قصة المتاهة ( وضوح الرؤيا )

بتاريخ :الثلاثاء 14 مارس 2023

الناشر :محمود   عدد المشاهدات : 360 مشاهدات

تأليف وكتابة /عبدالعزيز تمام
الحلقة الثالثة
.. وبعد أن تركه شهاب قرر الرجوع إلى المنزل فركب السيارة وأمر السائق القيادة إلى المنزل ,
وفي أثناء رجوعه بالسيارة يتردد خليفة السائق في قول شيء ,
ثم يقول : حامد بيه أنا فيه حاجة عايز ابلغها لحضرتك بس متزعلش مني .
حامد : قول يا عم خليفة ما يهمكش.
خليفة : بيتك التاني كل شوية يسألني عنك وأنا مش عارف اعمل إيه.
حامد : بيتي التاني!! ؟
خليفة : أيوة الست سالي دي لما عرفت اللي حصل كانت عايزة تروح المستشفى بس أنا منعتها بالعافية خوفت لحسن تشوفها مدام هند تبقى مصيبة ، بس أنا بودي لها طلباتها زي ما حضرتك أمرت ، بس كل مرة تسألني أقولها لسه ما فقش لسه ما قمش وهي مشغولة عليك ونفسها تشوفك .
حامد : هي ساكنة فين ؟
خليفة : فيلة زايد .
حامد : خُدني على هناك .
خليفة : تحت أمرك .
وبعد الوصول لـفيلة زايد يجد هناك زوجته السرية سالي وبصحبتها خادمتها نعيمة التي تتركهم سويا ثم يستأذن السائق  خليفة انه سيذهب للمنزل ليخبر السيدة هند أن حامد ذهب لمصنع العاشر من رمضان بصحبة شهاب .
يقضي وقت ليس بالكبير مع زوجته الثانية سالي تتحدث معه عن علاقتهم وكيف بدئت وعن أحداث بينهم ثم ينصرف ولم يحدث بينهم علاقة حميمة ليجد عم خليفة السائق قد وصل ويتجهوا إلى المنزل ولكن حامد يطلب من خليفة أن يذهب إلى منزل العائلة القديم , وبالفعل يذهبوا إلى هناك
ولكن السائق خليفة قال : له أرجوك متظهرش نفسك للناس عشان ما يتلموش عليك ومش هنعرف نتعامل معاهم .
حامد : مفيش مشكلة .
ثم تقف السيارة بهم في مكان قريب من المنزل حيث يرى حامد بيته القديم دون أن ينزل من السيارة ثم يستأذن خليفة لينزل يشتري بعض الأشياء من البقالة ثم يترك حامد يتأمل المنزل فإذا بشاب عبوس الوجه يراه فيعرفه رغم نظارة الشمس التي تخبئ عينيه ثم يلقي بنفسه على السيارة ويقول عم حامد أنا من زمان عايز أقابلك ،
ينتبه له خليفة الذي يبعده بالقوة عن السيارة ولكن الشاب يصر باستماتة أن يصل حامد إلى أن يأمر حامد السائق بتركه ولكن خليفة قال : ما ينفعش يا حامد بيه !
حامد : خلاص سيبه يا عم خليفة .
خليفة : يا حامد بيه مش هينفع أنت كده هتعملي مشاكل .
حامد : أنا قولتلك سيبه .
ثم يفتح له باب السيارة ليدخل الشاب بجانب حامد ثم يأمر خليفة بالركوب وقيادة السيارة .
وفي الطريق ينظر علي (الشاب العبوس) نظرة تدقيق في حامد ,
ويقول له : أنت عارف أنا مين وابن مين ؟
حامد : لا بس عايز أعرف .
علي : أنا علي سيد عتمان ابن صاحبك سيد أبو علي واللي كان سبب في كل الخير اللي أنت فيه دلوقت حاولت كتير أقابلك بعد وفاة أبويا الله يرحمه لكن مكنتش عارف أوصلك من الحرس اللي حواليك وبعد ما حصلت مشكلة كبيرة لينا خلتنا نمشي من المنطقة كلها بس برضه حاولت أوصلك لكن برضه معرفتش وما صدقت لقيتك فكان لازم اعمل اللي عملته عشان اعرف أكلمك وأقولك رد حاجة من جمايل أبويا عليك
حامد : معلش أنا معرفكش ولا أعرف أبوك .
علي : متعرفش أبويا ازاي دا هو السبب في النعيم اللي أنت فيه متعملش فيها ناسي
وبتعالي الأصوات ينفعل خليفة عليه ثم يقوم بطرده من السيارة والإسراع بالابتعاد عنه مع غضب وسكوت من حامد والذي سأل : مين ده يا عم خليفة ؟ وليه بيعمل كده ؟
خليفة : أنا معرفوش يا سعادة البيه بس كل اللي اعرفه إني لازم أبعده عنك ودي أوامر شهاب بيه وأكيد هو اللي يعرفه كويس .
حامد : طب كمل على البيت .
وفي اليوم التالي يذهب حامد إلى الشركة ويطلب من شهاب الجلوس معه لمعرفة بعض الأمور ، قبل شهاب وبعد الغذاء كان موعدهم .
.....وفي اللقاء
شهاب : عايز تعرف أنت ازاي كسبت المليون دورار ؟
حامد : أيوة وحاجة كمان فيه واحد اسمه سيد عتمان أنا اعرفه منين؟
شهاب : سيد عتمان مين ؟ أنا مش فاكر الاسم ده .
حامد : قابلني واحد وقالي انه علي ابن صاحبي سيد أبو علي وانه كان خيره عليّا وانه السبب في العز اللي أنا فيه دلوقت .
شهاب : أيوة سيد أبو علي وأنت قابلت الواد ده فين .
حامد : قابلته صدفة عند بيتنا القديم .
شهاب : ازاي قابلته وخليفة كان فين ؟ , ازاي ما بعدهوش عنك ؟ ، ماشي لما أشوفك يا خليفة .
حامد : الصراحة خليفة حاول فعلا يبعده عني بس أنا اللي قولتله سيبه ،
وبعدين مين سيد ده ؟ , وإيه حكاية الجايزة قولي إيه اللي حصل عرفني فيه إيه ؟
شهاب : اصبر عليا شوية الموضوعين مرتبطين ببعض ، اسمع يا سيدي
# مشهد فلاش باك #
شهاب (صوت الخلفية) : أنت عارف أن سبب دخولك المستشفى من الأول هو أن سيد أبو علي كان صاحبك هو كان مكوجي وأنت اشتغلت معا شوية وهو أتعرف على جماعة قالوا أن عندهم دولارات عايزين يغيروها مصري ,
وعشان مصدر الدولارات دي غير شرعي ميقدروش يروحوا بيها البنك وكمان كانوا عايزين سعر اقل من سعرها البنكي و سيد قالك شوف حد من معارفك يغير وأنتم تاخدوا الفرق واللي كان كبير طبعا فأنت أتحركت وجبت ناس وكان فيه شرط عشان الدولارات تتحرك معاكم مبلغ وطبعا المبلغ ده مكنش معاكم وده اللي خلاكم تدّخلوا طرف تالت معاكم يكون معا فلوس وطبعا الفلوس راحت والموضوع طلع نصب ,
والفلوس اتداينتوا بيها وكان نصيبك لوحدك عشر تلاف جنيه ويندفعوا وقتي وبما انك مش معاك اضطريت تستلف بالفايض وتدفع ضعف المبلغ بعد سنة يعني عشرين ألف جنيه وأنت دخلك كله لو اشتغلت الشهر كله ميزدش عن ألفين جنيه ,
وده اللي خلاك تدخل المستشفى بسبب جلطة من كتر التفكير وزن سيد عليك في الطلعة والنزلة , و بعد اللي حصل معاك في المستشفى كنت خارج محبط لأقصى درجة وفضلت تفكر لحد ما أتوصلت لطريقة تزور بيها الفلوس بس الشهادة لله كانت طريقة عبقرية وملعوبة وصلتلها بعد كذا محاولة فاشلة .
حامد : تزوير إيه يا عم مش أنا كسبت مليون دولار إيه اللي يخليني أفكر التفكير ده ؟
شهاب : اصبر وأنا هخليك تعرف مل حاجة ، بعد ما نجحت في تزوير العملة وأتقنتها كنت برضه خايف تنكشف خاصة أن أخوك كان على طول بيرهبك ومخليك دايما عينك وسط راسك فاضطريت أنك تعرف سيد أبو علي على الموضوع عشان يساعدك في تصريف الفلوس المزورة وتبديلها بالسليمة ، فاتفقت معا على شوية حاجات أولها انك تتخانق معا خناقة كبيرة وكل المنطقة تعرف بيها .
حامد : وده ليه ؟
شهاب : عشان لو حد وقع التاني يسنده من غير ما حد يشك إنكم مع بعض ، وتاني حاجة تأجروا شقة في مكان بعيد عشان تبدلوا فيه الفلوس المزورة بالسليمة والعكس .
حامد : طب هو ازاي هيبدل المزورة بالسليمة ؟
شهاب : فكرتك كانت متكاملة انه هينزل يشتري حاجات غالية من مكانها ويوزعها بسعر اقل من قيمتها بس مش بكتير عشان الناس متشكش فيه ،
وبالفعل ده اللي حصل والبلية لعبت معاكم انتوا الاتنين لكن برضه كان فيه مشكلة أنت مينفعش تظهر أن معاك فلوس ومشكلة كمان في سيد نفسه الراجل ده كان بيبرشم وكنت خايف فلحظة أُنس يبعبع ويقول كل حاجة وكمان مكنش بيشبع ماهي الفلوس السهلة بتبوظ برضه ،
مش بس كده دا كمان كان بيعاملك بإبتزاز وكأنك أنت اللي روحك في ايده ,
بس بعد كده أنت عرفت انه خانك في موضوع الفلوس اللي كتبتها على نفسك عشان كان اللي عليك خمس آلاف بس وهو عليه الخمسة التانية وان الفلوس اللي اندفعت كانت بتاعته مش بتاعة حد تاني يعني هو دفع عشر تلاف بس وخلاك تمضي على عشرين في حين انه كان عليه خمسة منهم .
حامد : يا بن الكلب وبعدين ؟
شهاب : ولا قبلين عشان كل ده أنت كنت لازم تخلص منه من غير ما يصيبك منه أي مكروه فسهلته الطريق انه يشيل كمية من المخدرات في الشقة اللي كنتم بتتقابلوا فيها خاصة أن عقد الإيجار باسمه وبعد كده بلغت عنه وروحتله الحجز قبل ما يبعبع بأي حاجة عشان تطمنوا انك مش هتسيبه وهتقف جنبه وهتكمل الشغل لوحدك وهتشيل نصيبه لحد ما يخرج .
حامد : يا نهار ابيض كل ده طب وهو فين دلوقت ؟
شهاب : أنت بعتله ناس خلصوا عليه عشان يندفن سرك معا .
حامد : دا إيه الدماغ دي وبعدين إيه اللي حصل ؟
شهاب : بعد كده أنت اشتغلت في الدولار وبقيت تصرفه بنفسك , خاصة أن الدولار مكنش محتاج يطول زي العملة المصرية .
حامد : يطول إزاي يعني ؟
شهاب : أنا معرفش أنت كنت بتعملها إزاي بس أنت كنت بتعملها بفكرة عبقرية متخليش حتى مكنة البانكير تكشفها .
حامد : يا سلام ! طب إزاي ؟
شهاب : أنا عن نفسي معرفش بس أكيد المدام هي اللي تعرف .
حامد : طب دا الدولار فيه علامة 3D ازاي عملتها ؟
شهاب : مكنتش لسه ظهرت علامة 3D وبعدين أنت إيش عرفك بالعلامة دي مش أنت فاقد الذاكرة من عشرين سنة ؟
وفي مشهد آخر يسأل حامد زوجته عن الموضوع كله حيث أخبرها بما عرفه ويريد أن يعرف الباقي منها فتحكي له ..
هند : إحنا تعبنا قوي في حياتنا وأخوك كان دايما قاسي عليك وبيحبطك وكان على طول جاي عليك بمناسبة ومن غير مناسبة ,
وبعد اللي حصل في المستشفى ففكرت في الموضوع ده وكان ليك حيلة ذكية في انك تحول جنيه ونص لخمسين جنيه # طبعا الطريقة عندي بس مش هينفع أنشرها يمكن لو كان عادي أنشرها هكتب الطريقة اللي عملها ... ما علينا نكمل من غير النقطة دي #
وبعد كده اتفقت مع أبو علي انه يصرف الفلوس المزورة وبعد ما خلِصت منه ومن قرفه وبقى عندنا فلوس كتير بس منقدرش نظهرها اضطريت تعمل حركة المليون دولار دي ,
عشان محدش قدر يقولك من أين لك هذا وكنت بتصرف اللي أنت عايزه من غير حساب وبعد كده اتفقت مع نفسك انك أي فلوس هتعملها هتخلي نصها للناس المحتاجة كتكفير عن المال الحرام وده اللي كنت فعلا ملتزم بيه لأقصى درجة ، أنت جميل أوى يا حامد .
حامد : يعني ما أتخلصت من أبو علي كنت بزور الفلوس وأبدلها بسلمية لوحدي من غير مساعدة حد .
هند : لا طبعا كان فيه ناس معاك وبتساعدك لكن من غير ما يعرفوا أنت مين والناس دي كانت بتتغير في كل مرة ، أنت بعد ما خلصت من أبو علي مكنتش بتأمن لحد عشان كده اللي كانوا بيساعدوك مكنوش يعرفوا شخصيتك الحقيقية ,
وبعد كده أنت بدأت اشتغلت في حاجات تانية غير الفلوس لكن أنا معرفش عنها حاجة لكن يمكن تعرفها مع الوقت لكن أنت كنت بتقول إن فيه حاجات أنت شايلها ومحدش هيقدر يوصلها غير أقرب عيل من عيالك .
حامد : مين فيهم ؟
هند : الحقيقة أنت محددتش غير انه أقرب حد ليك في العيال يا ترى أسماء الكبيرة أول فرحتنا ولا علياء الوسطانية اللي كنت بتحب تتكلم معاها ولا عمرو الولد اللي حيلتنا أنا معرفش ولا سألتك في الموضوع ده تاني .
حامد : طب إيه الحاجات اللي كنت مخبيها دي يعني إيه نوعها يعني ؟
هند : أنا فعلا معرفش بس جايز الأيام اللي جاية تورينا المستخبي .
والى هنا تنتهي حلقتنا ,
والى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله ......

×

❮ ❯