الإمام السندي |جريدة الراي

بتاريخ :السبت 14 مايو 2022

الناشر :شريف   عدد المشاهدات : 148 مشاهدات


بقلم / محمـــد الدكـــروري  

الإمام السندي هو الإمام المحدث وصاحب الحواشي على الكتب الستة ومسند الإمام أحمد، وهو محمد بن عبد الهادي التتوي السندي ثم المدني المعروف بأبي الحسن السندي الكبير وكان معروفا في الحديث، والفقه، وأصله من تته السند، وولد في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري، لكن لا يعرف بالتحديد تاريخ مولده، وهو محمد بن عبدالهادي، نور الدين أبو الحسن السندي، الحنفي، ويلقب بالكبير، الشيخ المحقق كان محدثا، حافظا، مفسرا، فقيها، ولد في السند وطلب العلم على علمائها، ثم هاجر إلى الحرمين الشريفين وأخذ عن جماعة من أهل العلم، وسكن المدينة، ودرس بالحرم النبوي الشريف، وقال فيه أبو الفضل المرادي كان شيخا جليلا ماهرا محققا بالحديث والتفسير والفقه والأصول والمعاني والمنطق والعربية وغيرها وكان عالما عاملا ورعا.

كما أشار الشيخ الألباني إلى تساهله أحيانا، وتوفي الإمام محمد بن عبد الهادي أبو الحسن السندي، سنة ألف ومائة وثماني وثلاثين من الهجرة، الموافق ألف وسبعمائة وست وعشرين ميلادي، وقيل أيضا الإمام السندي هو أبو الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين بن السندي المصري الصابوني وهو أحد رواة الحديث النبوي، ومسند مصر في زمنه، وولد في أول سنة مائتان وخمس وأربعين من الهجرة، وسمع من يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، وأبا إبراهيم المزني، وبحر بن نصر الخولاني، وإبراهيم بن مرزوق، وفهد بن سليمان وجماعة، وكما حدث عنه الخطيب، ومحمد بن أحمد التميمي، وأحمد بن محمد ابن الحاج الإشبيلي، وعبد الرحمن بن عمر النحاس، ومحمد بن الفضل بن نظيف وآخرون، ويقع حديثه عاليا في الثقفيات والخلعيات. 

وقال الذهبي أخبرناه العز بن الفراء، أخبرنا ابن البن، أخبرنا جدي، أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أخبرنا ابن نظيف عنه، وفيه قال لنا أبو الفوارس ولدت في المحرم سنة مائتان وخمس وأربعين من الهجرة، وسمعت ولي عشر سنين، وقد عاش بعد أن سمع أربعا وتسعين سنة، وتوفي في شوال سنة ثلاثمائة وتسع وأربعين من الهجرة، بمصر عن مائة وخمسة أعوام، وفيها مات الحافظ أبو علي النيسابوري وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه والقاضي أبو أحمد العسال وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعد النيسابوري وأبو محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني ببغداد وأبو بكر بن علم الصفار، وقيل أيضا أن هناك السندي بن شاهك هو مدير شرطة الخليفة العباسي هارون الرشيد, وقد اشتهر بالقسوة وعدم الرحمة لكل مخالف لأوامر الخليفة هارون الرشيد حتى من أقارب الخليفة وأولاده ووزرائه. 

وهو مجهول الأب عرف باسم أمّه السندية شاهك وسبى ذراريهم من السند، فكان من ذلك السبي مهرويه وخلد، وقرابتهما شاهك وكانت على مائدة شهريار، وهي أم السندي بن شاهك، وكان منهم الحرث بن بسخنز، وجميع هؤلاء الموالي الرازيين، وقد عرف بنسبته إلى أمّه وليس إلى أبيه وربّاه المنصور تربية عباسية غليظة، كان السند بن شاهك يكلف بالمهمات التي تحتاج إلى قمع وتجسّس، وهكذا عرف السندي بن شاهك مدير شرطة الخليفة هارون الرشيد الذي عرف بقسوته البالغه وعدم تردده في قتل أي شخص يقع بين يديه حفظا لنظام الخليفة وامتثالا لأوامره ولن يُصدق أنه جاء من نسله الشاعر الطيب الصادق المحب لأهل البيت كشاجم بن الحسين، وجاء موت السندي بن شاهك وهو واقف على نعش الإمام الكاظم على الجسر ببغداد حيث نفر به فرسه فوقع في النهر وغرق، وأشهر شيء عنه أنه كان سجان الأمام موسى الكاظم ودس له السم في سجنه.

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية