من جامعة المنصورة إلى رحاب جامعة آل البيت في المملكة الأردنية:معالي الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الرؤوف يُشعل منبر الذكاء الاصطناعي برؤية قانونية مستقبليةذ/جريده الراي

بتاريخ :الجمعة 09 مايو 2025

الناشر :سميه محمد   عدد المشاهدات : 301 مشاهدات


مراسل جريدة وقناة الراي المصرية
الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 

بعيدًا عن البروتوكول، وقريبًا من جوهر العلم، شهدت المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة حدثًا أكاديميًا فريدًا من نوعه، ترك بصمة لبنانية-مصرية-عربية بأبعاد فكرية ممتدة نحو الغد، يوم اجتمع الصف العربي الأكاديمي والقانوني والتشريعي تحت مظلة المؤتمر الدولي الثالث "الذكاء الاصطناعي: رؤية قانونية نحو مستقبل مستدام"، المنعقد برحاب كلية الحقوق – جامعة آل البيت، ليكون شاهدًا على انصهار الفكر والاقتصاد والتكنولوجيا في بوتقة واحدة، عنوانها: "نحو غد عربي أذكى وأكثر عدلًا واستدامة".

الحدث ما كان عادي، والضيف مش أي ضيف.
فمن جمهورية مصر العربية، وتحديدًا من قلعة العلم كلية الحقوق – جامعة المنصورة، حضر معالي الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالله عبد الرؤوف – وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، مش بس كمشارك رسمي، بل كصوت فكري فاعل، كرمز أكاديمي نادر، وكمنارة قانونية راسخة، تحمل في جوهرها همّ التحديث والتطوير، وفي خطابها مزيج من الصرامة العلمية والرؤية الإنسانية.

حضور رسمي رفيع يكرّس أهمية المؤتمر
المؤتمر انعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان، بحضور مميز لـ معالي وزيرة الدولة للشؤون الخارجية نانسي نمروقة، ومعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة نصير، وبقيادة معالي الدكتور سامر الدلالعة – رئيس المؤتمر.

مدرج الحسين بن علي ما عاد مجرّد فضاء أكاديمي؛ صار ساحة نقاش حضاري وقانوني، حضره حشد كبير من كبار المسؤولين، أعضاء مجلس النواب، الأمناء، ممثلي المجلس القضائي، المحكمة الدستورية، نواب رئيس الجامعة، شيوخ العشائر، وجهاء محافظة المفرق، وعمداء الكليات... الكل اجتمع على طاولة واحدة، بحثًا عن مستقبل أكثر إنصافًا، ذكاءً، ووعيًا بالقانون.

ورقة د. إبراهيم عبدالرؤوف: رؤية عابرة للحدود
وسط هالرقي الأكاديمي، كان لمعالي الدكتور إبراهيم عبد الله عبد الرؤوف إطلالة استثنائية، لما قدّم ورقته العلمية المتخصصة بعنوان:
"التحليل الاقتصادي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة – دراسة تحليلية وتطبيقية على المملكة الأردنية."
هالورقة ما كانت بس تحليل، كانت خارطة طريق فعلية، مستندة لأدلة، وواقعية، وتجارب عابرة للحدود.
الدكتور إبراهيم شدّد فيها على أهمية الذكاء الاصطناعي مش كترف تقني، بل كـ"قوة اقتصادية بديلة" عم تعيد تشكيل كل مفاهيم النمو، الإنتاج، الحوكمة، والتعليم.
واعتبر إن الذكاء الاصطناعي اليوم هو محرك رئيسي للنمو الاقتصادي، مش بس بالمستقبل، بل ابتداءً من هيدا الزمن اللي نحنا فيه، وين الدول اللي بتتأخر فيه، بتتأخر كتير.
تشريعات الاستثمار: ضرورة التجديد ومواجهة العقبات

الدكتور إبراهيم ركّز كمان على أهمية تحديث تشريعات الاستثمار بالوطن العربي، وأكّد إنو التشريعات الحالية، ببعض البلدان، بعدا محصورة ضمن أطر كلاسيكية، ما بتتماشى مع سرعة تطور التكنولوجيا، ولا مع ديناميكية الذكاء الاصطناعي.
ودعا بجرأة إلى تذليل كافة الصعوبات والعوائق اللي بتواجه جذب الاستثمارات الأجنبية، خصوصًا بالقطاعات التقنية، مع التشديد على خلق بيئة قانونية مرنة، عصرية، آمنة، وفعّالة.

الشباب العربي: مستقبلنا في عقولهم
الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف ما نسي الجيل الجديد، بل خصّهم برسالة مباشرة:
"الذكاء الاصطناعي مش أداة تقنية وبس، هو وسيلة تمكين، لازم نعدّ شبابنا ليكونوا جزء من هالعصر، مش مجرد مستخدمين، بل مطوّرين، مبرمجين، باحثين، وصنّاع قرار."
وقالها بوضوح: لازم نخلق بيئة تعليمية متكاملة تواكب لغة البيانات الضخمة، وإنو المستقبل ما بينطر حدا.

مصر والأردن: علم واحد، هدف مشترك

المشاركة المصرية في المؤتمر، من خلال الدكتور إبراهيم عبد الله، كانت بمثابة رسالة تضامن وتكامل عربي حقيقي، بين بلدين بيتشاركو مش بس التاريخ والجغرافيا، بل الطموح والمسؤولية.
وكانت كلمته نداء لكل الجامعات العربية: أن يتجاوز العلم حدود الجغرافيا، وأن تُبنى قوانين جديدة بعيون شابة، وقلوب مسؤولة، وعقول تدرك جيدًا أن الذكاء الاصطناعي لا ينتظر البيروقراطية.
ختامها فخر واعتزاز
معالي الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالله عبد الرؤوف رجع من الأردن، مش بس بتجربة علمية، بل برسالة سامية لكل طالب، باحث، مشرّع، ومسؤول:
إنّ العدالة الذكية ممكنة، وإنو المستقبل مش حكر على حد، وإننا كعرب فينا نكون شركاء فاعلين بصناعة عالم أكثر استدامة، أكتر عدالة، وأعمق فهمًا للإنسان والتكنولوجيا سوا.

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية