قصة عبده القرش

بتاريخ :السبت 12 نوفمبر 2022

الناشر :ناهد   عدد المشاهدات : 140 مشاهدات


تأليف وكتابة /عبدالعزيز تمام
الحلقة الرابعة عشر
عبدالرحمن حاليا هو من يدير كل شيء تقريبا وبجانبه أولاد عبدالهادي وابن عوض و عزة الأصغر بينما ابنها الأكبر على الذي يعمل في وكالة الفضاء الدولية وهو على وشك الانتهاء من رسالة الدكتوراه فهو شاب خفيف الدم يظهر بالشخص الساذج والأفعال الطفولية أحيانا  أمام عائلته بينما في عمله ودراسته تجده شخص عبقري ذكي قوي الشكيمة شديد الذكاء سريع البديهة لماح
فهو ملقب بين عائلته بفرقع لوز لكثرة هزاره ونشاطه الزائد وتدخلاته والتي توصف أحيانا بالغلاسة حيث اتضح له بعدما كبر أن عنده ADHD وهو اضطراب في بعض هرمونات المخ تؤدي إلى النشاط الزائد واسمه بالعربي فرط الحركة وتشتت الانتباه ، وعندما علم ذلك عن نفسه بعد أن قرأه بالصدفة فوجد أن الأعراض تنطبق عليه فكر في استخدامه كميزة وليس كعيب ،
كان كثيرا ما يضايق والدته وجدته عندما يجدهن يجتمعن بنساء أخريات يأكلون الفاكهة المحرمة وهي النميمة فكان يقول وما اجتمعت امرأتان إلا وثالثهما النميمة الأمر الذي يزعج والدته وجدته كثيرا ولكنه كان شاب طموح قوي الانتباه والبنية الجسدية
لم تغدر به وهي شابة تمتلك الجمال الذي يرغبه وبالفعل فاتحها في موضوع الزواج منها ,  فرحت لطلبه وقابلته بالترحاب ولكن عندما رآها  طاهر  وعلم بالموضوع ظهر على وجهه حزن شديد وبقلب مكسور قال لها مبروك يا آنسة  دينا  ودارى كسرته ولكن عيناه فضحته ،
طاهر  ذلك الشاب الخجول قليل الحيلة الذي قبل بضعة أيام قد بلّغ  دنيا  نيته الزواج من  دينا  و وعدته بأنها ستحدِثها في الموضوع وترد عليه, وعندما قالت لأبنتها عن موضوع  طاهر  تبسمت
وقالت :  طاهر  شاب كويس جدا ومن عيلة كويسة بس موضوع خجله ده بيضايقني منه قوي وأنا حاسة من نظراته ليّا انه بيفكر فيّا بس ليه مش عايز يصارحني واهه كنت قدامه طول الحفلة ومكلمنيش في الموضوع وضايقني اكتر لما كلمك أنت ومتكلمش معاي
دنيا  : يا بنتي ده شاب مؤدب ومدام عارفة انه بيحبك ممكن تخليه يتغير
دينا  : بقولك إيه سيبي الموضوع ده دلوقت ولو اتلحلح من نفسه وكلمني على طول هشوف ساعتها هقوله إيه
ولكن اليوم تفاجئ  دينا  بخبر طلب  عبدالرحمن  الزواج منها وموافقتها عليه حينها اختلطت مشاعر  دنيا  بين الاندهاش والرفض ، كيف لـــعبدالرحمن  أن يطلب  دينا  ابنتي هو كان يريدني أنا وان لم يكن كيف يفكر في هذا ( كلمات تدور في ذهنها )ولكن قد فعلها فما العمل الآن ،
فما كان ردها على  دينا  إلا الرفض وبقوة وكان مبرراتها انه في سن أبيها وهو رجل متزوج وان  طاهر  يحبها وهو مناسب جدا لها ، ولجيدا،دينا  تخيلت الحياة مع رجل ثري مثل  عبدالرحمن  ستكون أفضل من الحياة مع شاب مازال أمامه وقت طويل لتكوين نفسه خاصة أن  عبدالرحمن  رجل قوي الشخصية جذاب وموضوع زواجه من أخرى سيجعلها تنول حرية أكثر معه دون غيره.
كل هذا ومازالت  دنيا  ترفض بشدة وتعيد نفس المبررات وانتهى حديثهما على أن  دينا  ليست بالفتاة الصغيرة فهي الآن تعرف مصلحتها جيدا ،
وفي اليوم التالي اتصلت  دنيا  بـــعبدالرحمن  لتسأله عما قاله لـــدينا  ولما اختارها دون غيرها وكانت إجابته انه حر أن يختار من يراها تسعده
ذهب  عبدالرحمن  إلى  عبيد  ليخبره بمدى السعادة التي هو فيها ويستشيره أيهما يختار الأم أم ابنتها نظر إليه  عبيد  نظرة حسرة واستخفاف لما قال
ثم قال له: أنت لحد امتى هنفضل كده ؟ .
عبدالرحمن  : يا بني أنا لسه شاب وعايز أتمتع.
عبيد : لا أنت لسه مراهق وبتتمرقع .
عبدالرحمن  : فيه إيه يا  عبيد  مالك ؟ .
عبيد : مالي ؟ شوف كده الفيديو ده وأنت هتعرف مالي .
عبدالرحمن  : ومال الفيديو بالكلام بتاعنا ؟ .
عبيد : لما هتشوف هتعرف .
عبدالرحمن  : وريني الفيديو اللي مغيرك ده فيه إيه! .
وعندما نظر للفيديو الذي بهاتف  عبيد  ضحك أولا ثم اندهش ثم تغير لونه
ثم سأل: مين دي يا  عبيد  .
عبيد : إيه مش عارفها ، معدتش عليك قبل كده ، مش دي بنتك يا  عبده  بنتك  سلمى  ؟ .
عبدالرحمن  تابع مشاهدة الفيديو ويعلى الصوت وينتبه لكل كلما ويتأكد أنها ابنته الكبرى  سلمى
أحد البرامج التلفزيونية الكبرى قدالانتشار،من أجل ما فعلته واشتهر على السوشيال ميديا
ولكن ما قصة ما فعلته وكيف كان له الانتشار ،؛
سلمى عبدالرحمن  فتاة جميلة لم يكتمل عقدها الثاني بعد فهي الآن طالبة في الجامعة الأمريكية شديدة الذكاء والانتباه محجبة لا تضع أي من مساحيق التجميل على وجهها سوى حُمرة الخجل وعلى شفتيها ذكر الله وينير وجهها الخشوع في الصلاة ويكحل عينيها غض البصر فهي جميلة جدا وجذابة وشديدة الإلزام
أحبها زميل لها اسمه  سامر السمنودي  ابن  احمد عبدا للطيف السمنودي  وكيل وزارة ، أحبها حبا شديد وأراد أن يوثّق لحظة اعترافه بحبه لها فأتفق مع أصحابه بعمل احتفال كبير تحضُره ولا تعرف ما يُدبر لها وبحضور عدد كبير من الزملاء والمدرسين ليشهدوا مفاجئتها عند اعترافه لها
وبالفعل تم ما نوى عليه حيث جاءت بعض زميلاتها وهن يعصمن عينيها ووجهنها حيث  سامر  وحينها رفعن العصامة من عينيها لتفاجئ بـــسامر  وهو ينظر لعينيها ويعترف بحبه لها وهي تبتسم في خجل وسعادة وجميع من حولهما يقومون بتصوير ردود الأفعال ولكن عندما نزل  سامر  على ركبتيه محاولاً أن يمسك يداها تغيرت ملامحها وتبدلت حمرة الخجل بحمرة الغيظ
وقالت : مينفعش الراجل اللي يتقدم لي ينزل كده قدامي
ثم تركته وتغيبت عن المكان وهي تبكي ، بينما هذا يحدث و كل الحضور يندهش من ردة فعلها ولكن كاميراتهم مازالت تعمل موثّقة الحدث من أوله لأخره ثم أنتشر الفيديو على السوشيال ميديا مثل النار في الهشيم وكثر اللغط عن تلك الفتاة طالبة الجامعة الأمريكية أن تظهر بهذا الشكل وترد هذا الرد حتى أصبحت حديث الساعة (ترند ) مما شجع إحدى البرامج التلفزيونية المهمة الاتصال بها لعمل لقاء معها لترد على منتقديها ودعميها أيضا
وفي هذا اللقاء قالت أن كل فتاة تحتاج لرجل يقودها تحتمي به وتأمن على نفسها بجانبه لذلك يجب أن يكون أعلى منها وأقدر عليها فهو قوتها كما هي حنانه وراحته وهذا سر السعادة الزوجية في أي بيت فكلٌ له دور واختلال الموازين يأتي من عدم التفرقة بين الدورين
وضربت مثالا لذلك حياة والديها هي من الحيوات التي عرفتها وان أبوها هو أفضل رجل وجدته ومدحت كثيرا في أبوها وحكت عنه مواقف لم يتذكرها هو نفسه عندما سمعها
وكان من ضمن المنتقدين لها سيدة منفعلة قالت : يعني إيه الكلام اللي جاية تقوليه ده أنتي واحدة جاية من عصر الجواري أنتي واحدة جاية من تحت الجاموسة إيه اللي يدخلك أنتي واللي زيك في الجامعة الأمريكية ولا عشان مع أبوكي شوية فلوس بلاش تسممي أفكار الناس بكلامك ده
ردت عليها  سلمى  : شوفي يا طنط أنا مش هرد عليكي بنفس أسلوبك أنا عارفة حدودي كويس وأبويا اللي عنده شوية فلوس ده راجل مهندس كبير وصاحب مجموعة شركات كبيرة راجل بدء من الصفر وبفضل الله بقى من كبار رجال الأعمال في مصر إنما موضوع تسميم الأفكار ده أنا مفرضتش على حد انه يبقى زيي بالعكس آنا بحترم اختلاف كل اللي حوليا في الرأي والشكل فكل واحد حر في اللي بيعمله مدام مش بيضُر حد ومتشكرة جدا لذوقك اللي اثبتلي قد إيه كان أسلوبي مؤثر
وبعد تصفيق حاد من الحضور جاءت مداخلة أخرى من رجل يظهر من لهجته انه من إحدى قرى الصعيد وقال لها :يا بت يا سلمى ما يهمكيش الكلام اللي أتقال ده أنت من بيت نضيف ولولا إن ابوكي راجل وتربية راجل مكنش خلف واحدة زيك ياريت كل البنات يفهموا اللي أنت فهمتي , انتي اللي بتعبري عننا صح مش زي الحريم اللي بيقلدوا الغرب تقليد أعمى , يا بتي أنا عمدة وعندي تلات أولاد الدكتور والمهندس والمحامي وياريت تعرفيني عنوان ابوكي فين أنا يشرفني انك تكوني مرت ابني
تبسمت  سلمى  من كلام الرجل وقالت : والله ياعمي أنا مش بفكر في الجواز دلوقت
ولكن الإعلامية عندما سألتها سؤال آخر : أنا ملاحظة أنك بسم الله ما شاء الله وشك جميل ومنور ومش حاسة انك حاطه ميك أب ، هل أنا ملاحظتي صح ولا في سر ؟ .
سلمى  : أنا فعلا مش حاطة أي ميك أب أنا في وجهة نظري أن أي واحدة في سني هي في قمة جمالها يعني زي ما تقولي كده زي الفاكهة الصابحة جمالها في طبيعتها من غير إضافات
أنتبه جيدا  عبدالرحمن  لهذه الكلمات فهي تشبه لحد كبيره لكلماته اقوية.لها من قبل لـــدنيا
فاستدعى  عبدالرحمن  ابنته  سلمى  ليعرف حقيقة ما حدث دخلت عليه آنسة جميلة واثقة من نفسها تبهر أي شخص يراها لأول مرة وتثير إعجاب من يعرفها ، لمعت عيني  عبدالرحمن  من طلتها فهذه هي ابنته وكأنه لم يراها من قبل
تحدث معها كثيرا سمع صوتها لاحظ تعبيرات وجهها وكم هي معبرة عن معاني قوية .
قال لها : أنت اتكلمتي عني كتير كلام أنا نفسي نسيته عن نفسي وحاجات أنت أصلا ما عيشتهاش معاي مين اللي عرفك الحاجات دي ؟.
سلمى : ماما يا بابا ، ماما اللي حببتنا فيك من كلامها عليك , قد إيه كنا بنحب نشوف فرحة عينيها لما تجيب سيرتك كانت لما تعرف انك أتجوزت عليها تداري دموعها وحزنها بكلامها عنك وتحكي حاجات وحاجات ومواقف ممكن تكون محصلتش أصلا ، وحكاياتها دي اللي كانت بتعوض غيابك عننا
، بعد ما كبرت وفهمت اكتر عرفت قد إيه أنت مقصر بس تعرف مقدرتش اقلل من حبي ليك اللي أتزرع جوايا من صغري بس لقيت ماما على قد طيبة قلبها أن قلبها ده كبير قوي انه يشيل كل الوفاء ده , ماما يا بابا مفيش زيها أتنين ماما يا بابا.
عبدالرحمن  قام باحتضان  سلمى  وهو يعتذر منها حيث تغرغرت عيناه بالدموع لما سمعه منها وبعد أن رآها كم هي شابة واعية
ثم قال: عندك حق يا بنتي أمك مفيش منها أتنين وقد إيه أنا كنت مقصر معاها ومعاكم أوعدك إني من دلوقت هعوضكم على كل اللي فات , أنا كانت فيه غشاوة على عينيا وأنت شيلتيها حبيبتي يا بنتي ، ثم ودعها ومازالت عيناه تقطر دمعاً على استحياء
بعدها استدعى  عبيد  ثم قال له: شوفت  سلمى  بنتي شوفت قد إيه هي عاقلة وواعية شوفت قد إيه هي جميلة .
عبيد : المهم أنت شوفت قد إيه إن زوجتك ست عظيمة قدرت تربي بنتك بالشكل ده حتى مع غيابك عنهم
عبدالرحمن  : عرفت يا  عبيد  عرفت بس متأخر قد إيه هي إنسانة جميلة وعظيمة وقد إيه أنا كنت شخص مراهق بيجري ورا شهوته وبس أنا ما استحقش منها كل الحب والوفاء ده ، بس أوعدك يا  عبيد  إني هحاول أعوضها على قد ما اقدر .
عبيد : ياريت الكلام يكون حقيقي مش مجرد لحظة ندم عابرة.
عبدالرحمن  : أطمن يا  عبيد  أنا مبقيتش صغير وحسيت معنى كلمة أب لما حضنت  سلمى  لقيت إحساس مختلف عن أي إحساس حسيته قبل كده اتاري فيه علاقة تانية بين الراجل والست غير العلاقة الزوجية علاقة تانية أجمل وأحاسيسها أقوى علاقة الأب ببنته علاقة الولد بأمه حاجة كان السعي وراء الرغبة عامي عيني عنها
ثم ذهب  عبدالرحمن  لمنزله وهو مولع بحب  نورا  ولأول مرة من سنين ترى في عينيه كل هذا الاشتياق ، أشرق وجهها بالنور فرحا من تلك النظرات وغطت ملامحها جمالا من كلمات الحب التي سمعتها
وبعد ليلة سعيدة وصله اتصال هاتفي من  دنيا  تطلبه لمقابلتها وافق  عبدالرحمن  وهو مستعلي على العلاقة التي كانت بينهما ولكنه حضر المقابلة في نادي كانت مشتركة فيه
وفي اللقاء ،  نورا : أنت طلبت من  دينا  الجواز؟ .
عبدالرحمن : ايوة وإيه المشكلة يعني .
دنيا  : أنت شايف إن مفيش مشكلة ، دي قد بنتك أنت إزاي ترضي تتجوز واحدة في سنها ؟ .
عبدالرحمن  : عادي السن ما يهمش طول مانا اقدر اجيبلها كل اللي هي عايزاه وبعدين هي موافقة وأنا بحبها وهي بتحبني وأنا مكبرتش قوي أنا لسه في عزي .
دنيا :  أنت مش بتحبها ولا هي بتحبك أنت بس حبيت شكلها وهي ارتاحت معاك عشان فلوسك وده مش حب
عبدالرحمن : امال ده اسمه إيه ؟ .
دنيا  :  عبدالرحمن  إحنا كان بينا علاقة زمان وكانت ممكن تتطور وتبقى جواز يعني اللي زي    دينا  كانت هتبقى النهاردة بنتك.
عبدالرحمن  : بس ده محصلش وهي النهاردة مش بنتي , وبكرة هتبقى مراتي لأني دلوقت بامتلك الحاجة اللي هي عايزاها وكمان بتحبني مش زي واحدة أول ما لقيت اللي معاه سابتني ونسيت كل اللي بيننا .
دنيا  : قصدك اللي بيك وحدك ، اللي كان بينا ده كان حب مراهقة حب من غير عقل من غير تفكير في المستقبل حب غير واعي ، ولنفرض إني روحت للمعاه اكتر وكنت شايفة أن عيشته هتريحني أنا كده مغلطش
عبدالرحمن  : طيب أهي عدت الأيام واديكي شوفتي مين اللي معاه اكتر و عيشة مين اللي هتبقى مرتاحة اكتر .
دنيا : شوف يا  عبده  أنت كنت هتبدأ من الصفر  و هيثم  برضه بدأ من الصفر بس الصفر بتاع  هيثم  كان باكتر من صفر على اليمين بالنسبة لك , وأنا كنت حرة في اختيار الحياة اللي ابدأ فيها وأنا مرتاحة عن العيشة اللي هتعب فيها ,
وبعدين اللي أنت وصلت ليه ده أوعى تقول انك وصلت بشغلك العادي أنت أكيد عملت حاجة غير عادية عشان توصل للمستوى اللي أنت فيه وممكن إني لو كنت معاك مكنتش وصلت للي أنت فيه ولا كنت هستحمل
, وسيبك من الفلوس أنا بمعرفتي ليك أنت وأخواتك وعيلتك برضه مكنش ينفع , يعني أنا كنت وقتها عايزة اخرج اتفسح أروح مصايف البس مايوه براحتي وده مكنتش أنت هترضى بيه ولو أنت رضيت عشاني أكيد اهلك مش هيسبوك في حالك وهيتدخلوا في حياتك وحياتي
كل هذا  و عبدالرحمن  يسمعها ويشطاط غيظا بأن حبه لها كان مجرد حسبة في رأسها ما بين طالبتها التافهة تلك وبين ما كان يحس به ويحتاجه منها , فهو في حبه لها لم يكن على الأرض التي كانت تمشي عليها
, ثم أكملت حديثها وقالت: بس دلوقت يا عبده  بعد السنين دي كلها حاجات كتير أتغيرت وفيه حاجات ما بقتش تفرق معاي وحاجات أنت خلاص قدرت توصل لها ودلوقت لو عايزنا نرجع لبعض أنا مستعدة ونعيش باقي أيام حياتنا مع بعض , ثم حاولت إن تمسك بيده وحينها تفجاءت بـــدينا  تقاطع حديثهما
وتقول : هو ده اللي كنت عاملة حسابه , ثم وجّهت نظرها لـــعبدالرحمن
وقالت:  عبده  لو كنت عايز تتجوزني يبقى الخميس الجاي إنما لو عايز ترجع للحجة أمي فبراحتك
وهنا بلع  عبدالرحمن  ريقه وقال : لا معادنا الخميس الجاي وهيبقى أحسن فرح في الدنيا ويبقى بلغي أمك لو عايزة تحضر
, ثم لبس نظارته وانصرف وتباعته  دينا  في ذهول شديد من  دينا  والتي ما لبثت حتى اتصلت بـــهدير  أختها لتخبرها بالمشاكل التي وقعت فيها فردت عليها
هدير  : معلش يا  دنيا  أنا اللي كلمت  دينا  وقولتها موضوع  عبدالرحمن  القديم معاكي وانك دلوقت هتكلميه علشان يسيب بنتك وياخدك أنت ؟
دنيا  : يا شيخة حرام عليكي البنت خدت الموضوع تحدي واهي دلوقت حددت معاد الفرح الخميس الجاي , دماغها ناشفة زي أبوها ومع الأسف مش هقدر عليها عشان كلامي لها هيزيدها عناد , طب اعمل إيه دلوقت؟ , وهو التاني واخدها عناد يعني الاتنين عايزين يتجوزوا عند فيا , إيه اللي بيحصلي ده يا  هدير
هدير  : خلاص يا  دنيا  سبيها هي ونصيبها
دنيا  : أزاي اقدر اشوف الراجل اللي كان عايز يتجوزني يتجوز بنتي وكمان عند فيا الموضوع مستحيل استحمله لازم اعمل أي حاجة عشان أوقف المهزلة دي بأي طريقة
هدير  : ناوي تعملي إيه تاني ؟ , بقولك إيه  دينا  بتحب أبوها وبتسمع كلامه إيه رائيك لو قولتله هو أكيد مش هيرضى يجوز بنته الوحيدة لراجل فسنه ولو أنت فهّمتيه أكيد هيتصرف هو كمان عشان يمنع الجوازة دي
دنيا  : هه ,  هيثم  مفتكرش , بس بقولك إيه أهي محاولة برضه بس أزاي اكلمه بعد كل اللي حصل بينا
هدير  : يا ستي ده موضوع تاني غير اللي كان بينكم الموضوع المرادي يخص بنته وهو أكيد عنده صرفة واهي محاولة زي ما قولتي
دنيا  : خلاص هحاول وربنا يسهّل
والى هنا تنتهي حلقتنا هذه
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله

 

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية