مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :احمد حدوقه عدد المشاهدات : 56 مشاهدات
متابعة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر يا سلام ع هاللقاء اللي بيشبّه الحكايات اللي منحب نحفظا بقلوبنا مش بس بعقولنا… بكرا التلاتا، رح تكون النجمة كندة علوش ضيفة الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" ع قناة "ON"، بلقاء مش متل كل اللقاءات، لقاء فيه الفن عم يحكي، بس كمان فيه الحياة عم تبكي وتضحك وتفتح قلبها بلا حساب. ببساطة، كندة مش ضيفة… كندة وجّ قديم بالحب والتمثيل والصدق، بس اللي بيحصل بهالحلقة إنو كل شي منعرفو عنها، رح يتحوّل لشي أعمق… أحنّ… وأقرب لوجعنا وفرحنا كلنا. "ناهد" بعيون كندة: دور فجّر الدهشة بالبداية، بتحكي كندة عن مسلسل "أخواتي"، وهالنجاح اللي صدّى بكل بيت وكل شاشة. مشهد بعد مشهد، الناس تعلّقت بـ"ناهد"، الكوافيرة اللي طلعت مش بس شخصية، إنما حالة فنية ونفسية واجتماعية كاملة. بتقول كندة إنو المخرج محمد شاكر خضير هو اللي أقنعها بالدور، وخلّاها تشوف بـ"ناهد" شي ما كانت شايفتو من قبل. "كنت خايفة بالبداية"، بتقول كندة، "بس محمد شايف شي أكبر مني ومن خوفي… وبالفعل صدق، وأنا صدّقت". ناهد كانت كوافيرة، بس بمرايا الصالون كانت عم تلمّع وجوه الناس وتخبي وجعها. بأدق التفاصيل، من نبرة الصوت، لنظرة العين، لطريقة مشيها، خلّت كندة من "ناهد" مش بس شخصية درامية، بل مرآة للواقع. كل ستّ عم تتعب، كل أم عم تشتغل، كل حدا بعيونو حكاية وما عم يحكيها… شاف حالو بـ"ناهد". التمثيل مش كل شي… والوجع الشخصي حاضر وبعيدا عن الأدوار والكاميرات، فتحت كندة قلبها وحكت عن تجربتها الشخصية مع المرض. مرض يمكن غيّر نظرتها للحياة، وخلّاها تكتشف ضعفها وقوّتها بنفس الوقت. "اكتشفت الموضوع صدفة… ومتل الصدمة كان"، هيك وصفت لحظة المعرفة. بتحكي عن العلاج، عن اللحظات اللي كانت فيها لحالها، واللحظات اللي ولادها كانوا حضنها اللي ما بيخلص. وتوجّهت كندة بنداء لكل ستّ: "ما تأجّلي الكشف… ما تهملي صحتِك… الكشف الدوري بيخلّص حياة". الجملة قالتها من وجع، بس كمان من إيمان إنو الكلام الصادق ممكن ينقذ. سوريا… الحنين الأول، والرجعة القريبة ولما الحكي وصل لـسوريا، صمتت شوي كأنو الذكرى سبقتها بالكلام. "سوريا وطني الأول… قلبي بيضل فيها". بعد غياب طويل، كندة بتكشف إنو الرجعة قريبة، ويمكن قريبة كتير… أول مكان بدها تزوره؟ "بيت تيتا… ريحة الياسمين ع العتبة، والذكريات اللي بعدا بتغنّي جوّا". الدمعة كانت على طرف العين، بس الفرحة بالرجعة خبيتها. بتحكي عن ذكريات الطفولة، المدرسة، الشوارع، والأصحاب اللي يمكن بعدن ناطرينها. عيلة صغيرة… بس مليانة حب وعن بيتها اليوم، بتحكي كندة عن زوجها النجم عمرو يوسف، وعلاقتها فيه كيف تغيّرت بعد سنين، بس صارت أقوى. بتحكي عن ولادها، "حياة وكريم"، وكيف الأمومة غيّرتها من جوّا لبرا. "كل تفصيلة فيهم بتعلّمني… هنّي مرايتي، وهنّي أكبر دور لعبتو بحياتي"، بهالطريقة وصفت شعورها بالأمومة. ما بتحكي كأم مشهورة، بتحكي كإم عاديّة، بتنطر أول خطوة، وأول كلمة، وأول تعب بعد نهار طويل. "كلمة أخيرة"… بس مش آخِر كلام كندة علوش بهالحلقة من "كلمة أخيرة"، ما بس حكت… عاشت، ورجّعتنا نعيش معاها. من التمثيل، للمرض، للوطن، للحب… مرقت كندة متل نسمة خفيفة، بس وراها إعصار من المشاعر. اللي رح يحضر بكرا، رح يسمع كلمة… بس يمكن يطلع معه ألف إحساس، وألف فكرة، وألف رجفة قلب.