مسجله بالمجلس برقم 0191160
رئيس مجلس الادارة / وائل عبداللاه الضبع
نائب رئيس مجلس الإدارة / رحاب على
رئيس تحرير تنفيذى/ منى الطراوى
كتب/ عبدالله الشافعى
من العجيب بين المسلمين ، أنك لو سألت البعض منهم هل تحب سيدنا محمد؟ ، لقال لك نعم أحبه طبعا ، ولو سألته هل تصلى عليه؟ ، تجد الإجابة "مش كتير ، أحيانا وأحيانا ، لما بفتكر ، لأ أنا مقصر ، وغيرها" ، ولكن من علامة محبة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم ، الإكثار من الصلاة عليه ، فإن من قصر فى الصلاة على سيدنا النبى فهو واحد من اثنين ، إما متكاسل ، وإما لا يعرف فضل الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الذى يتكاسل فى الصلاة على سيدنا رسول الله ، فهو ليس بمحب صادق للحبيب الأعظم ، فهو يعلن حبه للحبيب صلى الله عليه وسلم بلسانه فقط دون قلبه ، أما الذى لا يعرف فضل الصلاة على سيدنا رسول الله فقد فات منه الكثير والكثير ، ولكن علينا أن نذكر أنفسنا قبل القارىء الكريم بفضل الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفضل الصلاة على سيدنا رسول الله لا حصر لها ، ومن هذه الفضائل : امتثال أمر الله تبارك وتعالى ، فقد قال الله تعالى "إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" ، ومنها : موافقة ملائكته فيها ، ومنها : موافقة الله سبحانه وتعالى فى الصلاة عليه وإن اختلفت الصلاتان ، ومنها : حصول عشرة صلوات على المصلى عليه مرة ، فقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرا" ، ومنها : أن المصلى يرفع بصلاته على سيدنا رسول الله عشر درجات ، ومنها : أن المصلى يكتب له عشر حسنات ، ومنها : أنه يمحى عنه عشر سيئات ، ومنها : أن من أراد أن يدعوا الله تعالى بأى شىء ، وجعل دعائه بين الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، أى بدأ بالصلاة على سيدنا النبى ثم ذكر دعائه ثم ختم بالصلاة على سيدنا النبى ، كان دعائه مجاب ، ومنها : أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم ، فقد قال سيدنا النبى "من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته شفاعتى يوم القيامة" ، ومنها : أنها سبب لغفران الذنوب ، ومنها : أنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه ، ومنها : أنها سبب لقرب العبد من سيدنا رسول الله يوم القيامة ، ومنها : أنها تقوم مقام الصدقة لذى العسرة ، ومنها : أنها سبب لقضاء الحوائج ، ومنها : أنها سبب لصلاة الله على المصلى ، وصلاة ملائكته عليه ، ومنها : أنها زكاة للمصلى وطهارة له ، ومنها : أنها سبب لتبشير العبد قبل موته بالجنة ، ومنها : أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة ، ومنها : حصول الشَّرف للعبد ، فكل من صلَى وسلم على سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم يرد الله الروح لنبيه ليرد السلام على من سلم عليه ، ومنها : الابتعاد عن صفة البخل التى أطلقها سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم حين قال "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل على" ، ومنها : أن الصلاة على سيدنا رسول الله تذكر العبد ما نسيه ، ومنها : أنها سبب لطيب المجلس ، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة ، ومنها : أنها سبب لنفى الفقر ، ومنها : أنها تضع صاحبها على طريق الجنة ، ومنها : أنها سبب لنيل رحمة الله تعالى ، ومنها : أنها سبب للبركة فى ذات المصلى وعمره وعمله وأسباب مصالحه ، ومنها : أنها سبب فى زيادة محبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن يصلى عليه ، أما الصلاة على آل سيدنا النبى فهى بلا شك لها حسناتها ، فهم ذريته الطاهرة ونسله الشريف ، وفى التشهد الأخير فى صلاة المسلم تعتبر الصلاة على النبى وآله ركنا من أركان الصلاة ، وهذا يدل على فضلها وأهميتها .
فعلى كل مسلم يحمل بين جنبيه حبا لسيدنا رسول الله ، أن يكثر من الصلاة عليه فى كل وقت وحين ، حتى يعرفه رسول الله ، ويصلى عليه بنفسه صلى الله عليه وسلم ، وصيغ الصلاة على سيدنا رسول الله أكثر من أن تحصى ، وقد أختار لنا سيدنا رسول الله صيغة نصلى على حضرته بها ، وهى : "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد" ، فاللهم حببنا فى الصلاة على حبيبك سيدنا رسول الله ، واجعلنا نصل عليه آناء الليل وأطراف النهار بجاه سيدنا رسول الله.