معتصم النهار وميرنا نور الدين بيشعلو الساحة وكريم أبو زيد بيرسم مجد جديد...

بتاريخ :الاثنين 05 مايو 2025

الناشر :احمد حدوقه   عدد المشاهدات : 63 مشاهدات

متابعة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر صار الحدث! وصار أكبر من مجرّد مؤتمر صحفي. تحوّل المشهد لعرس فني، لصدى بيهزّ الأرض تحت أقدام الحضور، لموجة عالية حملت اسم مسلسل "أنا أنت إنت مش أنا" من بيروت للعالم، وخلّته بليلة وحدة حديث الناس، المنصّات، والإعلام. هالمؤتمر ما كان عادي. كان لوحة فنية متحرّكة. من اللحظة الأولى، لمّا دخل الأبطال على السجادة الحمراء، العالم حسّت إنو في شي استثنائي عم ينطبخ. الحضور؟ كثيف. العدسات؟ مشتاقة. والعيون؟ كلها صوب الشاشة قبل ما تشتغل. النجوم... عم يلمعوا بعيون الناس أبطال العمل ما كانوا بس حاضرين... كانوا عم يضيّفوا على المكان حضور فوق العادة. كل واحد فيهن كان عم يحمل شظايا من الشخصية اللي راح يقدّمها، كل خطوة، كل نظرة، كانت بمثابة تشويق للي جايي. التناسق، الكاريزما، الانسجام بيناتهم... خلّوا الجمهور يحس إنو في كيمياء حقيقية عم تربط هالعمل، مش بس تمثيل. كريم أبو زيد... العقل المدبّر خلف الغموض بالنص التاني من المشهد، بيجي اسم كريم أبو زيد، المخرج يلي قدر يرسم حدوتة نفسية، إنسانية، وفنية بخط واحد. كريم مش مخرج بس، هو معماري بيتعامل مع كل تفصيل متل حجر بمعبد، وكل حركة كاميرا متل همسة من جوّات الروح. توقيعه عالعمل كان واضح من أول دقيقة بالمؤتمر، بالعرض التشويقي، بالتصميم، بالإضاءة، حتى بطريقة اختيار الكلمات والجمل اللي اندقالت عالمنصة. العمل... ما بين الهوية والمرآة المكسورة "أنا أنت إنت مش أنا" مش عنوان، هو حالة. حالة بتشدّك لتسأل حالك: "أنا مين؟"، "وشو بيشوفوا فيي الناس؟"، "هل فيني أكون كل هودي بوقت واحد؟"، ويمكن أكتر... المسلسل داخل بحرب نفسية راقية، بين الهويات، بين الظاهر والباطن، بين القناع والوجه الحقيقي. والجميل؟ إنو كل هالموضوع عم يتقدّم بقالب تشويقي، بصري، إبداعي، ما بيشبِه شي تاني عالشاشة. التصوير، الموسيقى، والإخراج... تلاتية ساحرة كل شي بالمؤتمر كان بيصرخ "احتراف". الفيديوهات اللي نعرضت كانت مصقولة، الإضاءة بتلعب بعصب العيون، والموسيقى التصويرية كانت كأنها نبض داخلي عم يمشي مع المشاهد. واضح إنو كل تفصيل مدروس، وكل مشهد فيه عمق سينمائي. التريند... ما بين لحظة وغمضة عين من بعد المؤتمر بساعات قليلة، الاسم صار عالمياً. التفاعل تخطّى كل التوقعات، والهاشتاغ صار الأول بأكتر من بلد، والناس بلّشت تحلل، تفكر، تتوقّع... وكأنو عرضوا أول حلقة وما حدا حسّ. التأثير النفسي يلي سبّبه مجرد مؤتمر، بيأكد إنو العمل جايي بقوة إعصار هادئ، بيهزّ بلا صوت، وبيترك أثر عميق. أبطال العمل مش ممثلين... هني مرآة الشخصيات المشهد كان عم يتكرر بأذهان الحاضرين حتى بعد انتهاء المؤتمر. النجوم كأنن عايشين الدور من هلّق، كل واحد عم يحمل بملامحو شي من الشخصية، شي من الحكاية، شي من الوجع. وهاد النوع من التحضير، بيأكّد إنو نحنا مش قدّام مسلسل، نحنا قدّام تجربة نفسية مكتملة. العدّ العكسي بلّش. "أنا أنت إنت مش أنا" ما عاد مشروع مسلسل، صار حديث الساعة، ووجع الوجدان، وانعكاس لشي جوّاتنا يمكن منخاف نحكيه. وبوجود أبطال بهالقوّة، وقيادة إخراجية بإيد كريم أبو زيد، العالم عم تحضّر حالها لزلزال ناعم... زلزال درامي رح يغيّر شكل الدراما النفسية العربية، ويخلّي الكل يعيد النظر بـ"أنا"، و"إنت"، و"مش أنا".

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية