مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة د / اميره بلال
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
الناشر :ولاءهنداوي عدد المشاهدات : 282 مشاهدات
مصر والبريكس: مفترق طريق الاقتصاد المستقبلي جريدة الراي.
بقلم د. أحمد عبده
في لحظة تاريخية، دخلت مصر نادي البريكس في يناير 2024، خطوة لم تُفتح لها الأبواب أمام فرص التعاون الاقتصادي فحسب، بل أعادت رسم دورنا في النظام العالمي. ومع ذلك، يظل صوت البريكس بعيدًا عن النقاش اليومي، وكأن الانضمام لم يغيّر شيئًا في حياة المواطن البسيط.
الحقائق الاقتصادية
تشير البيانات الرسمية إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس تجاوز 50 مليار دولار، بزيادة نحو 20% مقارنة بالعام السابق. نصدر نحو 9.4 مليار دولار، فيما تصل وارداتنا إلى 41.4 مليار دولار، معظمها من الصين. هذه الفجوة بين الصادرات والواردات تعكس واقع اقتصادنا في مرحلة البناء والتوسع، وفرصنا المستقبلية لتقوية صادراتنا.
شراكة الجنوب مع الجنوب
البريكس ليست مجرد تحالف اقتصادي، بل نموذج مختلف للعلاقات الدولية: شراكة بين دول الجنوب بعيدًا عن السيطرة التقليدية للغرب. المجموعة تضم أكثر من 40% من سكان العالم ونحو ثلث الناتج الإجمالي العالمي، ما يجعل مصر الآن في قلب شبكة اقتصادية ضخمة، تبحث عن استقلالها الاقتصادي والسياسي.
أسباب غياب البريكس عن الحياة اليومية
يُعزى ذلك إلى الضغوط المعيشية وارتفاع الأسعار، وقلة التغطية الإعلامية المتخصصة، والفجوة بين الأرقام الاقتصادية وتأثيرها المباشر على المواطن. رغم ذلك، فإن عضويتنا في البريكس ليست ترفًا دبلوماسيًا، بل استثمار في مستقبل اقتصادي مستقر وواعد.
من الانتماء إلى النتائج الملموسة
العضوية يجب أن تتحول إلى فرص حقيقية: استثمارات جديدة، وظائف للشباب، دعم للجنيه، وتعزيز للصادرات. الفكرة ليست أن نقرأ عن البريكس، بل أن نلمس أثره في كل مشروع إنتاجي وفي كل خطوة نحو ا هولتحرر الاقتصادي. الاستقلال الاقتصادي هو جوهر انتمائنا الوطني، والطريق الذي تمضي فيه مصر بثقة وإصرار نحو مستقبل أفضل.