البيت الذى ينقسم على ذاته "يخرب"

بتاريخ :الأربعاء 09 نوفمبر 2022

الناشر :ناهد   عدد المشاهدات : 270 مشاهدات


بقلم سهير عيسي 

كل الأديان السماوية تحث على المودة والرحمة والسكينة والطمأنينة بين الزوجين 
فهل كلنا نفعل ذلك؟!
ابدا والدليل التشتت والتفكك فى بعض البيوت وبين بعض الأزواج والأولاد والبنات

للأسف الشديد بعض الآباء والأمهات يقومون بالتفكك الأسرى بايديهم ولا يقدرون خطورة هذا على الأسرة والأولاد والمجتمع أيضا والمشكلة تبدأ بافعال يروها بسيطة ولكنها مع الوقت تصبح كارثة تؤدى للخراب
لهذا بقول البيت الذى ينقسم على ذاته يخرب "بترجمات الأخطاء البسيطة"و"الغير مسؤلة"
فالمودة مثلا لا تكون الأساس بينهم وبين بعضهم فيشعر الأب بالغربة وسط أولاده ومع زوجته وهكذا الزوجة وهكذا الأولاد والسبب أن من أول ما نشأت الأسرة وكان هناك فرقة بين الزوجين وعندما أتوا الاولاد لم يقدموا لهم المودة وتكون بينهم الالفة والمحبة والاهتمام والمودة 
ولا يقتصر على الأسرة الصغيرة فقط بل والأسرة الكبيرة اى العائلة 
أما عن الرحمة فلاسف الشديد بعض الأسر ايضا يكون بينهم القسوة وسلوكيات العنف تحكمهم فلا يصبح للرحمة مكان بينهم
فتكون السلوكيات بين الزوجين والأولاد مليئة بالسلبية والعنف ممكن يكون عنف لفظى وممكن يكون عنف بدنى وممكن يكون بكل أشكال وأنواع العنف مع بعض والنتيجة اخراج جيل عنيف حاقد فاسد غير سوى
الطمأنينة وهى جزء لا يتجزأ من أسباب استقرار وعمار الأسرة ولكن أيضا البعض لا يعلمون عنها شيئا 
بل بالعكس يمارسون الضد لها فيهرب الأمان وتنعدم الثقة وكل هذا ايضا يبدأ بالافعال البسيطة الجاهلة الغير محسوبة والغير مسؤلة من الآباء والأمهات وأحيانا الأجداد
أما السكينة فكيف بعد كل هذا يصبح لها وجود فأصبح البيت مفكك مفتت مشتت ولا يصلح لإخراج اولاد وبنات اسوياء صالحين ليكونوا آباء وامهات لأجيال المستقبل
والاسوء أن كل طرف من الأطراف يصبح يفعل ما يريده الأولاد ليضمه لصفه حتى لو خطأ ومضر لأولادهم و كأن البيت فريقين كورة فريق للأب وفريق للأم وهنا الاولاد تتشتت كليا ولا يجدوا مكان لهم غير الشارع ولا يجدوا حضن دافئ غير أصحاب السوء ويبدأون ينحرفون نفسياً وأخلاقياً واجتماعيا ودينيا أيضا وكل هذا لم يعترفوا الأهل انهم سبب ضياع أولادهم وفسادهم وانحرافهم وخراب البيت والأسرة الذى أوصانا الله أن تبنى وتستمر بالمودة والرحمة لنعمر الأرض واوصانا أن نحافظ على أولادنا وبناتنا
مش نزرع فيهم بايدينا الشوق وعندما يأتي ميعاد الحصاد والشوق يؤلمنا نلقى اللوم على أولادنا
اولادكم زرعة عمركم فلا تروها بالنار فتنحرق وتؤذيكم نارها بل اروها بالماء لكى تكبر وتفرع وتصبح زرعة صالحة لكم وللمجتمع
فهل يمكن لشخص أن يكون له انتماء لوطنه وهو ليس له انتماء لبيته أسرته اهله

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية