مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
بقلم / جهاد جمال
في ظل الاحتفال باليوم العالمي للفتاة هذا الشهر هناك في مكان أخر فتاة تصطحبها أمها واحدي قريبتها إلي غرفة مريبة لامرأة أو رجل غير مألوف الشكل بيديهم موس أو سكين وذلك لختان تلك الفتاة . عادة سيئة مازلنا نحتفظ بها من عصر أجدادنا إلي عصرنا هذا ولكن هل هذه العادة هي كما يقول هؤلاء الناس أنها (حصن للبنت ولحمايتها من غرائزها )فهناك الكثير من الاقاويل حول هذا الموضوع ،وجدنا ان اكثر الفتيات عرضة للختان هن فتيات القري ، وذلك لقلة انتشار التعليم خاصة عند الاباء والامهات وعندهم يجب ختان البنت بداية من سن الخامسة الي ما قبل الزواج وهذا ما قالته السيدة : س.ي من احدي القرى المصرية عندما سألناها عن الختان من وجهة نظرها فأجابت قائلة : ( إن كل فتاة يجب إن تتم لها هذه العملية للحفاظ عليها حتي وقت الزواج )
واستكملت أنها تعرضت للختان في سن العاشرة علي يد طبيب مستخدما للبنج وان الموضوع بالنسبة لها كان عاديا فهي رأت كثير من الفتيات حدثن لهن هذه العملية وانها لا تشعر بحرج من ذلك ، علي عكس السيدة : ف.خ التي أجبرتها أمها علي الختان علي يد امرأة يطلقون عليها اسم (الداية ) بالموس دون استخدام أي مادة مخدرة (بنج) وقالت : بأنها لا تستطيع حتي ألان نسيان هذا المشهد رغم مرور أعوام عليه وإنها لن تجعل بناتها يقمن بإجراء جريمة مثل هذه خوفا عليهم من إي نتائج جسدية أو نفسية فهي مازالت متذكرة لشكل الموس ولصوت صراخها ومازالت متذكرة ان والدتها سمعت صراخها ولم تنجدها وقالت : أ.م ٢٣سنة ان والدتها اقنعتها بالختان في سن ١٥ سنة واغرتها بانها بعد هذه العملية ستأكل كثير من اللحم والفراخ فوافقت ككونها طفلة
ومن ناحية صحية من الممكن إن يسبب الختان كثير من الإضرار ومنها التشوه وهذا ما صرحت به الدكتورة : سهام محمد دكتورة النسا والتوليد وحظرت من التشوه النفسي الذي يسببه الختان للانثي والذي يظل مصاحبها لعدة سنوات وانه ليس له علاقة بالرغبة الجنسية كما يظن البعض .
وقال ايضا الدكتور علاء محمد : قديما كنا نقوم بمثل هذه العملية برغبة من اولياء الامور ولكن الان امتنعنا عنها لما تسببه من اضرار وخيمة .وخوفا ايضا من اامسائلة القانونية ولكن الغريب إن احد الشيوخ ( الشيخ محمد حسانين ) عندما قمنا بسؤاله عن الختان أجاب إجابة غير متوقعة وهي : إن من يقول البنت تختن أم لا هو الطبيب المختص وذلك بعد الكشف عليها فان تبين أنها تحتاج للختان فيجري لها العملية وقال ذلك معتمدا علي حديث الرسول صلي الله عليه وسلم مع أم عطية عندما قال لها (لا تنهكي )
وقال شيخا اخر ( الشيخ محمد جمال) :ان لايوجد نص صحيح في القرآن ينص علي وجوب الختان ومن ناحية نفسية فدكاترة علم النفس قالوا : الفتاة بتظل محتفظة بكل تفاصيل عملية الختان ولا تنساها وذلك ما نسميه بالتشوه النفسي وها نحن بعدما قمنا بعرض الرأي والرأي الأخر يبقي السؤال .إلي متي ستظل هذه العادة وغيرها من العادات مسيطرة علينا ؟ إلي مت ستظل حياة الفتيات انصاف المجتمع وأمهات الغد مهددة بالانهيار ؟إلي متى سيستمر هذا الكابوس؟ الي متي؟!