مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :محمد احمد عدد المشاهدات : 125 مشاهدات
الكاتب الصحفى عمر ماهر
أحمد فريد، النجم يلي عم يغلي من جوّا ويفيض فنّ وإحساس، صار حديث الناس قبل ما يحكي، وقبل ما يغنّي، وقبل ما يقرر شو بدو ينزل، لأنو ببساطة، صار ظاهرة فنية عم تشعل القلوب وتكسّر القواعد، وبعد ما الناس فاقت من تأثير "جغرافيا" يلي دخلت على الروح من غير ما تدقّ الباب، وغيّرت تعريف الحب والموسيقى والبوح،
صار الكل ناطر شو جايي بعد، وصار كل همس من أحمد فريد مادة دسمة للترند، وكل صورة بيطل فيها حديث البلد، وكل تلميح منه عن أغنية جديدة عم يولّد زلزال حب على السوشال ميديا، والمفاجأة الكبيرة إنو الأغنية الجديدة بعدها ما نزلت، بس تأثيرها سبقها بكتير، وبلّشت تحرّك الأحاسيس، وبلّشت الناس تخمّن اللحن، وتكتب السيناريو، وتحلم بالكلمات،
وهون بيجي السحر الحقيقي، لأنو الكلمات الجديدة من توقيع الشاعر محمد مصطفى حسني، يلي بيكتب كأنو عم يسحب جمل من شرايين القلب، وعم يرسم بالعبارات طيف عاشق تايه بين الماضي والحاضر، واللحن من مصطفى إبراهيم يلي بيفهم النبض وبيعرف يخلق نوتة قادرة تحكي بدل القلب، وتغني بدل العين، وتترجِم وجع الاشتياق بنعومة موسيقية نادرة، أما التوزيع الموسيقي فهو بإيدين العبقري إسلام شوقي، يلي دايمًا بيعرف كيف يزرع الموسيقى بهمس، ويخليها تنفجر صدى،
ويخلق من صوت أحمد فريد لوحة سمعية مستحيل تتنسى، الكواليس عم تتخبّى، بس اللي وصلنا إنو الأغنية عم تُحضّر بحب وتفاصيل دقيقة، وإنو فريد مصرّ إنو ما ينزّل ولا نغمة إلا تكون كاملة، مكتمِلة، راقية، وأكتر من هيك، إنو عم بيشتغل على الكليب بتفاصيل بتشبهو، بتشبه رقّتو، وبتشبه رؤيتو للفن الراقي يلي بيراعي الذوق والإحساس، وبتنقّي الصورة والصوت بعناية فائقة، وأجواء التصوير عم تنقلنا على عالم فيه طبيعة، وسحر، وعيون عم تحكي،
وأحاسيس عم تتنفّس، وصرنا بعصر الأغنية بتنضج بأرواح الناس قبل ما تنطرح، والكل صار عم يعد الأيام، والدقايق، والثواني، بانتظار الولادة الكبرى للعمل يلي متوقّع يغيّر خارطة الموسيقى الرومانسية من جديد، ويكسر قواعد المستحيل، ويكمل الثورة يلي بدأت بـ"جغرافيا"، لأنو فريد مش بس فنان… هو صوت جيل، ومرآة مشاعر، ومهندس إحساس عم يبني عوالم عاطفية جديدة بكلمة، وابتسامة، ونغمة، والناس عم تحسّ إنو الأغنية الجايي رح تكون مو بس ضربة، بل حالة، بل حاجة عاطفية، بل ضرورة للروح، لأنو ما في حدا ما عم يمرق بمرحلة حب أو فراق أو شوق، وما في حدا ما بده صوت يعبّر عنو بهالزمن الصعب،
وهون بيلعب فريد لعبتو، وبيقول كلمتو، وبيغنّي بالنيابة عن ملايين، بصوت مش عادي، بشغف مش مألوف، وبتواضع بيزيدو نجمية، ولما يكون فنان بهالعمق، وبهالشغف، وبهالذكاء، طبيعي يسبق أغنيتو الزمن، ويخلي الناس تعيش تفاصيلها قبل ما تنولد، ونحنا اليوم، عايشين داخل موجة اسمها "الانتظار"، بس مش أي انتظار، هيدا ترقّب لانفجار فني جديد، والعالم كلها متأهّبة، لأنو أحمد فريد عم يكتب تاريخ جديد للرومانسية.