تعرف الصدمة الثقافية بأنها الصعوبات التي يواجهها البعض في التكيف مع ثقافات جديدة مختلفة إلى حد كبير عن الثقافة الأصلية وذلك عند الانتقال للعمل أو الحياة في بلد أخرى غير بلد الموطن الأصلي
وغالباً ما تتكون حالة الصدمة الثقافية من اربع مراحل
ولكن ليس من الضروري أن يمر بها كل الأشخاص المغتربين عن موطنهم
ويطلق على المرحلة الأولى من الصدمة الثقافية
" مرحلة شهر العسل"
مثال على ذلك عند وصولك لليابان قد تشعر بالسعادة والحماس لحياتك الجديدة ، وتتخيل كل ما هو جميل كنت قد كونته في ذهنك عن كوكب اليابان ، مثل منزلك الجميل الذي تتوفر فيه كل الوسائل التكنولوجية المريحة، وسرعة حصولك على وظيفة مثالية، وإتقانك للغة اليابانية وربما الانجليزية أيضاً
فتبدأ بالاستمتاع بكل ما تراه وتعيشه وتنغمس في نمط وسرعة الحياة ، وتتقبل العادات الشخصية في المجتمع الجديد
ولكن لا تستمر هذه المرحلة طويلاً ، فعلى الأغلب تنتهي مرحلة الانبهار والحماس في غضون أسابيع أو بضعة أشهر لتحل محلها المرحلة الثانية وهي
"مرحلة التفاوض"
في هذه المرحلة تبدأ بالشعور بالغضب أو الخوف أو الحنين لموطنك الأصلي وخصوصاً إذا كنت لا تستطيع التحدث باللغة اليابانية أو الإنجليزية على الأقل ، ولم يحالفك الحظ لإيجاد عمل مناسب يعينك على الحياة في الغربة
فتبدأ بالبحث عن اللاجئين الآخرين من بلدك أو البلاد العربية الأخرى القريبة من ثقافتك ولغتك، ومحاولة العثور على المطاعم والمتاجر التي تبيع الطعام التقليدي الخاص بك
ثم تأتي المرحلة الثالثة
"مرحلة التكيف"
في هذه المرحلة تبدأ بالتكيف وتقبل الحياة الجديدة وفهم واقع الحياة في المجتمع الياباني على كوكب اليابان، وتقرر البدء فى أي وظيفة منخفضة الأجر وتعلم اللغة اليابانية لتتواصل مع من حولك
ثم تأتي المرحلة الرابعة
"مرحلة الاندماج"
من هنا تبدأ بالشعور أنك أصبحت تنتمى للمجتمع الياباني وتتمكن من مزج اجزاء من الثقافة اليابانية مع اجزاء من ثقافة بلدك وموطنك الاصلي، ويكون لديك أصدقاء تعيش وتتعايش وتتواصل معهم بشكل جيد وكأنك تعيش في بلدك وموطنك الاصلي.