مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :Heba عدد المشاهدات : 123 مشاهدات
الإمام الأشجعي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الإمام الأشجعي هو عبيدالله بن عبيد الرحمن وقيل ابن عبد الرحمن الحافظ الثبت الإمام أبو عبد الرحمن الأشجعي الكوفي نزيل بغداد، وحدث عن هشام بن عروة ومحمد بن عمرو بن علقمة وإسماعيل ابن أبي خالد وعبد الملك بن سعيد بن أبجر ومجمع بن يحيى الأنصاري وهارون بن عنترة ومساور الوراق ومالك بن مغول وسفيان وشعبة وجماعة وعنه ابن المبارك وأبو النضر هاشم وعبد الرحمن بن غزوان قراد وأحمد بن حنبل ويحيى بن يمان بن معين وأبو خيثمة وعثمان بن أبي شيبة وأحمد بن حميد الكوفي وأبو كريب وأبوهمام السكوني ويعقوب الدورقي وخلق وابناه أبو عبيدة وعباد قال إبراهيم بن إسماعيل بن النضر سمعت الأشجعي سمعت من سفيان الثوري ثلاثين ألف حديث وقال أبو داود السجستاني كان عند الأشجعي ويحيى بن آدم عن سفيان ثلاثون ألفا وقال ابن سعد روى الأشجعي كتب الثوري على وجهها.
وروى عنه الجامع وكان من أهل الكوفة فلم يزل ببغداد حتى مات وقال أحمد بن سليمان الرهاوي سمعت قبيصة يقول لما مات سفيان أرادوا الأشجعي على أن يقعد يعني مكان سفيان فأبى حتى كلموا زائدة فقعد قال أبو بكر الأعين سألت أحمد بن حنبل عن أصحاب سفيان فقال يحيى القطان ووكيع وعبد الرحمن ثم الاشجعي وروى أبو داود عن أحمد قال كان الاشجعي يكتب في المجلس فمن ذاك صح حديثه وروى عباس عن يحيى بن معين قال ليس أحد في حديث الثوري يشبه هؤلاء ابن المبارك ويحيى بن سعيد ووكيع وابن مهدي وأبو نعيم فقيل له والاشجعي قال الأشجعي ثقة مأمون ولكن هاتوا من يروي عنه قلت صدق فإن الرواية عنه عزيزة لتقدم موته وقلة ما خرج عنه ثم قال وبعد هؤلاء في سفيان يحيى بن آدم وعبيدالله بن موسى وأبو أحمد الزبيري وأبو حذيفة وقبيصة ومعاوية بن هشام والفريابي وأبو داود الحفري.
وروى عثمان بن سعيد عن ابن معين ثقة صالح وروى أحمد بن محمد بن محرز عن ابن معين قال ما كان بالكوفة أحد أعلم بسفيان من الاشجعي كان أعلم به من ابن مهدي ومن يحيى بن سعيد وسمى جماعة وقال أبو حاتم سألت يحيى بن معين عن مهران بن أبي عمر والاشجعي في سفيان فقال الاشجعي كأنه قدمه ومهران كانت فيه عجمة وقال النسائي ثقة قال ابن حبان عبيدالرحمن أخو مبارك بن فضالة عن بكر المزني يروي عنه مسلم بن إبراهيم قال وليس في المحدثين عبيدالرحمن سواه ووالد الاشجعي وقال أبو داود في أول سنة اثنتين وثمانين ومائة مات الاشجعي وقال الاشجعي كتبت عن سفيان ثلاثين ألفا أخبرنا أحمد بن إسحاق أخبرنا أحمد بن أبي الفتح والفتح بن عبد الله أخبرنا محمد بن عمر القاضي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا علي بن عمر الحربي أخبرنا أحمد بن الحسن الصوفي حدثنا يحيى بن معين حدثنا الأشجعي عن موسى.
فروى عن الحسن قال إن أزهد الناس في العالم جيرانه وشر الناس لميت أهله يبكون عليه ولا يقضون دينه، ووهناك أيضا شخصية أخري للأشجعي فقيل أنه في اليوم السابع والعشرين من شهر يناير من عام ستمائة وواحد وستين من الميلاد، توفي الإمام علي ابن أبى طالب، وكان ذلك بعد ثلاثة أيام من إصابته بطعنة من عبد الرحمن بن ملجم، ولكن ابن ملجم كان له شريك في هذه الجريمة هو رجل يسمي شبيب بن بجرة الأشجعي، ولكن قيل أن كتب التراث لم تهتم بشبيب هذا ولا تتبع حياته، ولكن قيل أن شبيب بن بجرة الأشجعي، لم يذكر إلا في قصة واحدة متواترة تقول إنه بعد وصول عبد الرحمن بن ملجم إلى الكوفة التقى به، فيقول ابن الأثير في كتابه أسد الغابة "لقى عبد الرحمن بن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعى فأعلمه ما يريد ودعاه إلى أن يكون معه فأجابه إلى ذلك، وبات عبد الرحمن بن ملجم تلك الليلة التى عزم فيها أن يقتل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فى صبيحتها يناجى الأشعث بن قيس الكندى فى مسجده حتى كاد أن يطلع الفجر، فقال له الأشعث فضحك الصبح فقم.
فقام عبد الرحمن بن ملجم وشبيب بن بجرة فأخذا أسيافهما ثم جاءا حتى جلسا مقابل السدة التى يخرج منها الإمام علي رضي الله عنه، ويقول الإمام الحسن بن علي وأتيته سحرا فجلست إليه فقال إنى بت الليلة أوقظ أهلى فملكتنى عيناى وأنا جالس فسنح لى رسول الله صلي الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله ما لقيت من أمتك من الأولاد واللدد، فقال لي ادع الله عليهم، فقلت اللهم أبدلنى بهم خيرا لى منهم وأبدلهم شرا لهم مني، ودخل ابن النباح المؤذن على ذلك فقال الصلاة، فأخذت بيده فقام يمشى وابن النباح بين يديه وأنا خلفه، فلما خرج من الباب نادى أيها الناس الصلاة الصلاة، كذلك كان يفعل فى كل يوم يخرج ومعه درته يوقظ الناس، فاعترضه الرجلان، فقال بعض من حضر ذلك، فرأيت بريق السيف وسمعت قائلا يقول لله الحكم يا على لا لك، ثم رأيت سيفا ثانيا فضربا جميعا.
فأما سيف عبد الرحمن بن ملجم فأصاب جبهته إلى قرنه ووصل إلى دماغه، وأما سيف شبيب فوقع فى الطاق، وسمعت عليا يقول لا يفوتنكم الرجل، وشد الناس عليهما من كل جانب، فأما شبيب فأفلت، وأخذ عبد الرحمن بن ملجم فأدخل على الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه"