مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :شريف عدد المشاهدات : 115 مشاهدات
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الإمام إبن مردوية هو الحافظ المجود العلامة، محدث أصبهان أبو بكر أحمد بن موسى بن مردوية بن فورك بن موسى بن جعفر الأصبهاني محدث أصبهان، وصاحب التفسير الكبير والتاريخ وكتاب الأمالي، وأحد رواة الحديث النبوي الشريف، ويدعى ابن مردوية نسبة إلى جده الأول كما يدعى بن فورك نسبة إلى جده الثاني، ويسمى ابن مردوية الكبير لتمييزه عن حفيده، كما أن كنيته ابن فورك تشترك مع عالمين آخرين هما أبوبكر محمد بن الحسن بن فورك الإصفهاني، وأبوبكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك بن عطاء الإصفهاني القباب، وكان مولد الإمام إبن مردوية في سنة ثلاثمائة وثلاثة وعشرين من الهجرة، حدث عن أبيه أبي عمران بحديث سمعه من إبراهيم بن متويه وقد ومات أبوه سنة ثلاثمائة وست وخمسين من الهجرة، وحدث عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المستملي العطار.
وأبو عمرو عبد الوهاب، وأبو القاسم عبد الرحمن ابنا الحافظ ابن منده، وأبو الخير محمد بن أحمد بن ررا، والقاضي أبو منصور بن شكرويه، وأبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن سليم، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وأحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبو مطيع محمد بن عبد الواحد الصحاف وخلق كثير، وقال أبو بكر بن أبي علي وذكر أبا بكر بن مردويه هو أكبر من أن ندل عليه وعلى فضله، وعلمه وسيره، وأشهر بالكثرة والثقة من أن يوصف حديثه أبقاه الله، ومتعه بمحاسنه، وقال أبو موسى في ترجمة ابن مردويه سمعت أبي يحكي عمن سمع أبا بكر بن مردويه يقول ما كتبت بعد العصر شيئا قط، وعميت قبل كل أحد يعني من أقرانه، وسمعت أنه كان يملي حفظا بعدما عمي، وسمعت الإمام إسماعيل يقول لو كان ابن مردويه خراسانيا، كان صيته أكثر من صيت الحاكم.
وقال أبو نعيم الحداد سمعت أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن مردويه يقول رأيت من أحوال جدي من الديانة في الرواية ما قضيت منه العجب من تثبته وإتقانه، وأهدى له كبير حلاوة، فقال إن قبلتها، فلا آذن لك بعد في دخول داري وإن ترجع به، تزد علي كرامة، وقال الذهبي وروى عن أبي سهل بن زياد القطان، وميمون بن إسحاق وعبد الله بن إسحاق الخراساني، ومحمد بن عبد الله بن علم الصفار، وإسماعيل بن علي الخطبي، ومحمد بن علي بن دحيم الشيباني الكوفي، وإسحاق بن محمد بن علي الكوفي، وأبي بكر محمد بن عبيد الله الشافعي، وأحمد بن عبد الله بن دليل، ومحمد بن أحمد بن علي الأسواري، وأحمد بن عيسى الخفاف، وأحمد بندار الشعار، وأحمد بن محمد بن عاصم الكراني، وأبي أحمد العسال، وأبي إسحاق بن حمزة، وسليمان الطبراني وخلق كثير.
ووصفه بأنه الحافظ المجوّد العلامة، محدّث أصبهان، ومن مصنفات الإمام إبن مردوية، المستخرج على صحيح البخاري وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء، والتشهد وطرقه وألفاظه في مجلد صغير وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء، وتفسير القرآن في سبع مجلدات، وذكره الذهبي، والأمالي وقد فقد معظمها وطبع ثلاثة منها، وحديث الطير، ذكره ابن كثير في البداية والنهاية، وحديث السبيل، ذكره ابن كثير في تفسيره، وكتاب العلم، ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء وابن حجر في الإصابة، وأولاد المحدثين، وذكره ابن حجر في تقريب التهذيب، والتاريخ، ذكره ابن حجر في لسان الميزان، وكتاب لم يرد في سير أعلام النبلاء هو مناقب علي بن أبي طالب، جمعه ورتبه وقدم له وأضاف له هوامش عبد الرزاق حرز الدين في كتاب يزيد على أربعمائة صفحة نشرته دار الحديث في مدينة قم.
وقد اعتمد على الاقتباسات الواردة في كتب لعلماء شيعة مثل درويش برهان والإربلي وغيرهم، وابن مردويه عالم حديث من أهل السنة والجماعة ولم تذكر متابعة لهذا الكتب المعاد تأليفه بتوثيق مستقل، وكان الإمام إبن مردوية من فرسان الحديث فهما يقظا متقنا، كثير الحديث جدا ومن نظر في تواليفه عرف محله من الحفظ، وتوفي الإمام ابن مردويه رحمه الله في قرية من قرى أصفهان، وهي قرية سوذرجان، ومات لست بقين من شهر رمضان سنة ربعمائة وعشر من الهجرة، بعد أن قضى تسع وثمانون سنة ينهل من العلم، أو قيل سبع وثمانين سنة، ومات معه في العام مسند نيسابور ومفتيها أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ومسند العراق أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي ومسند هراة القاضي أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي
ومؤلف الناسخ والمنسوخ، أبو القاسم هبة الله بن سلامة البغدادي ومحدث دمشق أبو القاسم عبد الله بن عمر بن نصر الشيباني ومسند بغداد إبراهيم بن مخلد الباقرحي والمعمر أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه المزكي صاحب ذاك المجلس العالي .