مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :حسين احمد عدد المشاهدات : 141 مشاهدات
النجم العالمي رامي وحيد: "كلير مونت ورلد" نقطة تحوّل... والمخرج الفيلم فنان حقيقي عم يبني مستقبل سينمائي كبير (خاص)الراى
عمر ماهر
رامي وحيد... يا وجه الحلم لما بينولد على وجع، يا نَفَس ممثل قرر يقاتل كل حدود، ويشيل الشمس بإيدو ويحطها بنص قلبو، يا بوصلة ممزقة ما بتضلّها تفتّش إلا عن صدق الأداء، وعن الحقيقة ورا الملامح، ما بيمثل، بيحيا، بيغوص بنظرة، بيصرخ بسكوتو، وبيخلي المشهد يدقّ متل نبض خائف عم ينطر معجزة.
رامي وحيد... ما بينطر تصفيق، بيصنعو من وجع صامت، ومن خوف عم يرقص على حافة كل لقطة، الموهبة عندو مش خيار، هي لعنة حلوة، عبء مقدّس، ومسؤولية بتنزف من عيونو، بيحمل وجع الشخصية متل بيحمل تاريخ مدينة، بيحس، بينكسر، وبيكتب على جلدو وجعنا نحنا، وبيزرع بأدوارو ملامحنا الضايعة.
مش بس ممثل، هو شاعر بيكتب بشرايينو، فارس بهوليود ما بيخاف السيف، وعيونو دايمًا بتلمع بدمعة ما نزلت، بس بتصرخ بكل لقطة، "أنا هون، أنا بعدني واقف، أنا ابن الحلم المستحيل". لما بيمشي، الأرض بتسمع خطاه، ولما بيسكت، كل شي حواليه بيصير أهدى، كأنو العالم بينطر كلمتو.
رامي وحيد... يا جنون ممثل رفض يكون نسخة، وقرر يكون بصمة، يا دهشة كاميرا التقت قلبو قبل صورته، يا رعد بليل السينما، يا ناي عم يبكي حنينو بحضن شاشة، ما بيرتّب جملو، بيرتّب إحساسك، وبيخلّيك تفهم إنو التمثيل مش دور، هو حياة بتمر من خلالك.
وإذا كان في شي اسمو سحر الشاشة، فهو بعين رامي، وإذا في شي اسمو ضمير فني، فهو بنبض صوته، وإذا كان في شي اسمو مستقبل، فهو مكتوب بخط صغير تحت اسمه، وعم يكبر بكل مشهد... وكل تنهيدة... وكل حلم جديد.
بابتسامة فيها نضج التجربة، وبنظرة فيها وعي الفنان يلي بيعرف قيمة المشروع لما يكون حقيقي، عبّر النجم العالمي رامي وحيد عن احترامه وإعجابه بالمخرج الأميركي يلي حمل على كتفيه مسؤولية إخراج وكتابة فيلم "كلير مونت ورلد". قالها بصدق نادر: "هو رجل. هو الكاتب والمخرج. وهو مخرج ذكي وموهوب للغاية، أعتقد أن له مستقبلًا باهرًا. وهذا مشروع ضخم بالنسبة له، ولدينا ممثلات مهمات فيه، سمارة ويفنغ. وهذا الفيلم، إن شاء الله، سيحقق نجاحًا باهرًا. أعني، بُذل فيه جهد كبير على مستوى الإخراج والتصوير، وكانت الكتابة رائعة. وكمخرج، يُقدم نفسه في هذا الفيلم بشكل قوي جدًا. وأعتقد أن هذا الفيلم قد يكون فيلمًا روائيًا ناجحًا، آمل ذلك. وهذا الفيلم، إن شاء الله، سيشارك في العديد من المهرجانات. الله ييسرها ويكتب لنا فيها الخير إن شاء الله."
جملة ورا التانية، صداها عم يدوّي مو بس كتصريح، بل كرسالة فنيّة من نجم بيحترم مهنته، وبيعرف يشوف اللمعة بعين المخرج يلي عنده بصيرة مش عادية. المخرج الأميركي بهالفيلم، مش بس اشتغل ككاتب ومخرج، بل تصرّف كحالم، كمجنون بالفن، كحدا بيحط تفاصيل عمره بين سطور السيناريو وزوايا الكاميرا. ومن اللحظة الأولى، حسّينا إننا قدّام اسم مش عابر، قدّام طاقة فنيّة متكاملة، ما بتتخبى، ما بتتراجع، بل بتفرض حالها على الشاشة بهدوء المُتمكن.
هو مخرج من طينة نادرة، بيجمع بين الذكاء الحرفي والإحساس العالي، بين التقنية المعاصرة والبُعد الإنساني، بين الصنعة والمتعة. لما بيكتب، بيزرع القصة متل شجرة، بتكبر وبتتشعب، ولما بيخرج، بيقص أوراقها بعين فنان ما بيقبل الفوضى، وما بيقبل السهل. عنده حدس بيخلّيه يعرف متى يسكت الصوت ليحكي الصمت، ومتى يوسّع الكادر ليختصر العمر بلقطة، ومتى يختصر الزمن بدمعة بتهرب من عين الممثل. هيدا مش مخرج بيشتغل، هيدا مخرج بيحبّ، بيحسّ، بيعيش الفيلم متل كأنه حياته الخاصة.
ورامي وحيد، يلي خبرته الطويلة بتخليه يشوف جودة العمل من أول دقيقة، عبّر عن احترامه العميق لهالجهد، وقالها بلا مجاملة: "بُذل فيه جهد كبير على مستوى الإخراج والتصوير، وكانت الكتابة رائعة." وهون النقطة المفصلية: لما فنان بحجم رامي يوقف ويمدح التفاصيل، هيدا بيعني إنه الشغل مش بس احترافي، بل منسوج بحبّ وإتقان. الإخراج ما كان بس توجيه للممثلين، كان خلق لمناخ كامل، لعالم خاص، لمزاج بصري صعب يتحقّق إلا بيد مخرج فاهم اللعبة وحاسس فيها.
أما عن الممثلات، فذكر اسم سمارا ويفنغ ما إجا من عبث، هيدي نجمة عندها قدرة تمثيلية ساحرة، قادرة تغيّر جلدها بالشخصية، وتعيش الحالة من جوّا لبرا، وقدرتها على التلوّن العاطفي بتخليها من أقوى عناصر الفيلم. ومعها، طاقم نسائي متنوّع، كل وحدة منهن زرعت حضورها وموهبتها بإتقان نادر، وجعلت من كل مشهد حالة مستقلة، ومن كل حوار احتمال سينمائي بحد ذاته.
وإذا انتقلنا لتقنيات الفيلم، بنكتشف كيف الكاميرا كانت عين المخرج الحقيقية. ما كانت بس وسيلة نقل، كانت مشاركة فاعلة بالمشهد. زوايا الكاميرا كانت محسوبة بالميلي، الضوء كان يرسم المشاعر، الظلال كانت تحكي عن صراعات داخلية، واللون كان يحكي عن الحالة النفسية. التصوير، المونتاج، الصوت، الموسيقى... كل عنصر تم توظيفه ليخدم المعنى، ما في مشهد كان زيادة، وما في تفصيل كان عبثي.
"كلير مونت ورلد"، بحسب كلام رامي، مش بس فيلم روائي، بل تجربة قابلة للخلود. "أعتقد أن هذا الفيلم قد يكون فيلمًا روائيًا ناجحًا، آمل ذلك" – وبهالجملة، عبّر رامي عن أمله يلي هو كمان أملنا، لأنه هالفيلم فعلاً عنده كل المقومات ليكون نقلة نوعية بالسينما الأميركية المستقلة، ويمكن حتى العالمية. المشروع مش صغير، لا من حيث الحجم، ولا من حيث الطموح، ولا من حيث التكنيك الفني. هو تجربة إنسانية، حلم مشترك، مغامرة فكرية، وممكن جدًا يكون جواز سفر لصاحبه نحو أهم المهرجانات الدولية.
وبالفعل، ختم رامي وحيد تصريحه بواحدة من أجمل الجمل يلي بتحمل أمل وفن وإيمان: "وهذا الفيلم، إن شاء الله، سيشارك في العديد من المهرجانات. الله ييسرها ويكتب لنا فيها الخير إن شاء الله." – جملة نابعة من القلب، بتجمع بين الطموح المهني والنية الطيبة، بين الثقة بالمشروع وبين الرغبة إنه يوصل لأكبر عدد ممكن من الناس.
وفي النهاية، المخرج الأميركي ما عاد مجرد اسم خلف الكواليس، بل صار حالة فنية واضحة، بيحمل على عاتقه مشروع ثقافي جديد، جريء، ومختلف. هو مش بس عبقري بعيون رامي وحيد، هو عبقري بعيون كل حدا شاف اللمعة، الإتقان، العمق، والدقّة. وإذا استمر على نفس المستوى، ما في شي رح يمنعه يكون من أبرز الأسماء بتاريخ السينما الحديثة، لأنّه ببساطة: عنده الشي يلي ما بيتعلم… الشغف.