الصحافة والسياسة وجهان لعملة واحدة -موسي صبري ومواقف مع السادات ـجريدة الراي

بتاريخ :الثلاثاء 14 اكتوبر 2025

الناشر :ولاءهنداوي   عدد المشاهدات : 183 مشاهدات

الصحافة والسياسة وجهان لعملة واحدة -موسي صبري ومواقف مع السادات ـجريدة الراي

بقلم الكاتبة / ولاء هنداوي 

في صدد مؤتمر السلام بشرم الشيخ وذكرى انتصار حرب اكتوبر ، استعرض بعض الحياة السياسية التي تربط بين الكاتب الصحفي موسى صبري والرئيس العظيم الراحل أنور السادات وعلاقة صداقة قوية بينهم .

في البداية موسى صبري تخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1943، وانتقل بعد ذلك للعمل بالأهرام، لكن أنطون الجميل إعتذر عن عدم السماح له بالعمل بسبب الظروف الاقتصادية التي مرت بها الصحف المصرية نتيجة الحرب العالمية الثانية وبعد أسابيع قليلة، صدر قرار بتعيين موسى صبري معاوناً للنيابة وإستدعي لحلف اليمين أمام النائب العام، إلا أن حلف اليمين لم يتم لأنه اعتُقل بتهمة توزيع "الكتاب الأسود" الذي وضعه مكرم عبيد للتشهير بالوفد وزعيمه ، وبقي في السجن لمدة تسعة شهور.

 في ذلك الوقت كان بداية اللقاء بينه وبين انور السادات حيث تم اعتقاله في فترة الأربعينات كانت تهمة السادات ، بأنه يتخابر مع الألمان ، وتوطدت العلاقة بينهم خلال الحبس وخلال الهرب سويا من المعتقل وظلت العلاقة قوية حتى اغتيال الرئيس الشهيد السادات في عام ١٩٨١ 

وقد عمل بالصحافة مرة أخرى ، مع مصطفى امين وعلي امين 

ومن الجدير بالذكر أن خطاب القدس الذي ألقاه السادات في الكنسيت الإسرائيلي والمعروف وقتها أن موسى صبري أشار إليه بالخطاب وتشاورا سويا بكتابته وكان له من الأثر والضجة، حين ادهش العالم.

 في يوم 19 نوفمبر من عام 1977، استقل الرئيس السادات طائرته إلى تل أبيب في زيارة فاجئت العالم ،وفي اليوم التالي ألقى خطابه الشهير في الكنيسيت الاسرائيلي، كان خطاباً بليغاً، وقويا .

 ظل خطاب الرئيس السادات الذي ألقاه في الكنيست عام 1977، على هامش مبادرة السادات في رحلة القدس، علامة مهمة في كتابات موسى صبري ، والعبارة المشهورة "املأوا الأرض بتراتيل السلام.. املأوا الصدور والقلوب بآمال السلام.. اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر" وكانت جراءة السادات وزيارة في عقر دارهم، بعد النصر ومحاولة للسلام بالمنطقة ووجود عدد من الصحافيين والكتاب مثل موسى صبري وانيس منصور لها صدى بالعالم وارتباط الصحافة بالسياسة والمثقفين بشكل عام في ذلك الوقت يدل على أهمية وجود صحافة وإعلام هادف ومساندة للقوى السياسية .

وكان السادات وموسى صبري رفيقا ".

في فترات طويلة وفي ظل الأزمات أيضا ،حيث نتحدث عما قام به حلمي مراد بصحيفة الشعب لنشر الأكاذيب والادعاءات حول حزب العمل ووصلت لبيت الرئاسة ،حيث أشار ابراهيم شكري عن الرئيس السادات، بأنه ساعد على تأسيس حزب العمال واختيار طائفة من أعوانه ،وتم تشبيه حكم السادات بحكم وزارة اسماعيل صدقي الذي كان يوصف بالطاغية، وحب السيطرة والفساد المالي والسياسي ،مما أغضب الرئيس السادات، وقام بوقف الطباعة لنشر الجريدة من خلال جريدة الأهرام بحجة عدم وجود اوراق طباعة و الأمر الذي أثار الجدل حول حرية الصحافة وعليه اتصل السادات بموسى صبري يطلب منه قرأءة جريدة الأهرام في الصباح الباكر وأعطاءه راية دون الإفصاح له بمجريات الامور وكانت الجريدة وضعت صفحتين مهاجمة وتحقيق عن حزب العمال وهنا موسى صبري فهم ما يقصده السادات ويعلم أن المعارضة لابد منها للتوزان والبناء السياسي وهو يعرف جيدا حلمي مراد وله بعض الموقف التي لا مبرر له غير أنه انتهازي ولا مبدأ له حيث كان تعين عضو في حزب الوفد وكان له رأي مخالف عن حزب الوفد سابق تحت زعامة فؤاد سراج الدين وكان يعرف سراج الدين قبل الثورة بانه أفسد الحياة السياسية وغير نزيه وأنه اقطاعي وكيف الاقطاعية تنضم مع الاشتراكية؟! 

والأمر الآخر, هو موقف جيهان السادات كرئيس للوفد المصري في مؤتمر المرأة العالمي في كوبنهاغن، والتي تكلمت عن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وموقفها من السلام في الشرق العربي .

والاخر رسالة قد وصلت إليها من الصليب الأحمر ،لسيدة اسرائيلية تستعطفها وتعاونها للعثور على جثمان والدها الذي فقد في مياه بورسعيد، بعد حرب اكتوبر .

ورغم موقفها المتحضر والإنساني، إلا أنها تعرضت إلى اللوم والاتهام من وسيلة بورقيبة زوجة الحبيب بورقيبة وخاصة بعد معاهدة السلام وارسلت لها رسالة قاسية اذعيت في إذاعة تونس واتهمت السادات أنه باع القدس وطلبت جيهان من موسى صبري الرد عليها ومناقشتها قبل ارسال الرسالة لها

حيث قالت جيهان السادات، اني أوثق روابط النضال والمحبة واعلم موقف مصر من الحق العربي، وقضية القدس وكل ما يزعم من أقاويل، أن مصر تساند الادعاءات الإسرائيلية في ضم المدينة المقدسة وجعلها عاصمة للدولة الصهيونية ادهشني والمي كبير اني لا أتصور أن يشك في موقف مصر وانا كسيدة عربية مسؤولة عن توضيح موقف مصر المعلن بحقائق ومبدأ وضعها القانون وليس موقف الرئيس محمد انور السادات -محاط بتأييد الملايين حول قضية تحرير الأرض المحتلة وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني وبعيد عن الشعارات فمبدأ السلام والمحبة مبني على أساس وضوابط.

 

والموقف الثاني

في المؤتمر العالمي للمرأة في كوبنهاغن بتقديم رسالة واضحة 

احب ان اوضح ان موقفنا بمصر يقوم على مبادئ ثابتة لا يجهلها سوى من يعتنون بالشرق العربي ولا يقع به من أحداث كبار وهذه المبادئ هي 

القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الضفة الغربية 

القدس الشرقية والضفة الغربية أرض عربية تحتلها اسرائيل 

ولم تعترف مصر -ولن تعترف-بالقدس عاصمة لإسرائيل 

ولم تعترف -ولن تعترف-بشرعية المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية وعزة 

 

ولم تعترف -ولن تعترف- بقانون التغيرات في الأرض المحتلة التي تجريها اسرائيل عنوة ضد الأرض المحتلة بما ترفضة الاتفاقات الدولية .

وبعد اغتيال الرئيس السادات كان لجيهان السادات موقف تصف مدى مرونتها ورقيها مع معارضيها وأما موسى صبري تعرض لكثير من الاتهامات وخاصة من حلمي مراد وغيره من ارد الايطاح به.

 الرأي من وجهة نظري أن الصحافة والسياسة والفن لابد أن يكون رسالة واحدة وهدف واحد دون المبالغة وبكل وضوح وشفافية لتحقيق الأهداف المرجوة لصالح الوطن.

اخبار أخري

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الراي المصرية