الإعلام والقوه الناعمه اقوي سلاح يمكن ان تمتلكه الدول ـ جريدة الراي

بتاريخ :الثلاثاء 21 اكتوبر 2025

الناشر :انجى باسم   عدد المشاهدات : 327 مشاهدات

الإعلام والقوه الناعمه اقوي سلاح يمكن ان تمتلكه الدول ـ جريدة الراي 

بقلم/ محمود القصير 

من واقع بحثي في العلاقات الدبلوماسيه والسياسيه أري ان الإعلام والصحافه اقوي سلاح يمكن ان تمتلكه اي دوله في العالم حاليا . 

فالقلم اقوي من الصاروخ في تغيير الرأي العام والتحكم به ومنه التحكم في صناعة القرارات المحليه والدوليه ففي ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي وسهوله التواصل بين المؤسسات والمسئولين والمواطن العادي وكذلك سهوله الوصول للمعلومات عبر محركات البحث اصبح القلم بامكانه تغيير افكار الملايين من الناس ايجابا وسلبا حسب ضمير الكاتب أو ناشر الخبر سواء عبر الصحف والقنوات الاخباريه أو عبر الإنترنت ووسائل التواصل المفتوحه للجميع . 

ولنا في القضيه الفلسطينيه خير مثال فلولا تداول الفيديوهات والصور والمقالات والتغطيه الاخباريه للمجازر الاسرائيليه في حق الشعب الفلسطيني لما انتفض العالم اجمع من اجل وقف إطلاق النار واتفاقيه السلام . 

كذلك رأينا من قبل دور الإعلام والسوشيال ميديا في احداث ثورات الربيع العربي بدايه من تونس الي مصر فالإعلام كان درع الدفاع الأول لفضح مخططات الإخوان الارهابيه وكذلك توعيه المواطنين للدور الوطني وما يحيط بالدول من مؤامرات واستكمالا علي دور الإعلام يبدًا دور الجيش والحكومه والشرطه في التنفيذ للقرارات التي تتناسب مع الشارع والرأي العام . 

وفي ظل التطور السريع للتكنولوجيا دخل علينا الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر سلاح ذو حدين امًا استخدامه ايجابيًا في الدعايا والإعلان والمونتاج وتحسين المحتوي المقدم للجمهور أو استخدامه سلبيا لتزييف الحقائق مثل التلاعب بالفيديوهات والصور وتغيير الواقع وهذا ما يصدقه كثير من الناس ممن لا يستطيعون التفرقه بين الفيديو الحقيقي والمفبرك مما قد يكون من اخطر اسلحه العصر الحديث لتزييف الواقع وتغيير الرأي العام لدي البسطاء . 

الكلام عن هذا الموضوع لا يمكن حصره في مجرد مقال نظرا لتشعبه وأنه يعتبر من المواضيع الدخيله حديثا علي مجتمعاتنا خصوصا بعد ثورات الربيع العربي وهو ما أراد الغرب محاربتنا به وغسل العقول نظرا لقله تكلفته عن الحروب التقليديه . 

وفي النهايه أوصي الجميع بان الحروب الحاليه قائمه بالفعل ويطلق عليها حروب الجيل الخامس وهي حروب معلوماتيه وإعلاميه لضرب وذبذبه الرأي العام مما يهدم ويعطل نهضه الدول ومحاربه اي نهضه لدول العالم الثاني والثالث فأوصي الجميع بالحذر من مشاركه المعلومات الخاصه الدقيقه والأفكار الشخصيه الي في موضعها الآمن حيث ان من أدوات الذكاء الاصطناعي قراءه الأفكار للأشخاص من خلاص منشوراتهم وتوجيه القراءات الي توجهات اخري قد يستفيد بها أجهزه مخابراتيه وإعلانيه ودوليه لايعلم عنها الناشر اي شئ. 

واختم كلامي أننا علي ثقه بان الوعي الوطني في مصر لدي المصريين غريزه في الدم لايمكن التأثير عليها باي سلاح وهذا ما يجعلنا نقول في رباط الي يوم الدين وان شاء الله لانهزم إلا إذا ضاعت وطنيتنا وتحيا مصر بمفكريها وباحثيها وعلماؤها وجيشها وحكومتها وشعبها .

×

❮ ❯