مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :Heba عدد المشاهدات : 173 مشاهدات
المال الحرام يمنع الرزق ولا يستجاب دعاء صاحبه.
كتبها. احمد مجدى فوزى
الإسلام يحذِّر من خطورة الحصول على المال الحرام بأي طريقة؛ لأنه يؤدي لمنع الرزق، وعدم إجابة الدعاء وإغلاق باب السماء، فالمال فتنة، كما جاء في الحديث الشريف أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «إن لكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي المال». يقول الدكتور عبدالله السعيد، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: وردت آيات كثيرة تحث على عدم أكل المال الحرام، قال تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)، «سورة البقرة: الآية 188»، وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)، «سورة النساء: الآية 10». وكثيرٌ من الناس يتساهلون في أكل المال الحرام، كما جاء في الحديث الشريف قال، صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أمن الحلال أم من الحرام»، وقال عمر، رضي الله عنه: كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة الوقوع في الحرام، وذلك امتثالاً لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: «إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه». والذي يأكل المال الحرام يعّرض نفسه للعقوبة في الدنيا ويوم القيامة، أما في الدنيا، فقد تكون العقوبة خسارة في ماله أو نزع البركة منه أو مصيبة في جسده، قال تعالى: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)، «سورة البقرة: الآية 276»، وأمـــا في الآخرة فعن كعب بن عجرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «يا كعب لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به». ومن عقوبة أكل المال الحرام في الدنيا، عدم إجابة الدعاء، وعدم قبول العبادة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: «يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم»، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، ويقول: يا رب يارب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك»، والله تعالى يعاقبهم على هذا المال المحرم ويحاسبون عليه يوم القيامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة». ومن صور أكل المال الحرام الربا الذي حرمه الله ورسوله، ولعن آكله وكاتبه وشاهديه، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)، «سورة البقرة: الآية 278»، والاعتداء على أجور العمال وعدم إعطائهم حقوقهم في أوقاتها امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه»، والحلف على السلعة باليمين الكاذب، والغش في المعاملات التجارية والتدليس، وأخذ الرشوة، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي، وكذلك بيع المسلم على بيع أخيه وشرائه على شرائه لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يبيع الرجل على بيع أخيه حتى يبتاع أو يذر»