مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :شريف عدد المشاهدات : 332 مشاهدات
بقلم/ يوحنا عزمي
التسوية القائمة الآن بين روسيا والغرب من جهه والتربص الصينى فى جهه اخرى ، وانتظار دول كثيره مثل الهند والخليج فى جهه ثالثه ، لمحاولة خلق عالم متعدد الأقطاب ونهاية القطب الواحد المهيمن على القرارات الدولية فى العالم كله.
- تتوقف التسوية القائمة الآن على مدى تحقيق نجاح روسى واضح فى الحرب على اوكرانيا وايضا الوقت الذى يتحقق فيه هذا النجاح "كلما كان قصيرا ترجح كفة روسيا".
- استماتة الغرب فى الحرب ضد روسيا لضمان استمرار عالم القطب الواحد واستمرار المميزات الذى يقدمها هذا النموذج فى النظام الدولى "وهو الافضل للغرب عن دخول روسيا والصين ودول اخرى فى صناعة القرار العالمى والتأثير عليه"
- فشل الغرب ونجاح روسيا يعنى تحرك فورى للصين لفرض سيطرتها على تايوان وفرض سيطرتها على جزء كبير من العالم ودخولها قطب رئيسى فاعل ومؤثر فى العلاقات الدوليه.
- نجاح روسيا يعنى انهيار النظام المالى العالمى المسيطر عليه الغرب والصهيونية العالمية وصعود عملات أخرى لتأخذ مكانها الطبيعى مع الدولار والاسترلينى واليورو ، وتنتهى سيطرة الدولار كمرتبه أولى رئيسيه عالميا والخاسر الاول
هو أميركا.
ماالمقصود من العقوبات والإجراءات الغربية الغير
مسبوقه وموجهه لروسيا ؟!
لأول مره يخالف الإتحاد الأوروبى وأمريكا قواعدهم الثابته ويمدون دوله غير تابعه للإتحاد الأوروبى والناتو باكبر قدر من احدث أسلحة موجوده فى الترسانه الغربيه ليضمنوا اقصى قدر من النجاح لأوكرانيا "التى تحارب بالوكاله الآن عن الغرب كله" ضد روسيا.
- كلما فشلت روسيا فى تحقيق أهدافها اقترب الغرب من تدمير اقتصادها او الاقتراب الأكبر من محاولتهم لتنفيذ تدمير روسيا وتفتيتها ليبدأ مخطط تدمير الصين او أى
دوله تبدأ فى الظهور عالميا مثل الهند.
- العقوبات الإقتصادية منتقاه بشكل دقيق جدا لضرب
النظام المالى والاقتصاد الروسى واصابته باقصى قدر
من الشلل والانهيار "والعامل الرئيسى متوقف على سرعة وقوة انجاز روسيا لاجتياح اوكرانيا والسيطره عليها وروسيا حتى الآن متعثره مع الدعم الغربى الهائل لاوكرانيا.
التكتل الغربى ضد روسيا هو ايضا رساله قويه موجهه
للصين من مبدأ اضرب المربوط يخاف السايب.
الأهداف الروسية من حرب أوكرانيا ومدى تحقيقها :
الدخول فى الحرب بهدف تحييد أوكرانيا ونزع سلاحها
وهذا لم يتحقق حتى الآن.
- الضغط على حلف الناتو والغرب وتحقيق مكاسب فى اتجاه الأمن القومى الروسى "وقنوات التسويه الغير معلنه مازالت تعمل على تحقيق هذا الهدف ويظل هذا الهدف رهينه بنتائج الحرب على أوكرانيا.
- الاستيلاء على ثروات هائله من الاحتياطيات الضخمه فى أوكرانيا تفوق بكثير الخسائر الاقتصاديه الناتجه عن عقوبات الغرب لروسيا ونجحت روسيا بالفعل فى تحقيق هذا الهدف بنسبه كبيره جدا ويستكمل تحقيقه بشكل كامل بضم شرق اوكرانيا لروسيا بعد اجراء استفتاء.
- تحقيق سيطره كامله على بحر آزوف وتحقيق سيطره شبه كامله على البحر الأسود وبالفعل اتمت روسيا هذه الخطوه باحتلال كل المدن والأراضي والجزر الأوكرانية المطله على البحرين.
- تحقيق ردع ورعب لأى دول مؤثره على الأمن القومى الروسى تفكر فى الإنضمام لحلف الناتو مثل "فنلندا ، السويد"
او دول مؤثره من الاتحاد السوفيتي السابق منضمه بالفعل واهمها دول البلطيق "ليتوانيا ، استونيا ، لاتفيا" وهذا لن يتم إلا باستكمال اجتياح أوكرانيا بشكل كامل وتحقيق نجاح ملموس.
- التحكم الكامل فى مسارات الغاز لأوروبا سواء من الشرق عن طريق أوكرانيا او من الشمال عن طريق خط السيل٢ لألمانيا
مخططات ضرب الغرب لروسيا من الداخل وهل
بدأت نتائجها ؟!
كل يوم يمر فى حرب أوكرانيا يزيد الحنق والغضب فى الشعب الروسى كوضع طبيعى لخسائر الأسر التى يموت شبابها فى حرب لايريدها الشعب الروسى.
- الميديا الإعلاميه الغربيه الجباره تنقل حقائق وايضا تختلق وتفبرك حقائق أخرى عن الحرب والخسائر الكاذبه والهزيمه للجيش الروسى فى أوكرانيا وايضا مآسى ومناشدات الشعب الأوكرانى للشعب الروسى "والشعبين مترابطين فى علاقاتهم على مر التاريخ ، ويعتبر الكثير من روسيا والشعب الأوكرانى شعب واحد ، مايزيد الحنق والغضب الشعبى الروسى على بوتين وقراراته.
- الإشاعات الموجهه والكم الهائل من تسليط الضوء
على العقوبات خلق حاله من الهلع والخوف للشعب الروسى
"وعادوا لذكريات الانهيار الاقتصادى التام عند انهيار الاتحاد السوفيتى" وكذلك رفع مستوى الغضب والحنق على بوتين وسياساته لمستوى كبير جداً.
- رغم كل الخطابات والطمأنه من بوتين وحكومته والمسؤولين ان الأمور مستقره وجيده ، تكالب الشعب وتصارع لسحب أمواله من البنوك ما تسبب فى انهيار
سريع وهائل لقيمة العمله الروسية مقابل الدولار.
- توجيه الميديا الإعلامية الجباره أسهمها الناريه الخبيثه اتجاه الشعب الروسى خلق حالة عدم ثقه كامله فى كل مايقوله المسئولين وبوتين من اخبار "واصبح الأكثر تصديقا مايتناقله الغرب".
بالفعل الداخل الروسى يحتاج لنصر سريع جدا جدا على أوكرانيا وتحقيق تسويه ونتائج ملموسه ودعم هائل من الصين وحلفاء روسيا حتى يستعيد الشعب الروسى ثقته.
التوقعات القادمه :
ليس أمام روسيا غير التصعيد الكبير جدا جدا
فى أوكرانيا لبدء حسم الأمور وتحقيق اى انتصار
حتى لو محدود لتحقيق تسويه مناسبه فى ملف
أمنها القومى.
- غير متوقع تحرك الصين فى الوقت الحالى او مد يد
العون او الدعم المباشر لروسيا "وهذا مبدأ الصين الدعم المحدود للغايه ومتابعة المواقف وجنى المكاسب من نجاح الآخرين بدون الدخول فى مواجهه مباشره طالما كان هذا ممكن.
- متوقع التحرك الروسى السريع للسيطره على ثروات اوكرانيه لتحقيق مكاسب فوريه للشعب الروسى" وهذا
لن يتحقق إلا بسقوط أوكرانيا والحكومه المواليه للغرب.
مواقف دول هامه فى الحرب الروسية الأوكرانية :
تركيا" بخوف" تغلق المضايق أمام السفن العسكريه ..
ويقول كالمعتاد أردوغان نحافظ على علاقاتنا المهمه مع
كل من روسيا واوكرانيا" وغلق المضايق معروف انه موجهه بالكامل لخنق والتأثير على روسيا" ومتوقع ان تقوم روسيا بالعبور القسرى وضرب مايعترضها "وهذا يعقد المشهد العام بشكل كامل" لكن لا أعتقد ذلك لأن روسيا لديها سواحل مطله علي البحر الأسود وأوكرانيا.
- مازالت السعوديه ودول الخليج ترفض زيادة الإنتاج والالتزام باتفاق أوبك - مع روسيا وذلك فى مكالمه مباشره لولى العهد مع ماكرون "رغم الضغوط الهائله التى يمارسها الغرب عليهم.
- مصر أصرت على الرفض للمره الثالثه فى غلق قناة السويس او الموافقه على منع عبور أى سفن عسكريه او تجاريه عابره لروسيا "لعدم وجود حالة عداء مع مصر بشكل مباشر".
- موقف مصر والسعودية والإمارات يضعهم فى حاله
من العداء الهائل مع اميركا والغرب المتكتل لهزيمة روسيا وتحجيم الصين "وسيناريوهاته القذره والخبيثه الموجهه بالفعل للدول العربيه من ٢٠١١"
بالبلدي العداء موجود ومستمر لن يستطيعوا ان يفعلوا
المزيد عما فعلوه او يفعلوه ..
تأثير المستجدات على مصر :
لا إختلاف فى كافة النتائج لاحتفاظ مصر بموقف متزن
جدا يحقق الحفاظ على مصالحها مع الجميع وإدارة الموقف بما يحقق عبور الاهتزاز الإقتصادي العالمى حتى يعود الاتزان عالميا واقليميا.
والمؤكد ان من مصلحة مصر نجاح روسيا والصين وإعادة الاتزان للعلاقات الدولية عالميا وعودة عالم متعدد الاقطاب.