أحلام الشباب..بين الحقيقة والخيال

بتاريخ :الثلاثاء 28 مارس 2023

الناشر :محمود   عدد المشاهدات : 180 مشاهدات

 

بقلم / عبدالرحمن محمد المراغي 

الحلم معنى لا يدركه سوى الطامحين .وباب لايملك مفتاحه سوى المهرة الذين إذا أوقفتهم عثرة واصلوا دون كلل أو ملل .فمنا من ينظر إلي الحلم مسارا طويلا يصعب تحقيقه ،ومنا من يراه مسارا قصيرا يسهل الوصول إليه .تعدت وجهات النظر واختلفت الآراء ، وتدخل الواقع الذي وقف عقبة أمام كثير من الاحلام فظلت أسيرة مقيدة بانتظار فرج بعد طول انتظار.الواقع المتمثل فى العادات والتقاليد وكثرة التعقيد وحب التسلط وإبراز القوة وغيرها مما يجعل الحلم يبدو مستحيلا في ظل مجتمع يضم بين ثناياه واقعا كهذا دون أن ينظر إلى صاحب الحلم بعينه .. فيأتى السؤال ، لما يسود مجتمعنا الركود ؟ لما لا حراك له؟وتكثر الأسباب وفى النهاية نصل الي أن الشباب هم السبب الرئيسى لهذا الفشل هو الركود .ففقدانهم للإرادة والعزيمة في تحقيق مرادهم يؤدى إلى عدم مقدرتهم في المساهمة فى تطوير مجتمعهم .ولم يدركوا أن المجتمع ذاته قد يكون سببا فى الركود وفقدان العزيمة . المجتمع الذى قتل أحلام الكثير من الشباب بالروتين والبيروقراطية والتعقيدات وتعطل الخطط والمشاريع المستقبلية للشباب .لذلك أعتقد أن الخطط التنموية كما تحرص علي بناء البنية التحتية عليها أن تلتفت لبناء البنية التحتية لنفسيات الشباب وإعادة بناء صنع للشخصية المصرية  ، وان توجد المشاريع الحقيقية لانتشال أحلامهم من الضياع .فالإنسان إذا رأى أنه بالإمكان أن يحلم ويحقق الحلم فلن يتقاعس فى كفاحه . لكن الكارثة لو أن الشاب أيقن باستحالة تحقيق الحد الأدنى من الاحلام المشروعة . . عندها على الدنيا السلام 
( موقع الراي )

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية