابات ويتم غلق مؤسسة تربوية إذا تم غلق ثلاثة أقسام بالمدرسة أو المعهد .
وحرص وزير التربية على طمأنة الأولياء مؤكدا أن وزارة التربية تعمل مع اللجنة العلمية لمجابهة جائحة كورونا لاتخاذ القرارات اللازمة ولتوفير البروتوكولات الصحية لجميع المؤسسات التربوية .
مع العلم ان هذه التصريحات لم ترضي الطرف النقابي، إذ اعتبر الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أن سياسة وزارة التربية في التعاطي مع الوضع الوبائي في المؤسسات التربوية فاشلة مشيرا أن إرتباك الوزارة وصمتها دفع باللجنة العلمية إلى عدم إتخاذ إجراءات صارمة في هذا الشأن
وأكد اليعقوبي أن إيقاف الدروس أصبح ضرورة ملحة في الوقت الحالي ، نظرا لتفشي الفيروس بالمدارس والمعاهد وتسجيل نسبة
عالية من التحاليل الإيجابية التي تزداد يوما بعد يوم بالإضافة إلى حالة الفوضى التي تسود المؤسسات التربوية والتفاوت في التحصيل العلمي والمعرفي بين التلاميذ
وأوضح ان البروتوكول المعتمد لكسر حلقات العدوى والمتمثل في غلق الأقسام والمدارس قد ساهم في تعطل الدراسة وعدم إمكانية مواصلة البرامج التعليمية فضلا عن تكريس عدم التكافؤ الفرص بين المتعلمين .
نسأل الله السلامة للجميع.