مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :شريف عدد المشاهدات : 673 مشاهدات
متابعة : ضاحى عمار
أتاحت تقنية للتعلم العميق بالاستناد إلى الذكاء الاصطناعي استعادة نصوص يونانية قديمة من القرن الخامس قبل الميلاد وتأريخها وتحديد موقعها بدقة لا مثيل لها، على ما أظهرت نتائج دراسة نشرتها مجلة "نيتشر"
أتاح الذكاء الاصطناعي عشرات الآلاف من النقوش على الصخور والمعادن والطين . بمساعدة المؤرخين المتخصصين في النقوش و تتبع تاريخ الحضارات القديمة.
ونسبة لتدهورالكثير من هذا النقوش بمرور الوقت، لدرجة أن بعض هذه النصوص باتت غير قابلة للقراءة .خاصة أنها فقدة اجزاء كثيرة منها
وكذالك بعض هذا الآثار والمخطوطات الثمينة قد نقلت بعيدا عن مكانها الأصلي، مما يجعل الأمر معقدا
وأن فقدان بعض الأجزاء يعجز المؤرخين حتى لو استخدمو تقنية التأريخ بالكربون 14 على المواد غير العضوية.
فقد عكف العلماء والباحثين من جامعات البندقية وأكسفورد وأثينا وشركة DeepMind التابعة لـ"غوغل" أداة للتعلم العميق، وهي تقنية للذكاء الاصطناعي تُستخدم فيها "شبكة عصبية" تحاكي بنية تركيبة مخ الانسان
هذه التقنية المسماة "إيثاكا"، في إشارة إلى جزيرة أوديسيوس في "الإلياذة والأوديسة"، تم تدريبها على ما يقرب من 80 ألف مدوّنة مشار إليها في قاعدة بيانات معهد باكارد للعلوم الإنسانية، وهي أكبر مجموعة نقوش رقمية باليونانية القديمة
وتستخدم تقنية المعالجة التلقائية للغة في الاعتبار الترتيب الذي تظهر فيه الكلمات في الجمل وعلاقاتها، من أجل وضع سياق لها بشكل أفضل
في ضوء الفجوات المتعددة في النصوص، كان على "إيثاكا" دمج كل من الكلمات والأحرف الفردية الموزعة بطريقة مشتتة على الألواح والقطع التي دّونت عليها. ثم تناولت الأداة مجموعة وثائق من القرن الخامس قبل الميلاد منقوشة على ألواح حجرية ووُجدت في معلم الأكروبول بأثينا
قد افترضت الأداة تسلسلات للحروف يمكن أن تملأ الفجوات، بما يتفق مع السياق التاريخي. فعلى سبيل المثال، اقترحت الأداة كلمة "عهد" لتسد ثغرة من ستة أحرف مفقودة في قسم ولاء لمدينة في أثينا
بعدها يكون الأمر متروكا للمؤرخين لاختيار التوقع الأكثر مصداقية. وقد تم تسهيل عملهم إلى حد كبير، إذ إن أداة "ايثاكا" التي تم تقديمها على أنها "متاحة"، حققت وحدها دقة بلغت 62%.
عند استخدامها من قبل المؤرخين، يقفز معدل الدقة هذا من 25% إلى 72%، وفق الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "نيتشر"، ما يبرز التأثير المفيد لهذا "التآزر" بين الإنسان والآلة