مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :محمود عدد المشاهدات : 174 مشاهدات
كتبت / السيدة ابراهيم مختار
فى ظل عدوان إسرائيل الغاشم على قطاع غزة و المدن الفلسطينية باتت الحقيقة مستهدفة وحرية التعبير مهددة والحصول على المعلومة جريمة، وازداد الخناق والحصار لكل من يحاول نقل الصورة فى ميدان الحرب.
العجيب، أن هذا يحدث فى من قبل كيان يطلق على نفسه دولة ويواصل خداعه للعالم كله بأنه الدولة الديمقراطية الوحيدة فى المنطقة والإقليم، بل والطريف حقا، أن الولايات المتحدة والغرب يسوقونه على أنه النموذج الذى يجب الاقتداء به فى تطبيق حريات التعبير والرأى.
لكن قدر الله أن ينكشف زيف هذا الخداع وتتحطم ألاعيب إسرائيل على صخرة السوشيال ميديا التى أصبحت العدو الأول لإسرائيل لأن بفضلها استطاع الكل أن يعرف ويعلم حقيقة الرواية الإسرائيلية والسردية الصهيونية، بعد أن رأى العالم الصور والفيديوهات الخاصة بمجازر وجرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل فى حق الشعب الفلسطيني، وبعد أن نجحت السوشيال ميديا فى التأثير فى الجيل الصغير فتحركت المظاهرات الحاشدة فى كثير من الدول الغربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وبعد أن هزمت الآلة الإعلامية القديمة والتقليدية التى كان قد سيطر وما زال يسيطر ويمتلكها اللوبي الصهيونى والتى لا تنفذ إلا ما تريده إسرائيل.
لذا، فإن الإعلام الجديد متمثل فى المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي بمثابة العدو الأول لإسرائيل الذى تحاول بكل ما أوتيت من قوة وبمساعدة حلفائها فى الولايات المتحدة والغرب بأن يتم توظيفه لروايتها ولخدمة أجندتها سواء بالتضييق أو بالتقييد أو بمنع تداول وانتشار أى محتوى يدعم الحق الفلسطيني، لكن لم يتمكنوا من السيطرة الكاملة فظهرت الحقيقة جلية أمام العالم.
وظنى، أن قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود وإدارة المعركة الإعلامية بأخلاق وشرف، كان له عظيم الأثر أيضآ فى كشف زيف الرواية الإسرائيلية والصهيونية، وهذا وضح فى التصوير الحى للمعارك من النقطة صفر، وظهر أيضا فى التعامل مع الأسرى وفى أحاديث الأسرى التى تم الإفراج عنهم فى مشهد أخلاقي وانسانى.
وأعتقد أن سبب هذا استمرار الاعتداءات المختلفة على الصحفيين من قبل الاحتلال نتيجة لحالة الإفلات من العقاب التي ولدتها سياسة الصمت التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والنماذج كثيرة علينا فقط أن نتذكر ما حدث مع الصحفية شيرين أبو عاقلة وعشرات الصحفيين الذين قتلوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء ممارستهم عملهم فى الحرب الدائرة الآن.
والسؤال الآن.. ألم يحن الوقت أن يتحرك المجتمع الدولى المتشدق بالحريات لمواجهة الاحتلال الذى يستهدف يوميا الصحفيين وأصحاب الرأى بالقتل، وبالملاحقة القانونية التعسفية والاعتقال والتعذيب والتهديد.. أم سيظل صامتا وعاجزا